` `

ما الفرق بين التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي؟

علوم
5 أبريل 2023
ما الفرق بين التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي؟
تعتمد الكثير من البلدان نظام التوقيت الصيفي أو تقديم الساعة ساعة واحدة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تتناول المقالة التالية الحديث عن التوقيت الصيفي بشكل خاص، وتوضح الفرق بين التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي، كما تقدم فوائد التوقيت الصيفي وتاريخه ومعنى العمل بالتوقيت الصيفي. بالإضافة إلى ذِكر الدول التي لا تغير التوقيت.

صورة متعلقة توضيحية

التوقيت الصيفي والشتوي

عند الحديث عن التوقيت الصيفي والشتوي، فيمكن القول أن التوقيت الصيفي هو نظام تقديم الساعات الموحد، يتم فيه تقديم التوقيت ساعة واحدة في سبيل تمديد ساعات النهار أو ساعات الاستيقاظ في فصل الصيف. أما التوقيت الشتوي أو ما يعرف بالتوقيت القياسي هو نظام تأخير الساعات ساعة واحدة. ويمكن القول أن التوقيت الصيفي هو التوقيت الشتوي في نصف الكرة الجنوبي، ويعود ذلك لحركة الشمس بين المدارات الشمالية والجنوبية، إذ تكون الشمس في نصف الكرة الجنوبي أقرب في شهر ديسمبر منها في النصف الشمالي، ففي الوقت الذي يتغير فيه التوقيت في نصف الكرة الجنوبي للصيفي، يتحول الوقت في نصف الكرة الشمالي للتوقيت الشتوي.

ما الفرق بين التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي؟

يكمن الفرق بين التوقيت الشتوي والتوقيت الصيفي بأن الأول يتم ضبط الساعات فيه من خلال تقديمها ساعة زمنية واحدة في وقت معين من السنة، عادةً ما يكون في أواخر شهر مارس أو مع بداية شهر أبريل. أما في التوقيت الشتوي فيحدث العكس، أي يتم ضبط الساعات عن طريق تأخيرها ساعة زمنية واحدة، وذلك في أواخر شهر سبتمبر أو مع بداية شهر أكتوبر.

فوائد التوقيت الصيفي

اعتمدت بلدان كثيرة خاصية تقديم الساعة أو التوقيت الصيفي خاصة في القرن العشرين، ويعود ذلك لفوائد التوقيت الصيفي التي تتضمن كل مما يلي:

  • تقليل استهلاك الطاقة، وضَّحت وزارة الطاقة الأمريكية أن أربعة أسابيع إضافية من التوقيت الصيفي توفر0.5% من إجمالي الكهرباء يوميًا.
  • محاولة ملاءمة ومواءمة ساعات الشمس في النهار مع ساعات العمل خلال فصل الصيف.
  • يزيد التوقيت الصيفي من أرباح بعض الشركات الصناعية مثل الجولف والبترول، ويتيح للناس مزيدًا من الوقت للتسوق والتنزه وبالتالي زيادة المبيعات والاقتصاد.
  • يزيد التوقيت الصيفي من ساعات النهار والتي تعتبر مرتبطة بالقيادة الأكثر أمانًا، ومن مخاطر حدوث الحوادث.
  • من فوائد التوقيت الصيفي قدرته على إتاحة المزيد من الوقت للأشخاص لتعزيز علاقاتهم الاجتماعية وممارسة المزيد من الأنشطة خلال يومهم.

سلبيات التوقيت الصيفي

على الرغم من فوائد التوقيت الصيفي والتي كانت السبب الحقيقي خلف تواجده بالفعل، إلا أن سلبيات التوقيت الصيفي حاضرة، وأهمها فيما يلي:

  • يشعر البعض بأن التوقيت الصيفي غريبًا ويُغيِّر من ساعاتهم البيولوجية، الأمر الذي يجعلهم يُفوِّتُون اجتماعاتهم الهامة وأعمالهم.
  • أظهرت بعض الدراسات وجود زيادة في النوبات القلبية مع تزامن تقديم الساعات للأمام، وبأن التغيير الزمني من الممكن أن يكون مرتبطًا بحدوث حوادث السيارات المميتة عند البعض.
  • هناك مخاوف من تأثير قلة واضطرابات النوم عند اعتماد التوقيت الصيفي على صحة جهاز المناعة.

تغيير التوقيت الصيفي

يحدث تغيير التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي في كل بلد بشكل فردي وبحسب قواعد معينة. فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة توجد سبع مناطق زمنية، كل منطقة يحدث فيها تغيير التوقيت الصيفي على حدى، فقد يحدث في واحدة بينما لا يحدث في أخرى في نفس الوقت.

ساعة الفجر التوقيت الصيفي

يتم ضبط التوقيت الصيفي قبل ساعة الفجر أو الساعة الثانية صباحًا من يوم ضبط عملية تقديم الساعات، ومن المؤكد أن ساعة الفجر في التوقيت الصيفي تختلف عن التوقيت الشتوي، إذ يشعر البعض باختلاف يطرأ على ساعاتهم التي اعتادوا الاستيقاظ عليها، فعلى سبيل المثال عندما تكون ساعة الفجر في التوقيت الشتوي المعتاد الساعة الرابعة صباحًا، تصبح في التوقيت الشتوي الساعة الخامسة صباحًا.

معنى العمل بالتوقيت الصيفي

معنى العمل بالتوقيت الصيفي اعتماد توقيت تقديم الساعات من خلال تقديمها ساعة واحدة مع بداية أو نهاية شهر مارس من كل سنة، والذي ينتهي العمل به مع حلول فصل الخريف أو مع نهاية شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر، وذلك من خلال تأخير التوقيت ساعة واحدة، والذي يختلف بشكل نسبي في البدء بالعمل به أو الانتهاء منه بحسب كل دولة.

الدول التي لا تغير التوقيت 

على الرغم من لجوء كثير من الدول للتوقيت الصيفي، إلا أن هناك مجموعة من الدول التي لا تغير التوقيت ولا تعتمده بصورة إلزامية. ويوجد عدد من التصورات الأوروبية التي تسعى لتوقيف تغيير التوقيت، وهذا ما توضحه مساعي الاتحاد الأوروبي عام 2019 عندما صوَّت لإنهاء التحول الزمني الإلزامي، الأمر الذي لا يزال مُعلَّقا حتى الوقت الحاضر.
وتعتبر ولاية أريزونا الأمريكية أحد المناطق أو البلدان التي لا تُغيِّر التوقيت، فعندما فُرض التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة عام 1966 وقانون الوقت المحدد، أدرك شعب أريزونا أن التوقيت الصيفي غير ملائم لهم وأنه سيكون ذا تأثير معاكس عليهم وذلك لأسباب عدة منها:

  • تُعتبر أريزونا منطقة شديدة الحرارة وتستهلك الساعة الإضافية في التوقيت الصيفي مزيدًا من الطاقة.
  • لم يكن الشعب سعيدًا للساعة الإضافية، خاصة وأنها ستجعلهم ينتظرون ساعة أطول من اليوم في أوقات المساء التي يقضون فيها أنشطتهم، والتي ستجعلهم يتأخرون في أوقات النوم الأمر، الذي سيعاني منه الأشخاص الملتزمين بمواعيد للعمل في صباح اليوم التالي.

لذلك، خرجت ولاية أريزونا عام 1967 عن قانون التوقيت الصيفي، وفضَّلت الاستمرار في الوقت القياسي

وفي سياق الحديث عن الدول أو البلدان التي لا تغير التوقيت، فيما يلي عرض  للمناطق والدول التي تحافظ على الوقت القياسي ولا تتبع تغيُّر التوقيت وهي:

  • جزر هاواي.
  • أرض غوام.
  • بورتوريكو.
  • ساموا الأمريكية.
  • جزء العذراء الأمريكية.
  • جزر شمال ماريانا.
  • المكسيك.
  • إيران.
  • كندا.
  • البرازيل.
  • ناميبيا.
  • تونغا.
  • أنتاركتيكا.
  • منغوليا.
  • تركيا.
  • أذربيجان.
  • أوروجواي.
  • مصر.
  • أوكرانيا.
  • ليبيا.

تاريخ التوقيت الصيفي

يعود تاريخ التوقيت الصيفي لاقتراح غريب كتبه بنجامين فرانكلين عام 1784 في رسالة ساخرة لمجلة دي باريس، عبَّر فيها عن الصحوة الفرنسية في وقت مبكر من اليوم، للاستفادة من ضوء الشمس بدلًا من إضاءة الشموع. وفي عام 1907 قام الناشط الإنجليزي ويليام ويليت بحملة ضبط الساعات بمقدار 80 دقيقة في أربع دورات، كل دورة مدتها 20 دقيقة خلال شهر أبريل، ومن ثم عكسها في شهر سبتمبر بهدف منع إهدار ضوء النهار.

وفيما يلي توضيح مُفصَّل لتاريخ العمل بالتوقيت الصيفي:

  • بعد الحملة التي قام بها ويليام ويليت لضبط الساعات، رفض مجلس العموم البريطاني مشروع تقديم الساعات ساعة واحدة في فصل الربيع، والعودة لتوقيت خط غرينتش في فصل الخريف وذلك عام 1909.
  • في الحرب العالمية الأولى، اعتمدت بلدان كثيرة التوقيت الصيفي وأهمها أستراليا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، في سبيل الحفاظ على الوقود والتقليل من الحاجة للضوء الصناعي. ونفَّذت ألمانيا العمل بالتوقيت الصيفي عام 1916 لأول مرة بسبب شُح الموارد خلال الحرب، وتمكَّنت من خلال اللجوء للتوقيت الصيفي من استغلال الموارد خلال ساعات النهار قدر الإمكان، حتى لحقتها الولايات المتحدة عام 1918 مع أول تحوُّل زمني.
  • في الحرب العالمية الثانية، تم الحفاظ على فكرة تقديم الساعات ساعة واحدة بشكل دائم في عدد من البلدان أهمها الولايات المتحدة، التي اعتمدت التوقيت الصيفي أو تقديم الساعات ساعة واحدة في سنوات مستمرة على التوالي من 9 فبراير 1942 وحتى 30 سبتمبر 1945. أما عن إنجلترا، فلقد لجأت إلى التوقيت الصيفي المزدوج في جزء من العام، إذ تم تقديم الساعات ساعتين خلال وقت الصيف، وساعة واحدة في فصل الشتاء.
  • في عام 1986، قرَّر الكونغرس الأمريكي بدء العمل بالتوقيت الصيفي ابتداءً من العام التالي في الأحد الأول من شهر أبريل، على أن ينتهي في يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر.
  • في عام 2007، تغيَّر وقت البدء بالتوقيت الصيفي في الولايات المتحدة، وأصبح تاريخ البدء بالعمل به في يوم الأحد الثاني من شهر مارس، على أن ينتهي العمل به يوم الأحد الأول من نوفمبر. أما عن دول أوروبا الغربية، فإن معظمها تبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في يوم الأحد الأخير من شهر مارس، وينتهي يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر.

اقرأ/ي أيضًا:

هل مسار الشمس في الصيف والشتاء ثابت؟

هل يعتمد التقويم الشمسي على حركة الشمس؟

هل عدد خطوط الطول 360 خطًا؟

هل دوران الأرض حول الشمس حقيقة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على