كم يوم استمر الاجتياح البري لغزة 2014؟

على الرغم من محاولة الاجتياح البري لغزة للاستقرار فيها والقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية عام 2014، إلا أن جيش دولة الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع الوصول إلى غاياته، وإنما خرج من غزة بعد توقيع هدنة مع فصائل المقاومة برعاية مصرية، ولم تحاول دولة الاحتلال اجتياح غزة منذ ذلك الوقت إلا خلال معركة طوفان الأقصى.

كم يوم استمر الاجتياح البري لغزة 2014؟

كان الاجتياح البري لغزة 2014 طويلًا مقارنةً بالحروب الأخرى التي وقعت بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، واستمر هذا الاجتياح حتى مرور 51 يومًا ثم خرجت قوّات جيش الاحتلال من أراضي غزة بعد ذلك، ولكن الحروب لم تتوقف بين المقاومة والاحتلال بعدها، وإنما شهدت أراضي قطاع غزة عدة من الحروب دون محاولة لاجتياحها حتى معركة طوفان الأقصى التي أطلق عليها الاحتلال اسم السيوف الحديدية.

كيف بدأت حرب الاجتياح البري لغزة 2014؟

بدأت حرب الاجتياح البري لغزة 2014 بعد قيام الطائرات المقاتلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة لاستهداف منزل محمد العبادلة إلى جانب بعض الأهداف الأخرى، ثم سعت دولة الاحتلال إلى اجتياح غزة للقضاء على قدرة حركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلا أن الحرب انتهت دون الوصول إلى هذه الأهداف، وإنما ازدادت قدرة هذه الفصائل بعد انتهاء الحرب.

ما هي أبرز النتائج المترتبة على حرب غزة 2014؟

لم تكن النتائج المترتبة على حرب غزة 2014 كما أراد جيش الاحتلال؛ فإنه لم يتمكّن من القضاء على حركات المقاومة التي تستقر داخل القطاع، ولكن هناك العديد من النتائج الأخرى لهذه الحرب، وأبرزها ما يأتي:

• الأسرى من قوات الاحتلال الإسرائيلي: تمكّنت كتائب الشهيد عز الدين القسام من احتجاز اثنين من جنود الاحتلال، وتم أخذهم أسرى خلال الاجتياح البري لغزة 2014، وهما: أورون شاؤول، وهدار غولدن.
• إسقاط قوة استخبارات الاحتلال: عادةً ما توصف القوة الاستخباراتية والأمنية لجيش الاحتلال بأنها كبيرة جدًا، إلا أن الاجتياح البري لغزة 2014 أظهر بأنها قدرة فاشلة لم تتمكّن من مساعدة الاحتلال على الوصول إلى أهدافه المعلنة.
• إظهار صعوبة تأمين خطوط الإمداد والتموين: أظهرت حرب الاجتياح البري لغزة 2014 صعوبة تأمين خطوط التموين وخطوط الإمداد للمقاومة؛ نظرًا للقوة الجوية التي يتمتع بها جيش الاحتلال والقدرة التكنولوجية الكبيرة لهذا الجيش.
• بيان كذب دولة الاحتلال: أظهرت حرب الاجتياح البري لغزة عام 2014 بأن المقاومة الفلسطينية تتمتع بإعلام ذي شفافية كبيرة، في حين بيّنت هذه الحرب كذب إعلام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
• إسقاط بعض المفاهيم الاستراتيجية: استطاعت حرب الاجتياح البري لغزة 2014 إسقاط عدة من المفاهيم الاستراتيجية السابقة للحروب، وأبرزها مفهوم نقل المعركة إلى أرض العدو واحتلالها للضغط عليه، وكذلك مفاهيم الالتحام من نقطة الصفر.
• إظهار صعوبة حسم المعركة من الجو: بالرغم من القوة الجوية المتفوقة للاحتلال الإسرائيلي إلا أنه لم يستطع حسم المعركة باستخدام هذه القوة، وذلك لوجود كثير من المهمات التي ينبغي حسمها على الأرض.
• الخسائر الاقتصادية الكبيرة: لا شك بأن دولة الاحتلال تعرضت إلى خسائر اقتصادية كبيرة جدًا نتيجةً للحرب البرية على غزة عام 2014، وذلك بالنظر إلى التكاليف الباهظة التي تم دفعها لتمويل هذه الحرب.
• الضغط على سكان غلاف غزة للمغادرة: تمكّنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من الضغط على سكان منطقة غلاف غزة وإجبارهم على المغادرة من هذه المناطق مما تسبب بمزيد من الضغط على دولة الاحتلال.
• بيان ضعف مخزون الاحتلال من الأسلحة: وضحت هذه الحرب الضعف الذي يعاني منه مخزون الأسلحة في دولة الاحتلال، وذلك لأنها استنفدت المخازن العسكرية، واضطرت إلى الحصول عليها من جيش الولايات المتحدة الأمريكية.
• تعزيز مفهوم إمكانية هزيمة الاحتلال: يوصف جيش الاحتلال بأنه الجيش الذي لا يقهر، ولكن المقاومة الفلسطينية حالت دون قدرته على تحقيق أهدافه المعلنة سابقًا، وهو ما يعزز من مفهوم إمكانية هزيمة هذا الجيش وكذبة كونه جيشًا لا يقهر.

كم بلغت خسائر الاجتياح البري لغزة 2014 من الأرواح؟

خلال تاريخ الحروب على غزة كان هناك الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات في الجانب الفلسطيني، ووصلت خسائر الاجتياح البري لغزة 2014 من الأرواح إلى 1,742 ضحية؛ تشمل 530 طفلًا إضافة إلى 302 امرأة سوى الجثث التي لم يتم التعرف عليها، وبلغت نسبة المدنيين قرابة 81% من مجموع الضحايا، وأما عن ضحايا الاحتلال؛ فإنها بلغت 64 جنديًا إضافة إلى 6 مدنيين فحسب.

ما هي أهم الأحداث خلال الاجتياح البري لغزة 2014؟

كانت حرب الاجتياح البري لغزة 2014 واحدة من أبرز الوقائع خلال تاريخ الحروب على غزة منذ بداية الاحتلال، وتضمنت هذه المعركة العديد من الأحداث، وفيما يأتي بعضًا من أهم أحداثها:

• اقتحام قاعدة زيكيم العسكرية: في يوم 8 يوليو/تموز من عام 2014 استطاعت كتائب القسام اقتحام قاعدة زيكيم العسكرية، واشتبكت قوات الكتائب مع جيش الاحتلال مما تسبب بقتل جميع أفرادها مع مقتل جندي واحد من طرف الاحتلال.
• الشلل الكامل في دولة الاحتلال: قامت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ بعيدة المدى إلى أراضي الاحتلال يوم 8 يوليو/تموز من عام 2014، مما تسبب بشلل الحركة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
• استخدام المقاومة للطائرات بدون طيار: في يوم 14 يوليو/تموز من عام 2014 أعلنت المقاومة الفلسطينية بأنها أرسلت طائرات بدون طيار خلال معركة العصف المأكول، مما شكّل تطورًا جديدًا لقدرتها العسكرية.
• اليوم الأكثر دموية: شهدت حرب الاجتياح البري لغزة يوم 29 يوليو/تموز من عام 2014 أكثر أيامها دموية على الإطلاق؛ فإن عدد الضحايا وصل إلى 140 شهيدًا بعد قيام كتائب القسام بقتل عشرات جنود الاحتلال.
• محاولة اغتيال محمد الضيف: إن محمد الضيف -قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام- من الأهداف المهمة للاحتلال، وحاول جيش الاحتلال قتله يوم 20 أغسطس/آب عام 2014 إلا أنه فشل في ذلك.
• إعدام فلسطينيين بتهمة التخابر: في يوم 22 أغسطس/آب من عام 2014 تم إعدام 18 فلسطينيًا من قبل فصائل المقاومة، وذلك بتهمة التخابر مع جيش الاحتلال.

لماذا انسحبت إسرائيل من غزة 2014؟

بعد معرفة كم استمرت الحرب على غزة كثيرًا ما يتساءل الأفراد لماذا انسحبت اسرائيل من غزة 2014 ولم تبقَ داخل أراضيها، ويجدر الذكر بأن الانسحاب كان بعد مرور 51 يومًا نظرًا للتوصل إلى هدنة تقتضي وقف إطلاق النار، وكانت هذه الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي برعاية جمهورية مصر العربية يوم 26 أغسطس/آب من العام نفسه حسب وكالة الأناضول التركية.

هل قامت كتائب القسام بعدة عمليات خلال معركة العصف المأكول؟

استطاعت كتائب عز الدين القسام القيام بعدة من العمليات خلال معركة العصف المأكول فعلًا، وكان من بينها: عملية بوابة إسناد صوفا لتدمير منظومة استخبارات جيش الاحتلال إلا أنها لم تستطع القيام بهذه المهمة، وكذلك عملية نحال عوز التي انتهت بمقتل 10 جنود من جيش الاحتلال، وعملية اقتحام موقع إيريز التي انتهت بمقتل عدة جنود إضافة إلى ضابط برتبة ملازم من جيش الاحتلال.

هل بدأ الاجتياح البري لغزة 2023؟

بدأ جيش الاحتلال محاولة الاجتياح البري لغزة 2023 بالفعل بعد قطع الاتصالات نهائيًا عن القطاع مساء يوم 27 أكتوبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وكذلك شهد قطاع غزة قصفًا عنيفًا من طائرات جيش الاحتلال، وذلك ضمن معركة طوفان الأقصى التي أطلق عليها جيش الاحتلال اسم السيوف الحديدية.

هل كانت حروب غزة مع إسرائيل عديدة؟

كانت حروب غزة مع إسرائيل عديدة بالفعل؛ بما فيها حرب الاجتياح البري لغزة 2014 التي أطلقت عليها كتائب الشهيد عز الدين القسام اسم العصف المأكول، بينما أطلق عليها الجيش الصهيوني اسم الجرف الصامد. وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز الحروب التي جرت بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة حسب الجزيرة:

• معركة الفرقان: استمرت معركة الفرقان مدة 23 يومًا بدأت يوم 27 ديسمبر/كانون الأول من عام 2008، وأراد الاحتلال القضاء على حكم حماس خلال هذه المعركة -التي أطلق عليها اسم الرصاص المصبوب- إلا أنه فشل في ذلك.
• معركة حجارة السجيل: عُرفت حجارة السجيل باسم عامود السحاب من قبل دولة الاحتلال، وهي معركة استمرت مدة 8 أيام بداية من يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012 لتدمير مواقع صواريخ المقاومة الفلسطينية، وخلالها اغتيل أحمد الجعبري.
• معركة صيحة الفجر: بدأت معركة صيحة الفجر يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019 بعد استهداف قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية، وأطلقت المقاومة خلالها مئات من الصواريخ على مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال.
• معركة سيف القدس: أطلق جيش الاحتلال اسم حارس الأسوار على معركة سيف القدس، وهي معركة بدأت يوم 10 مايو/أيار من عام 2021 وقصفت المقاومة خلالها أراضي الاحتلال بعدة آلاف من الصواريخ.

اقرأ/ي أيضًا:

الجثة لطفل فلسطيني قُتل في قصف إسرائيلي على غزّة وليست لدمية

الفيديو ليس لوصول قيس سعيد إلى الحدود بين فلسطين ومصر حديثًا

الصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي وليست لقتلى من جنود الاحتلال في غزة

الفيديو قديم وليس من خطاب للسيسي يناشد خلاله الإسرائيليين بالوقوف مع نتنياهو