` `

ما هي مدة التعود على النظارة الجديدة؟

صحة
19 أكتوبر 2023
ما هي مدة التعود على النظارة الجديدة؟
مدة التعود على النظارة الجديدة بين عدة ساعات إلى بضعة أيام فحسب (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تختلف مدة التعوّد على النظارة الجديدة بين شخص وآخر، كما أنها يمكن أن تكون أطول عند ارتداء النظارة أول مرة أو عند الإصابة ببعض المشاكل المحدد في النظر. في حال في الشخص يعاني من مشكلة في نظره ويحتاج إلى ارتداء النظارات الطبية لا بد له من القيام بذلك؛ لضمان السيطرة على المشكلة التي تتعرض إليها العينين وعدم تفاقمها بشكل أكبر.

ما هي مدة التعود على النظارة الجديدة؟

عادةً ما تتراوح مدة التعود على النظارة الجديدة بين عدة ساعات إلى بضعة أيام فحسب، ولكن بعض الأشخاص يحتاجون مدة تصل إلى أسبوعين تقريبًا حتى الاعتياد على النظارات الجديدة، وخصوصًا عند ارتداء النظارة الطبية لأول مرة أو ارتداء العدسات ثنائية البؤرة وبعض أنواع العدسات الأخرى.

عند ارتداء النظارة الطبية لأول مرة أو ارتداء العدسات ثنائية البؤرة وبعض أنواع العدسات الأخرى
عند ارتداء النظارة الطبية لأول مرة يعاني بعض الأشخاص من شعور بعدم الراحة إلى جانب الأعراض التي يمكن أن تظهر أيضًا

هل توجد إرشادات للتعود على النظارة الجديدة؟

عند ارتداء النظارة الطبية لأول مرة يعاني بعض الأشخاص من شعور بعدم الراحة إلى جانب الأعراض التي يمكن أن تظهر أيضًا، وهناك العديد من الإرشادات التي تساعد في التعود على النظارة الجديدة بسرعة أكبر، ومنها ما يأتي:

  • ارتداء النظارة بشكل متكرر: من الضروري المحافظة على ارتداء النظارة دائمًا وعدم إزالتها عن العينين، وذلك لأن إزالة النظارات بشكل متكرر لن يسهم في التعامل مع المشكلة وإنما يؤخر وقت الاعتياد عليها.
  • تنظيف النظارات بانتظام: يؤدي اتساخ العدسات إلى الرؤية الضبابية وغير ذلك من مشاكل الرؤية مما يتسبب بزيادة مدة التعود على النظارات، ولذلك من الجيد تنظيف النظارات بشكل منتظم في البداية.
  • الاحتفاظ بالنظارة في مكان آمن: عادةً ما تأتي النظارات مع علبة مخصصة لحفظها من السقوط، ولا بد من استخدام هذه العلبة في حالة عدم ارتداء النظارة، وذلك لأن السقوط يمكنه أن يتسبب بخدش العدسات أو إلحاق الأضرار التي تتسبب بعدم الراحة.
  • راحة العينين: على الرغم من أفضلية ارتداء النظارة بشكل متكرر ومستمر؛ إلا إن المرء يحتاج إلى نزع النظارة وأخذ فترة راحة قصيرة ثم لبسها مرة أخرى إذا تسبب ارتداؤها بإجهاد وتوتر كبيرين.
  • اختيار الإطار المناسب: من الضروري اختيار النظارات ذات الإطار المناسب حتى يتأقلم المرء ويعتاد عليها بشكل أسرع، ويمكن استشارة طبيب العيون المختص لهذه الغاية.
  • إجراء التشخيص مرة أخرى: في بعض الأحيان يعود سبب عدم الراحة وصعوبة التعود على النظارة الجديدة إلى وجود خطأ في الفحص، ولذلك من الجيد إجراء التشخيص مرة أخرى للتحقق من الحصول على النظارة المناسبة.
  • تناول المسكنات: إذا تسبب ارتداء النظارات الجديدة بأية أعراض جانبية تتسبب بالألم؛ فيمكن الاعتماد على المسكنات في هذه الحالة حتى انتهاء مدة التعود على النظارة الجديدة مع مرور الوقت.

ما هي أبرز أعراض النظارة الجديدة؟

قبل التعود على النظارة الجديدة ربما تظهر العديد من الأعراض المختلفة عند المرء، وفيما يأتي بعضًا من أبرز أعراض النظارة الجديدة:

  • إجهاد العين: بعد مرور وقت طويل على ارتداء النظارات دون خلعها ربما يشعر المرء بالآلام أو التعب في العينين، وذلك بسبب الإجهاد الذي تعاني منه العين أحيانًا قبل التعود على النظارات الجديدة.
  • الرؤية المشوشة: ربما يلاحظ البعض تشوهًا في الرؤية، وتبدو الأشياء ضبابية أحيانًا عند ارتداء النظارات الجديدة، ولا يدل ذلك على خطأ في التشخيص دائمًا، وإنما هو من الأعراض التي تزول عند التعود على النظارات.
  • الدوار: في بعض الأحيان يؤدي ارتداء النظارات الجديدة إلى الشعور بالدوار حتى يعتاد المرء عليها، وربما يتسبب هذا الدوار بالغثيان واضطراب المعدة أيضًا.
  • تأثير حوض السمك: يشير تأثير حوض السمك إلى الحالة التي يرى المرء فيها الجزء الخارجي من الأشياء ضبابيًا أو منحنيًا إلى الداخل بينما يظهر المركز واضحًا، وهو من أعراض النظارات الجديدة التي تذهب بعد أيام.
  • مشاكل إدراك العمق: يؤدي لبس النظارات الجديدة -قبل التعود عليها- إلى مواجهة مشاكل في إدراك العمق أحيانًا، وهذا يعني أن المرء يتصور بأن الأشياء أقرب أو أبعد مما هي عليه في الواقع.
  • الصداع: في بعض الأحيان ينتج الصداع عن الإجهاد الذي يصيب العين بسبب النظارات الجديدة، بينما يكون نتيجة للإطار الذي يوضع على الأنف والصدغين، وبعد انتهاء مدة التعود على تلك النظارة يزول هذا الصداع.

متى يجب زيارة الطبيب بسبب النظارة الجديدة؟

ربما يواجه بعض الأشخاص العديد من المشاكل وتظهر عليه عدة أعراض عند ارتداء النظارة الطبية لأول مرة، وينبغي أن تزول هذه الأعراض في غضون أسبوعين، وإذا استمرت بعد ذلك؛ فلا بد من زيارة الطبيب لإجراء التشخيص، ثم التحقق من سبب استمرار ظهور الأعراض والتعامل معها بالشكل المناسب.

لماذا يتم استخدام النظارات الطبية؟

يتم استخدام النظارات الطبية للتعامل مع بعض المشاكل التي تصيب العين، وهي المشاكل الآتية حسب هيلث لاين:

  • قُصر النظر: عند الإصابة بقُصر النظر يمكن للشخص النظر إلى الأشياء القريبة ورؤيتها بوضوح، وأما الأشياء البعيدة؛ فإنه لا يتمكن رؤيتها كما ينبغي، وربما يواجه مشكلة عند النظر إليها.
  • طول النظر: على خلاف قصر النظر يؤدي طول النظر إلى رؤية الأشياء البعيدة بوضوح مع وجود مشكلة في رؤية الأشياء القريبة من الناظر، وهذا يعني أن المصاب يمكنه الاستمتاع بالمناظر الطبيعية دون مشكلة عند النظر إليها.
  • اللابؤرية: تؤدي اللابؤرية إلى عدم توزيع الضوء على شبكية العين بالتساوي، وهو ما يتسبب بتمدد الصورة أو ضبابيتها في عين المصاب، وتحتاج إلى النظارات للتعامل معها في بعض الأحيان.
  • قصو البصر الشيخوخي: يمكن أن يُصاب الجميع بقصور البصر الشيخوخي، وعادةً ما يبدأ هذا بالظهور بين عمر 38-42 عامًا، ويعد من علامات الشيخوخة، ويستدعي ارتداء نظارات جديدة عند البدء بمواجهة مشاكل في الرؤية.

هل ضعف النظر من آثار النظارات الطبية على العين؟

يظن البعض بأن ضعف النظر من آثار النظارات الطبية على العين مع مرور الوقت إلا أن الحقيقة على خلاف ذلك؛ إذ إن النظارات مصممة للمساعدة على رؤية الأشياء بوضوح والتقليل من الضغط الذي ينشأ على العين عند الرغبة بالنظر. ربما يلاحظ البعض وجود تأثير للنظارات الطبية على العين؛ إلا أن السبب يرجع -على الحقيقة- إلى الشيخوخة أو بعض العوامل الأخرى، وبعد مرور مدة التعود على النظارة الجديدة لن يواجه المرء أية مشكلة حول شكل النظارات أو التأثيرات التي يتوهم وجودها.

هل يجب لبس النظارة الطبية دائمًا؟

لا يجب لبس النظارة الطبية دائمًا، وإنما يمكن للمرء أن ينزعها للراحة في بعض الأحيان، ولكن الأفضل الاستمرار في ارتدائها لأطول وقت ممكن، ويصبح ارتداؤها ضروريًا عند القيادة، أو ممارسة أي من الأنشطة الخطيرة التي تستدعي التركيز جيدًا ومتابعة جميع العناصر ضمن البيئة المحيطة للمرء الذي يعاني من مشكلة في النظر.

هل النظارة الطبية تغير شكل العين؟

يشعر المرء بتأثير النظارات الطبية على شكل العين أحيانًا؛ إلا أنها لا يمكن أن تغير شكل العين، وإنما يعود السبب في ملاحظة بعض التغيرات على حجم أو شكل العينين إلى العدسات التي تُظهِر الشيء أكبر أو أصغر مما هو عليه في الواقع، ولكن بعض آثار النظارات تبدو على الوجه أحيانًا نظرًا لارتدائها بشكل مستمر.

كيف يتم تحديد النظارة الطبية المطلوبة لمشاكل العيون؟

يتم تحديد النظارة الطبية التي يحتاجها المرء للتعامل مع مشاكل العيون بالاعتماد على العديد من الفحوصات، وأبرزها ما يأتي حسب كليفلاند كلينك:

  • اختبار حِدّة البصر: يتم اختبار حِدّة البصر من خلال بعض المخططات التي يطلب الطبيب المختص من المرء النظر إليها على مسافات مختلفة، للتحقق من القدرة على رؤية الأشياء القريبة والبعيدة.
  • اختبار الرؤية المحيطية: يعد اختبار الرؤية المحيطية واحدًا من الاختبارات التي يعتمد عليها أطباء العيون؛ للتحقق من المشاكل البصرية التي لا يلاحظها المصاب في كثير من الأحيان.
  • اختبار حركة العين: من خلال اختبارات حركة العين يمكن للطبيب التأكد من سلامة عضلات العين وعدم وجود أية مشكلة فيها، إضافة إلى التأكد من كون العينان متوازيتين.

ما هي أبرز عوامل اختيار النظارات الطبية الجديدة؟

من الضروري الحصول على النظارات المناسبة لتقليل مدة التعود على النظارة الجديدة بشكل أكبر، وهناك العديد من العوامل التي تنبغي مراعاتها عند شراء هذه الفئة من النظارات، وأبرزها ما يأتي:

  • اختيار عدسة متلونة بالضوء: إن العدسة المتلونة بالضوء من الخيارات الإضافية التي تجعل العدسة أكثر قتامة، وهو ما يمكّن المرء من استخدامها عوضًا عن النظارات الشمسية أحيانًا، وتزيد هذه الميزة من أسعار النظارات.
  • وجود الطبقة الواقية: تؤدي الطبقة الواقية إلى حماية النظارات من الانعكاس والعديد من العوامل الأخرى، وربما تكون خيارًا مناسبًا للبعض؛ فإنها تؤدي إلى المحافظة على العين والحد من فرصة إصابتها بالمضاعفات.
  • مادة العدسة: هناك العديد من المكونات والمواد المختلفة التي يتم استخدامها في عدسات النظارات بأسعار متفاوتة، وأبرزها الزجاج الذي يتميز بمقاومته للخدش، ويتم استخدام البلاستيك أو البولي كربون أحيانًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل العشى الليلي مرضٌ وراثي؟

هل يمكن علاج المياه البيضاء في العين؟

هل العين الإلكترونية فرصة للإبصار مجددًا؟

هل توجد أسباب لرفّة العين، وهل يمكن علاجها؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على