` `

هل فلسطين دولة معترف بها دولياً؟

سياسة
4 نوفمبر 2020
هل فلسطين دولة معترف بها دولياً؟
فلسطين دولة مُعترف بها دوليًا كدولة مستقلة من قِبَل 138 دولة في الأمم المتحدة
صحيح

تحقيق مسبار

لطالما سعى الفلسطينيون لأن تكون فلسطين دولة مُعترف بها دوليًا، ولكن ما الذي يعنيه الاعتراف الدولي؟ وهل فلسطين دولة مُعتَرف بها دُوليًا؟

 

ما هي فلسطين؟

حتى عام 1948، كانت فلسطين تُشير عادةً إلى المنطقة الجغرافية الواقعة بين البحر الأبيض المتوسط ​​ونهر الأردن، كما يُعرّف العرب الذين يقطنون على هذه الأرض على أنّهم فلسطينيون مُنذ أوائل القرن العشرين، وجزء كبير من هذه الأرض مُحتلّة الآن وتقع فيها دولة إسرائيل الحالية. ومع ذلك، فإنّ السيطرة على هذه المنطقة هي حالة معقّدة ومتطورة، حيث لا يُوجد إجماع دولي فيما يتعلق بالحدود، فقد احتل "الإسرائيليون" العديد من المناطق التي يُطالب بها الفلسطينيون منذ سنوات كدولة فلسطين المُستقلة والاعتراف الدولي بها.

صورة متعلقة توضيحية

 

الدول التي تحيط بفلسطين

تختلف الدول التي تُحيط بفلسطين باختلاف المفهوم السياسي المقصود عند الحديث عن فلسطين كدولة. فبحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني تبلغ مساحة فلسطين والتي يُشار إليها بفلسطين التاريخية 27.009 كيلومترًا مُربعًا، ويُحيط بها كُل من لبنان وسوريا من الشمال، والأردن من الشرق، وتحدها جمهورية مصر العربية من الجنوب، بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط من الغرب. أما عند الحديث عن الدولة المُقترح إقامتها على ما يُعرف بحدود العام 1967 والتي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، تُصبح مساحة فلسطين 6209 كيلومترًا مربعًا فقط، وهي إجمالي مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تعادل تقريبًا 23 % من مساحة فلسطين التاريخية. وفي هذه الحالة فإن الدول التي تُحيط بفلسطين تشمل الأردن وجمهورية مصر العربية واسرائيل. وفي السياق السياسي تم جمع الدول التي تُحيط بفلسطين في مصطلح دول الطوق العربي، وهو مصطلح أطلقه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر للإشارة إلى الدول العربية التي تُحيط بفلسطين المحتلة وهي مصر والأردن وسوريا ولبنان. توضح القائمة التالية الدول التي تُحيط بفلسطين التاريخية ونبذة مختصرة عن كل منها مُرتبةً من الأكبر إلى الأصغر:

  • مصر: تقع جمهورية مصر العربية في شمال قارة أفريقيا وهي أكبر الدول التي تحيط بفلسطين من حيث المساحة وعدد السكان، إذ تقترب مساحتها من مليون كيلومترًا مربعًا، في حين بلغ التعداد السكاني لمصر بحسب إحصاء عام 2021 أكثر من 101 مليون نسمة. وتحد فلسطين من الجنوب.
  • سوريا: تقع الجمهورية العربية السورية في الجنوب الغربي لقارة آسيا وعلى الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، تحد فلسطين من الشمال وهي ثاني أكبر دولة من الدول التي تحيط بفلسطين من حيث المساحة وعدد السكان، حيث تبلغ مساحتها 185,180 كيلومترًا مربعًا، ويقدر عدد السكان بحوالي 27 مليون نسمة. يُشار إلى أن جزء من الأراضي السورية وهو مرتفعات الجولان لازال تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 1967.
  • الأردن: الاسم الرسمي للأردن هو المملكة الأردنية الهاشمية وهي دولة تقع في جنوب غرب قارة آسيا وإلى الشرق من فلسطين ويفصل بينهما نهر الأردن. تبلغ مساحتها 89 ألفًا و318 كيلومترًا مربعًا ويقدر تعداد السكان بحوالي 11 مليون نسمة.
  • لبنان: تُعتبر الجمهورية اللبنانية أصغر الدول التي تحيط بفلسطين بمساحة تقدر بعشرة آلاف و452 كيلومترًا مربعًا. في حين بلغ التعداد السكاني بحسب آخر التقديرات حوالي 7 ملايين وستمائة وستين ألف نسمة. تقع لبنان على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وتحد فلسطين من الشمال.

 

خلفية الاعتراف الدولي بفلسطين

مُنذ إعلان الاستقلال الفلسطيني، والذي أَعلن قيام دولة فلسطين في 15 تشرين ثاني 1988 في العاصمة الجزائر، وفي جلسة استثنائية في المنفى للمجلس الوطني الفلسطيني، كان هدف مُنظمة التحرير الفلسطينية بأن تكون فلسطين دولة مُعترف بها دوليًا، وقد تم الاعتراف بهذا الإعلان بسرعة من قبل عدد من الدول. وبحلول نهاية عام 1988، تم الاعتراف بدولة فلسطين من قِبل أكثر من 80 دولة. ومع حلول شباط 1989، أعلن مُمثّل مُنظمة التحرير الفلسطينية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اعتراف 94 دولة بفلسطين كدولة مستقلة. وفي أيلول من العام 1993 وقّعت مُنظمة التحرير مع "إسرائيل" اتفاقية أوسلو في محاولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المُستمر، ومع توقيع اتفاق أوسلو وُلِدت السلطة الوطنية الفلسطينية كإدارة مؤقتة للحكم الذاتي على الأراضي الفلسطينية.

 

ماذا يعني الاعتراف الدولي؟

يُمكن تعريف الاعتراف الدولي بأنّه تصرّف قانوني بإرادة حرة، تقوم به شخصية دولية حيال كيان جديد، بقصد الإقرار بصفته شخصًا دوليًا، أو حيال وضع واقعي مُعيّن بُغية إعطائه فعالية، مُمهدةً لإكسابه المشروعية الدولية، فالاعتراف هو أولًا وقبل كل شيء تصرّف بإرادة منفردة، وهذا يعني أنّ الاعتراف عمل اختياري من جانب الدول، حتى لو كان هذا التصرّف مُستندًا إلى طلب من طالب الاعتراف، وسواء كان هذا الطلب مُوجهًا إلى دولة أم إلى منظمة دولية، إذ ليس في القانون الدولي ما يُجبر الدول على الاعتراف بدول أخرى، أو بالأوضاع الواقعية القائمة، وهذا يؤكد أن النتيجة القانونية للاعتراف نابعة من كونه تصرفًا بإرادة منفردة.

 

أنواع الاعتراف الدولي

يأتي الاعتراف الدولي على نوعين هما:

  1. الاعتراف العلني

وهو اعتراف رسمي، يتم من الدولة المُعترِفة صراحةً عن قبولها بالدولة الجديدة عضوًا في المُجتمع الدولي، وقد يكون هذا الاعتراف مبنيًا على طلب من الدولة المعنية التي ترغب بالحصول على الاعتراف، كما يُمكن أن يكون بمبادرة من الدولة المُعترِفة فحسب، لأنّ الأصل في الاعتراف أنّه تَصرف بإرادة مُنفردة من جانب المُعترِف.

  1. الاعتراف الضمني

وهو اعتراف فعلي، ناجم عن التعامل مع الدولة الجديدة كما لو كانت دولةً معترفًا بها صراحةً، كأن تُبرَم معها اتفاقيات تجارية، أو تتبادل معها التمثيل القنصلي قبل الاعتراف بها رسميًا.

 

ما هي الأشكال الأخرى للاعتراف الدولي؟

يأتي الاعتراف الدولي على عدة أشكال أهمها:

  1. الاعتراف بالثورة

يُمكن أن يحصل الاعتراف بحالة الثورة إذا نشبت في دولة ما، ويُقصد بالثورة العصيان المُسلّح الذي لا يبلغ مبلغ الحرب الأهلية. ويجوز أن يصدر الاعتراف من حكومة الدولة التي حدثت فيها الثورة، بقصد رفع مسؤوليتها عن أعمال الثوار التي أضرّت بالدول الأخرى في حال فشل الثورة.

  1. الاعتراف بحالة الحرب

يجوز الاعتراف بحالة الحرب إذا أصبح للثوّار حكومة منظمة تُباشر سلطاتها على إقليم معين، ويترتب على الاعتراف بحالة الحرب انطباق قواعد الحرب والحياد.

  1. الاعتراف بالحكومة الفعلية

ينطوي الاعتراف بالدولة على اعتراف بالحكومة الشرعية التي تقوم فيها، وحتى في حالات الوصول إلى الحكم بطريقة غير شرعية، فقد تأتي حكومة جديدة بطريقة غير دستورية كالانقلاب، أو بإزاحة النظام الشرعي بواسطة عدوان خارجي بالتعاون مع المعارضة، وفي هذه الأحوال تتصف الحكومة الجديدة بكونها حكومة فعلية، ويتم الاعتراف بالحكومة الفعلية عادةً، بناءً على الحسابات السياسية للدول المُعترِفة.

  1. الاعتراف بالأمة

وقد ظهر هذا النوع من الاعتراف في أثناء الحرب العالمية الثانية بعد احتلال الألمان لأقاليم بعض دول الحلفاء، إذ انتقل قادة الأقاليم المحتلة إلى الدول الحليفة، وشكّلوا فيها لجانًا قومية اعترفت بها الدول الأخرى على أنّها حكومات منفى تُمثّل أُمَمها المهزومة، فسمحت فرنسا للّجنة التشيكية ثم للّجنة اليوغسلافية أن تُشكّل في أراضيها جيشًا قوميًا ومجلسًا عسكريًا يصدر قراراته باسم الأمة.

  1. الاعتراف بقُوى التحرير الوطنية

مثل اعتراف غالبية الدول بمُنظمة التحرير الفلسطينية مُمثلًا شرعيًا للشعب الفلسطيني، ومُعاملة بعضها لمُمثّل المُنظمة معاملة سفير دولة.

 

هل يجوز سحب الاعتراف بدولة؟

من حيث المبدأ يُمكن سحب الاعتراف بدولة في ظروف معينة، ويسهل هذا السحب بحالة الاعتراف الضمني، وذلك بسبب طبيعته الحذرة والمؤقتة، إذ يكفي أن تقطع الدولة المُعترِفة تعاملها مع المُعترَف به، فتتحقق النتيجة القانونية لسحب الاعتراف تلقائيًا.

 

هل فلسطين دولة مُعتَرف بها دوليًا؟

حتى تموز 2019، كانت فلسطين دولة مُعترف بها دوليًا كدولة مُستقلة من قِبَل 138 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، إلّا أنّ هناك العديد من الدول التي لا تعترف بفلسطين كدولة مُستقلة، مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان وكندا، حيث تدعم هذه الدول حل الدولتين، لكن اعترافها بفلسطين كدولة مُستقلة معترف بها دوليًا مشروط بمفاوضات مباشرة بين "إسرائيل" والسلطة الوطنية الفلسطينية. وتُعتبر دول الجزائر، العراق، الكويت، مصر، تونس والأردن من أوائل الدول التي اعترفت بفلسطين كدولة مستقلة في العام 1988. أيضًا تُعتبر كولومبيا من أواخر الدول التي اعترفت بفلسطين كدولة في العام 2018 وسانت كيتس ونيفيس في العام 2019.

صورة متعلقة توضيحية

 

أول دولة اعترفت بفلسطين

في الحقيقة قد يكون من الصعب تحديد أول دولة اعترفت بفلسطين على وجه الدقة، وذلك لأسباب متعددة من بينها الأوضاع السياسية المعقدة المُتعلقة بفلسطين كدولة، وكذلك اختلاف مفهوم فلسطين كدولة من ناحية الحدود المُقامة عليها دولة فلسطين. فحتى أربعينيات القرن العشرين، كان الحديث عن فلسطين في المحافل الدولية يعني الحديث عن كامل أرض فلسطين التاريخية، وذلك بحسب العديد من الاتفاقيات المُبرمة بين الدول آنذاك، وكذلك النصوص والوثائق القانونية الصادرة عن عُصبة الأمم، وهي منظمة دولية تُعادل الأمم المتحدة في الوقت الراهن. إلا أنه عند الحديث عن دولة فلسطين في إطار القانون الدولي فإن الحديث يجري عادة عن دولة فلسطين المُقامة على ما يُعرف بحدود العام 1967، لكن حتى هذه الحدود لم تُذكر صراحةً في إعلان الاستقلال الفلسطيني الصادر عن المجلس الوطني الفلسطيني في الخامس عشر من شهر نوفمبر تشرين الثاني لعام 1988. إضافة إلى ما سبق، وحتى في حال اعتماد إعلان الاستقلال الفلسطيني المُشار إليه، يظل من الصعب تحديد أول دولة اعترفت بفلسطين، والسبب أنه وفي نفس يوم صدور إعلان الاستقلال، سارعت اثنا عشر دولة إلى القبول به والاعتراف بفلسطين، هذه الدول هي:

  • الجزائر.
  • البحرين.
  • العراق.
  • الكويت.
  • ليبيا.
  • ماليزيا.
  • موريتانيا.
  • المغرب.
  • الصومال.
  • اليمن.
  • تركيا.
  • تونس.

وبالرغم من ذلك، تُشير العديد من المصادر إلى أن الجزائر هي أول دولة اعترفت بفلسطين، وذلك في الاجتماع الذي شهد إعلان الاستقلال الفلسطيني والذي عُقِد في العاصمة الجزائرية الجزائر. وقد عززت الجزائر ذلك الاعتراف بالكثير من الخطوات العملية، ففي خبر نُشر في صحيفة لوس أنجلوس تايمز بتاريخ الثامن عشر من ديسمبر كانون أول لعام 1988 تحت عنوان "الجزائر تعتمد أول بعثة دبلوماسية فلسطينية"، يذكر الكاتب أن الجزائر هي أول دولة اعترفت بفلسطين وأنها قامت بأولى خطوات إنشاء سفارة فلسطينية لديها بعد يوم واحد من إعلان الاستقلال.

وعلى المستوى الدولي، يُشار إلى أن السويد هي أول دولة اعترفت بفلسطين في الاتحاد الأوروبي، وذلك في شهر أكتوبر تشرين أول عام 2014، من خلال إعلان قرار الحكومة الاعتراف بدولة فلسطين على لسان وزيرة الخارجية السويدية آنذاك مارجوت والستروم، والذي جاء فيه أن الحكومة السويدية قررت الاعتراف بدولة فلسطين لأنها مستوفية لشروط الاعتراف بها كدولة في إطار القانون الدولي. وبالرغم من وجود دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي قاموا بالاعتراف بفلسطين كدولة قبل السويد، مثل بولندا وسلوفاكيا والمجر، إلا أن اعتراف هذه الدول بفلسطين جاء قبل انضمامهم إلى الاتحاد الأوروبي، ولهذا تعتبر السويد هي أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعترف بفلسطين.

 

هل فلسطين عضو في الأمم المتحدة؟

قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه، اعتبارًا من 15 شباط 1988، ينبغي استخدام تسمية فلسطين بدلًا من تسمية منظمة التحرير الفلسطينية في منظومة الأمم المتحدة، وفي الثالث والعشرين من أيلول 2011، قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلب الحصول على عضوية الأمم المتحدة لدولة فلسطين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ولم يصوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الطلب، وفي تشرين الأول من عام 2011، صوتت الجمعية العامة لليونسكو على قبول فلسطين كعضو، فأصبحت أوّل وكالة تابعة للأمم المُتحدة تقبل فلسطين كعضو كامل العضوية، إلى أن تم الاعتراف بدولة فلسطين بوصفها دولة غير عضو في تشرين ثاني من العام 2012، وذلك عندما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 138 صوتًا مقابل 9 أصوات وامتناع 41 عضوا عن التصويت.

ما هي أبرز المًنظمات الدولية التي انضمت اليها فلسطين؟

في السنوات الأخيرة استطاعت فلسطين انتزاع حقّها بالانضمام للعديد من المنظمات الدولية، على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وحقوق الإنسان وغيرها، يأتي ذلك كجزء لدعم موقفها بأن تُصبح فلسطين دولة معترف بها دوليًا، ومن أبرز المنظمات الدولية التي انضمت إليها فلسطين:

  1. لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا.
  2. مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
  3. منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
  4. منظمة التعاون الإسلامي.
  5. جامعة الدول العربية.
  6. المحكمة الجنائية الدولية.
  7. منظمة الشرطة الدولية.
  8. اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
  9. اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
  10. اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
صورة متعلقة توضيحية

 

هل اسرائيل معترف بها دوليًا؟

هذا صحيح، يُمكن القول أن اسرائيل معترف بها دوليًا كدولة مستقلة، إلاّ أن هذا الاعتراف تشوبه الكثير من الأمور المُعلقة حتى هذه اللحظة. والمقصود أن اسرائيل معترف بها دوليًا ولكن هناك تباين كبير في مواقف الكثير من الدول العالم حول حدود إسرائيل التي تعترف بها. وفي الوقت الراهن، هناك أكثر من مائة وستين دولة تعترف باسرائيل، هذا بالإضافة إلى حصولها على عضوية كاملة في منظمة الأمم المتحدة. فيما يلي مجموعة من الحقائق، وأبرز المحطات التاريخية حول الأحداث والتطورات التي انتهت إلى أن تصبح اسرائيل معترف بها دوليًا:

  • في الرابع عشر من مايو أيار من عام 1948 قام رئيس الوكالة اليهودية ديفيد بن جوريون بإعلان قيام "دولة اسرائيل"، وفي نفس اليوم أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك هاري ترومان اعتراف بلاده بدولة إسرائيل، وبعدها بثلاثة أيام اعترف الاتحاد السوفييتي بها أيضًا.
  • يُمكن القول أنه حتى نهاية العام 1948 لم تكن إسرائيل معترف بها دوليًا بعد، فحتى آخر أيام ذلك العام لم يكن هناك سوى 21 دولة فقط تعترف باسرائيل، كما أنها لم تكن قد حصلت على عضويتها في الأمم المتحدة بعد.
  • ما بين الأول من يناير تشرين ثاني من عام 1949 وحتى الحادي عشر من مايو أيار من نفس العام، اعترفت ثلاث وثلاثون دولة جديدة بإسرائيل، ليصبح إجمالي عدد الدول التي تعترف بها 54 دولة، كما أنه التاريخ الذي انضمت فيه إسرائيل إلى منظمة الأمم المتحدة لتصبح العضو رقم 59 في المنظمة الدولة.
  • على مدار السنوات التي تَلَت العام 1949، استمر عدد الدول التي تعترف بإسرائيل في الازدياد، باستثناء حالات قليلة من تراجع العدد الإجمالي للدول التي تعترف بإسرائيل، وذلك بسبب قيام بعض الدول بسحب اعترافها أو التراجع عنه. 
  • على سبيل المثال، قامت كوبا بالاعتراف بإسرائيل في الخامس عشر من فبراير شباط من عام 1949، إلا أنها عادت وسحبت الاعتراف بها. هناك أيضًا دول أخرى قامت بالاعتراف بها ثم سحب الاعتراف ومن بينها مالي والنيجر وموريتانيا وفنزويلا.
  • دول أخرى عادت واعترفت بإسرائيل مرة أخرى بعد أن كانت قد سحبت اعترافها الأول بها مثل دولة تشاد والمغرب.

وبالرغم من أن إسرائيل معترف بها دوليًا، لا تزال العديد من الدول ترفض الاعتراف بها وإقامة علاقات دبلوماسية معها حتى هذه اللحظة، من بينها دول عربية مثل الجزائر وتونس وقطر والمملكة العربية السعودية وسوريا وعُمان والعراق والكويت، بالإضافة إلى دول إسلامية غير عربية مثل إيران وماليزيا وإندونيسيا وسلطنة بروناي وبنجلاديش وباكستان، وعدد من الدول الأخرى مثل كوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على