` `

ما هي مادة الجلوتين؟

صحة
24 ديسمبر 2023
ما هي مادة الجلوتين؟
يمكن تعريف مادة الجلوتين بأنها بروتين غير قابل للذوبان في الماء (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

هناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على مادة الغلوتين في الوقت الراهن، ويشمل ذلك جميع المخبوزات التي تتضمن القمح في مكوناتها. ربما يؤدي الغلوتين إلى الإصابة بردة فعل تحسسية عند البعض، وينبغي على هذه الفئة من الأشخاص مراعاة شراء المنتجات الخالية من الجلوتين، واستخدامها بالشكل المناسب الذي يضمن عدم ظهور أية أعراض.

ما هي مادة الجلوتين؟

يمكن تعريف مادة الجلوتين بأنها بروتين غير قابل للذوبان في الماء، ويتم استخلاصه من بعض المصادر الطبيعية وإضافته إلى بعض الأطعمة والمنتجات أحيانًا؛ لتعزيز كميات البروتين إضافة إلى توفير النكهة والملمس المناسب. ربما تتسبب مادة الغلوتين بردة فعل تحسسية عند البعض.

هناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على مادة الغلوتين في الوقت الراهن، ويشمل ذلك جميع المخبوزات التي تتضمن القمح في مكوناتها
توجد مادة الجلوتين في القمح إضافة إلى العديد من أنواع الحبوب الأخرى

أين توجد مادة الجلوتين؟

توجد مادة الجلوتين في القمح إضافة إلى العديد من أنواع الحبوب الأخرى، وتتضمن القائمة الآتية العديد من الحبوب الشائعة التي تتضمن الجلوتين:

  • القمح: إن القمح من أبرز الحبوب الشائعة التي تحتوي على مادة الغلوتين، ويمكن العثور عليه في الخبز والمعكرونة بالإضافة إلى بعض الصلصات والمرقات وأنواع الحساء أيضًا.
  • الشعير: هناك العديد من الأطعمة التي يدخل الشعير في مكوناتها، ومنها شراب الشعير، والملونات الغذائية، وبعض أنواع الحساء، وهو من الحبوب التي تحتوي على الجلوتين.
  • الشيلم المزروع: يُعرف الشيلم المزروع باسم السلت أو الجاودار، وهو من أنواع الحبوب التي تتضمن الجلوتين، وتدخل في إنتاج خبز الجاودار وبعض الأغذية الأخرى.
  • الشقيم: يُطلق على الشقيم اسم القمحيلم، والقمشيلم وبعض الأسماء الأخرى، وهو نوع من الحبوب التي تتحمل مجموعة من الظروف المختلفة، وتدخل في إنتاج الخبز والحبوب والمعكرونة، وتحتوي على الجلوتين.

متى يجب تجنب مادة الجلوتين في الطعام؟

ينبغي على الفرد تجنب مادة الجلوتين في الطعام إذا كانت لديه ردة فعل تحسسية تجاه هذه المادة، وفيما يأتي بعضًا من أبرز الحالات أو المشاكل الصحية التي تستدعي الابتعاد عن مصادر الجلوتين:

  • الداء البطني: يُعرف الداء البطني ببعض الأسماء الأخرى، ومنها الداء الزلاقي أو السلياك، وهو من أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى تضرر الأمعاء الدقيقة عند استهلاك مصادر الجلوتين.
  • حساسية الجلوتين: يعاني البعض من حساسية مادة الغلوتين التي تؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي عند الأشخاص الذين لا يعانون من الداء البطني؛ فإن هناك فرقًا بين كل مشكلة صحية منهما.
  • ترنح الجلوتين: إن ترنُّح الجلوتين من الاضطرابات النادرة التي تصيب الجهاز العصبي عند الإنسان عندما يتم تناول الجلوتين، وإذا كان المرء مصابًا به؛ فيجب عليه الابتعاد عن مصادر الجلوتين المختلفة.
  • التهاب الجلد الهربسي الشكل: يؤدي التهاب الجلد الهربسي الشكل إلى ظهور أعراض الالتهابات عند المصاب بعد تناول مصادر الجلوتين، وذلك نتيجةً لاستجابة الجسم المناعية.
  • متلازمة القولون المتهيج: لا يزال الارتباط بين متلازمة القولون المتهيج وتناول مصادر الجلوتين غير واضحًا حتى الآن؛ إلا أن بعض الأبحاث تبين بأن النظام الغذائي الخالي من الجلوتين ربما يكون مفيدًا للمصابين بهذه المتلازمة.

هل توجد طريقة لتشخيص حساسية الجلوتين؟

لا شك بأن هناك طريقة لتشخيص حساسية الجلوتين بالفعل، وذلك حتى يتحقق مقدم الرعاية الطبية من سبب ظهور الأعراض ثم يبدأ بالعلاج المناسب. فيما يأتي طريقة تشخيص الحساسية تجاه مادة الجلوتين حسب كليفلاند كلينك:

  • الاستمرار بنظام غذائي بالجلوتين: في البداية يستمر الشخص بتناول نظام غذائي يحتوي على الجلوتين حتى 6 أسابيع تقريبًا، ويقوم الطبيب خلالها بإجراء بعض الاختبارات لاستبعاد الحالات ذات الأعراض القريبة.
  • استبعاد الجلوتين من النظام الغذائي: بعد مرور الفترة التي يحددها مقدم الرعاية الصحية يتم الرجوع إلى نظام غذائي لا يحتوي على الجلوتين إذا لم تظهر أية أعراض حساسية على المرء، وذلك مع الاحتفاظ بسجل للأعراض التي تظهر في هذه المدة.
  • إعادة الجلوتين تدريجيًا: في النهاية يتم إدخال الجلوتين إلى النظام الغذائي للمرء تدريجيًا؛ فإذا عادت الأعراض مرة أخرى مع اختفائها عند استبعاد الجلوتين؛ فإن ذلك يعني الإصابة بالحساسية تجاه مادة الغلوتين بالفعل.

ما هي أبرز أعراض حساسية الغلوتين؟

هناك العديد من الأعراض التحسسية التي تظهر عند الإصابة بالحساسية تجاه مادة الجلوتين، وفيما يأتي قائمة بأبرز أعراض حساسية الغلوتين:

  • مشاكل الجهاز الهضمي: ربما تؤدي حساسية الجلوتين إلى العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي بما في ذلك الانتفاخ، والإسهال، والإمساك، والتهاب أنسجة الجهاز الهضمي للمُصاب.
  • المشاكل الجلدي: ربما تظهر أعراض جلدية عند البعض بعد تناول مصادر الجلوتين بسبب الحساسية، وتشمل هذه الأعراض كلًا من الأكزيما، والتهابات الجلد، والطفح الجلدي.
  • المشكلات العصبية: تؤدي حساسية الجلوتين أحيانًا إلى بعض المشاكل العصبية، وربما يصاب المرء بالقلق أو الارتباك أو الاكتئاب أو غيرها من الأعراض عند تناول مصادر الجلوتين.

هل يتم استخدام مادة الجلوتين في الخبز والعجين؟

يتم استخدام مادة الجلوتين في الخبز والعجين فعلًا، وذلك للحصول على العديد من الفوائد المختلفة، وفيما يأتي قائمة بالعديد من فوائد الغلوتين في المخبوزات:

  • توفير المرونة: إن الجلوتين مسؤول عن مرونة العجين بشكل مباشر عند خلط الدقيق مع الماء، كما أن مادة الغلوتين مفيدة عند وضع الخميرة على العجين لينتفخ ويصبح أكبر.
  • المحافظة على الهيكل المناسب: لمادة الجلوتين دورٌ مهمٌ في المحافظة على هيكل المنتجات المخبوزة وشكلها، كما أنه يمنع المخبوزات المختلفة من التفتت بسرعة.
  • توفير القوام المطاطي: كثيرًا ما يُفضّل الأشخاص العجينة المطاطية عند تناول الخبز أو قطع البيتزا، وهي من الخصائص التي تساعد مادة الغلوتين في توفيرها.

كيف يمكن تجنب أضرار مادة الجلوتين؟

توجد عدة من الإرشادات التي ينبغي على المرء اتباعها لتجنب أضرار مادة الجلوتين إذا كان مصابًا بالحساسية، وفيما يأتي قائمة ببعض من هذه الإرشادات:

  • اتباع نظام غذائي يخلو من الجلوتين: في الوقت الراهن تتوفر الكثير من المنتجات التي لا تحتوي على الجلوتين، ويمكن الاعتماد عليها بدلًا من مصادر مادة الجلوتين لتجنب ردة الفعل التحسسية، ومنها ما يأتي:
    • دقيق اللوز: عوضًا عن الخبز باستخدام دقيق القمح أو الشعير يمكن الاعتماد على دقيق اللوز الخالي من مادة الغلوتين للخَبْز وتحضير كثير من الأطعمة.
    • القطيفة: تُعرف القطيفة باسم سالف العروس أو الأمارانث، وهي من الأطعمة التي لا تحتوي على الجلوتين، ويمكن تناول المنتجات التي تتضمن القطيفة بدلًا من مصادر الجلوتين لتجنب التحسس.
    • الذرة: إن الذرة خالية من الجلوتين بشكلها الطبيعي، ويمكن استخدام نشا الذرة أو دقيق الذرة في العديد من الأطعمة ضمن نظام غذائي مناسب للمصابين بحساسية مادة الجلوتين.
  • تخزين المنتجات الخالية من الجلوتين جيدًا: ينبغي على المرء تخزين المنتجات الخالية من الجلوتين في حاويات منفصلة وشديدة الإحكام، حتى لا تختلط مع المنتجات الأخرى التي تتضمن الجلوتين وتؤدي إلى ردة فعل تحسسية.
  • التحقق من الأدوات: عند استخدام السكاكين أو الملاعق أو غيرها من الأدوات الأخرى؛ يجب التحقق من نظافتها وعدم استخدامها في أية أطعمة تتضمن الجلوتين إلا بعد تنظيفها جيدًا، حتى يتجنب المرء ظهور الأضرار والأعراض.
  • استخدام زيت نظيف: من الضروري عدم استخدام ذات الزيت لتحضير المنتجات الخالية من الجلوتين والمنتجات التي تحتوي على جلوتين، وعند الاضطرار إلى ذلك؛ يتم تحضير المنتجات الخالية من الجلوتين أولًا.

كيف يتم التسوق لشراء الأطعمة الخالية من الجلوتين؟

عند التسوق لشراء المنتجات الخالية من مادة الغلوتين لا بد من اتباع الإرشادات الآتية:

  • التحقق من التحذيرات: تقوم الشركات المنتجة للأطعمة بمعالجة عدة منتجات خالية من الجلوتين في ذات المنشأة التي يوجد بها منشآت تحتوي على الجلوتين، وفي هذه الحالة يتم وضع التنبيهات حتى يتم تحذير المشتري.
  • التأكد من المكونات: تحتوي كثير من المنتجات الغذائية ضمن مكوناتها على مصادر مادة الغلوتين، ولذلك ينبغي التحقق من المكونات جيدًا قبل اتخاذ القرار بشراء أي واحد من المنتجات الغذائية.
  • فصل المنتجات الخالية من الجلوتين: أثناء التسوق ينبغي وضع المنتجات الخالية من الجلوتين في عربات منفصلة لإبعادها عن مصادر الجلوتين وضمان عدم تلوثها بها.

اقرأ/ي أيضًا:

هل الأرز يحتوي على الغلوتين؟

هل مرض حساسية القمح خطير؟

هل يوجد فرق بين حساسية اللاكتوز والقولون العصبي؟

هل يعتبر علاج حساسية الجلد والهرش في المنزل فعالًا؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على