كم عدد المستشفيات في غزة؟

أصبح الضغط على مستشفيات غزة كبيرًا جدًا في الفترة الأخيرة مع تزايد أعداد الجرحى والمصابين على إثر معركة طوفان الأقصى؛ فإن عدد الجرحى تجاوز عتبة 20 ألف جريح ومصاب حتى يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، وهو ما يزيد على الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الموجودة في القطاع، ويعرضها إلى الانهيار مع استمرار تزايد أعداد المواطنين الذين يحتاجون إلى رعاية صحية.

كم عدد المستشفيات في غزة؟

حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بلغ عدد مستشفيات قطاع غزة 30 مستشفًى وفق إحصائيات عام 2018 مع عدد أسرّة يبلغ 2,543 سريرًا، وهذا يعني أن هناك 1.32 سريرًا لكل 1,000 نسمة من المواطنين، ولا يقتصر ذلك على المستشفيات الحكومية، وإنما يشمل مستشفيات غزة الخاصة أيضًا. ويجدر الذكر بأن عدد المستشفيات وصلت إلى 34 مستشفى عام 2023 حسب الجزيرة، بما في ذلك المستشفيات المركزية وغيرها.

هل مستشفيات غزة الحكومية والخاصة على وشك الانهيار؟

إن مستشفيات غزة الحكومية والخاصة على وشك الانهيار بالفعل خلال الوقت الراهن من عام 2023؛ نظرًا للقصف الاسرائيلي المتواصل، الذي يؤدي إلى مزيد من الجرحى بسبب حرب طوفان الأقصى المعروفة باسم السيوف الحديدة من جهة جيش الاحتلال؛ فإن عدد الجرحى تعدّة العشرين ألفًا حتى تاريخ كتابة هذا المقال.

إلى جانب العدد الكبير من الجرحى في قطاع غزة، قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي بمنع أية إمدادات من الوصول إلى القطاع؛ بما فيها إمدادات الكهرباء والمياه، مما يتسبب بزيادة الضغط على المستشفيات والتقليل من قدرتها على أداء واجباتها بالشكل المطلوب. تقوم قوات الاحتلال كذلك بمنع المساعدات من الوصول بالشكل الكافي عبر معبر رفح، وهي عوامل تسهم في انهيار القطاع الصحي.

هل تم استهداف أطباء مستشفيات غزة من قبل الاحتلال؟

أدّت غارات جيش الاحتلال على قطاع غزة إلى ارتقاء العديد من الأطباء بالفعل، وفيما يأتي بعضًا من الأطباء الذين أصابتهم نيران الاحتلال متسببة بوفاتهم:

• عمر فروانة: شغل الطبيب عمر فروانة منصب عميد كلية الطبي في الجامعة الإسلامية داخل غزة، وأدى قصف الاحتلال إلى وفاته مع جميع أفراد أسرته الذين يبلغ عددهم 14 فردًا داخل قطاع غزة.
• صلاح زنون: توفي الطبيب صلاح زنون في رفح بغارات سلاح الجو الإسرائيلي على هذه المحافظة، وأدى القصف إلى وفاته مع 7 أفراد من أسرته أيضًا ولم يكن وحيدًا.
• مدحت صيدم: قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الطبيب مدحت صيدم عند وصوله إلى منزله في مخيم النصيرات، وأدى القصف إلى وفاته مع أفراد أسرته الذين يبلغ عددهم 7 أفراد.

أين يقع مستشفى الشفاء غزة؟

يساعد مستشفى الشفاء غزة على تقديم الكثير من الخدمات الصحية التي يحتاجها المواطنون داخل القطاع، وهو واحد من المستشفيات التي تقع على شارع عز الدين القسام في مدينة غزة، وهو أكبر المستشفيات والمراكز الطبية داخل الأراضي الفلسطينية حسب الموقع الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية.

اقرأ/ي على مسبار: مزاعم إسرائيلية دون أدلة عن مقرات لحماس تحت مستشفى الشفاء

تم إنشاء مستشفى الشفاء في مدينة غزة الفلسطينية عام 1946. وشهد هذا المستشفى كثيرًا من التطور في الخدمات الطبي حتى وصل إلى المستوى المتقدم الذي يتمتع به في الوقت الراهن، وهو مستشفى يستحوذ على مساحة 45 ألف متر مربع، ويتضمن 93 سرير رعاية أولية إلى جانب 497 سريرًا للمرضى الذين يحتاجون المبيت.

هل مستشفى الشفاء من مستشفيات غزة الخاصة؟

لا يعد مستشفى الشفاء من مستشفيات غزة الخاصة، وإنما هو أحد المستشفيات الحكومية داخل القطاع. يلاقي هذا المستشفى ضغطًا كبيرًا نظرًا للقصف المستمر الذي تشهده غزة في معركة طوفان الأقصى. ويجدر الذكر بأن ثلاجات المستشفى المخصصة للموتى امتلأت تمامًا، مما أدى إلى تكدس الجثث خارجها في هذه المعركة.

هل يقوم جيش الاحتلال بتهديد مستشفيات غزة؟

لا يفرّق الاحتلال بين مستشفيات غزة الخاصة والحكومية وغيرها من المنشآت المدنية في قصفه المستمر على قطاع غزة، وقام الاحتلال الإسرائيلي بتهديد العديد من المستشفيات بالقصف فعلًا خلال معركة طوفان الأقصى، وأمر بإخلائها إلا أن الكوادر الطبية رفضت الانصياع لذلك؛ نظرًا لوجود كثير من المرضى الذين يحتاجون رعاية طبية في هذه المستشفيات.

متى تم قصف مستشفى المعمداني في غزة؟

كانت حادثة قصف مستشفى المعمداني -الذي يعد من أقدم مستشفيات غزة على الإطلاق- واحدة من أبرز المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال على الإطلاق؛ فإنها قصفت هذا المستشفى الذي تضمن عددًا كبيرًا من المرضى واللاجئين مما تسبب بارتقاء المئات من الشهداء إضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى، وأما عن موعد القصف؛ فإنه كان يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023.

من الذي تسبب بمجزرة مستشفى المعمداني؟

خلص تحقيق مسبار إلى وجود مؤشرات تنافي رواية الاحتلال بعدم مسؤوليته عن هذا القصف. كما أنّ مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية يُفنّد رواية دولة الاحتلال بأن الصاروخ الذي تسبب بحادثة مستشفى المعمداني كان أحد صواريخ المقاومة التي أُطلقت من غزة حسب وكالة الأناضول التركية؛ فإن جيش الاحتلال يزعم بأن الصاروخ الذي تسبب بالمجزرة كان من صواريخ المقاومة.

كما حرصت وحدة التحقيقات الاستقصائية مفتوحة المصدر بشبكة الجزيرة على إجراء تحقيق لمعرفة المتسبب بمجزرة مستشفى المعمداني -الذي يعد أحد أبرز مستشفيات غزة- خلال معركة طوفان الأقصى، وينفي هذا التحقيق رواية الاحتلال كاملة، ويؤيد ما قاله بعض الخبراء من اتساق الانفجار مع الذخيرة والقصف الذي تشنه طائرات الاحتلال وليست المقاومة الفلسطينية.

ما هي أبرز التفاصيل حول مجزرة مستشفى المعمداني؟

تم ارتكاب مجزرة مستشفى المعمداني من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي -حسب العديد من الأدلة- متسببة بوفاة الكثير من المواطنين، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول هذه المجزرة:

• وقت المجزرة: شهد مستشفى المعمداني مجزرة يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 خلال فترة المساء، وتسببت هذه المجزرة بمفاجأة للكادر الطبي والمرضى واللاجئين معًا.
• عدد القذائف: استخدمت قوات الاحتلال قذيفة واحدة في قصف مستشفى المعمداني، ولكنها كانت قذيفة جديدة من نوع يتسبب بالجروح القطعية مما أدى إلى وقوع أكثر من 500 ضحية دفعة واحدة.
• إدانة القصف: تمت إدانة قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة من قبل عدة هيئات وجهات ودول، وكان من بينها منظمة الصحة العالمية التي أدانت هذا القصف بشكل رسمي دون التطرق إلى الجهة المتسببة به.

هل يؤثر الحصار على القطاع الصحي في غزة؟

تتأثر مستشفيات غزة بشكل سلبي منذ وقت طويل نظرًا للحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ وقت طويل، وفيما يأتي بعضًا من أبرز الآثار السلبية للحصار على القطاع الصحي:

• تأخر الصيانة والترميم: لا شك بأن المرافق الصحية في غزة بحاجة إلى الصيانة والترميم على نحو مستمر للمحافظة على كفاءتها، ولكنها لا تحصل على الترميم والصيانة التي تحتاجها نظرًا لصعوبة توفير الموارد الأساسية.
• الحرمان من العلاج في الخارج: يحتاج بعض المرضى إلى علاج في الخارج للتعامل مع حالتهم الصحية، إلا أن الحصار المفروض على قطاع غزة يحول بينهم وبين ذلك مما يزيد من حجم الضغط على القطاع الصحي في القطاع.
• نقص الإمدادات: يحتاج القطاع الصحي في قطاع غزة إلى الإمدادات المختلفة من الكهرباء وغيرها، ولكن الحصار يمنع من وصول الوقود والعديد من الإمدادات الأخرى التي يحتاجها القطاع مما يؤثر عليه بشكل سلبي.
• تراجع رصيد الأدوية: تحتاج مستشفيات غزة إلى كميات كافية من الأدوية لعلاج المرضى والتعامل مع مشاكلهم الصحية، ولكن الحصار المفروض يؤدي إلى نقص الأدوية وتراجع أرصدتها بشكل كبير مقارنةً بما يحتاجه المواطنون في القطاع.
• إعادة الشاحنات: اعتادت قوات الاحتلال في بعض الأحيان إعادة شاحنات الإعانات التي تأتي من منظمة الصحة العالمية وغيرها من الجهات الأخرى، مما يحول بينها وبين الوصول إلى القطاع الصحي في غزة.

اقرأ/ي أيضًا:

ما صحة ادعاء كوهين بأن إسرائيل لم تقصف أي كنيسة في غزة؟

لم تُعلن مصر حالة الطوارئ في مستشفيات سيناء لاستقبال جرحى غزة

أوجه التضليل في تحقيق أسوشييتد برس حول قصف المستشفى المعمداني

ادعاء عدم خضوع شحنة المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة للتفتيش زائف