` `

ما هي طرق دخول المعونات إلى غزة؟

أخبار
29 فبراير 2024
ما هي طرق دخول المعونات إلى غزة؟
تدخل المعونات إلى غزة عن طريق المنافذ البرية وعمليات الإنزال الجوي (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تواجه عملية دخول المعونات لغزة كثيرًا من الصعوبات في ظل الحرب الحالية، التي بدأت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، وأطلقت عليها فصائل المقاومة اسم طوفان الأقصى. في ظل هذه الحرب ألحق جيش الاحتلال الإسرائيلي كثيرًا من الأضرار بممتلكات المدنيين وأرواحهم، مع منع وصول القدر الكافي من المعونات، مما تسبب بزيادة الأوضاع سوءًا في القطاع.

ما هي طرق دخول المعونات إلى غزة؟

في الوقت الراهن تدخل المعونات إلى غزة من خلال المنافذ البرية المخصصة لهذه الغاية، كما أن بعض المساعدات والمعونات تدخل عن طريق عمليات الإنزال الجوي بالتنسيق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي حسب وكالة بي بي سي، وتقطع المساعدات البرية مسافة طويلة أحيانًا من الدول المجاورة، وتعبر الحدود حتى تصل إلى أراضي قطاع غزة.

تواجه عملية دخول المعونات لغزة كثيرًا من الصعوبات في ظل الحرب الحالية
يبلغ عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة بعد الحرب 95 شاحنة تقريبًا في اليوم الواحد

ما مدى حاجة قطاع غزة إلى دخول المعونات؟

لا شك بأن قطاغ غزة بحاجة كبيرة إلى دخول المعونات؛ فإن الغذاء الموجود في القطاع ليس كافيًا حسب هيومن رايتس ووتش، كما أن القطاع يعاني من نقص في الإمدادات الطبية خلال الحرب التي يشنها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهذا إلى جانب النقص في جميع المستلزمات والحاجات الأساسية التي لا يستطيع المواطنون توفيرها في القطاع.

في يوم 20 ديسمبر/كانون الأول من عام 2023 قام برنامج الأغذية العالمي -التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة- بإدخال أول مساعدات له من الأراضي الأردنية إلى قطاع غزة، مما يعني أن هذه المساعدات كانت بعد مرور شهرين ونصف تقريبًا من بدء حرب طوفان الأقصى، كما أن هناك العديد من المساعدات الأخرى التي دخلت القطاع بعدها.

هل قضت محكمة العدل الدولية بدخول المساعدات إلى غزة؟

قضت محكمة العدل الدولية بدخول المعونات لغزة فعلًا يوم 26 يناير/كانون الثاني من عام 2024 على إثر القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي حسب منظمة العفو الدولية، كما شمل الحكم عدة من التدابير الأخرى التي أمرت بها المحكمة دولة الاحتلال نظرًا للاعتداءات والانتهاكات التي ترتكبها.

وبالرغم من حكم المحكمة الدولية الذي يلزم الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ العديد من التدابير -بما في ذلك إدخال المعونات والمساعدات إلى قطاع غزة- إلا أن الاحتلال يماطل في اتخاذ التدابير والإجراءات الفعلية، كما أنه يستمر في عدوانه على المدنيين من المواطنين في القطاع أيضًا دون اكتراث بقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

هل تدخل المعونات المصرية لغزة من معبر رفح؟

تدخل المعونات المصرية لغزة عن طريق معبر رفح بالفعل؛ فإنه المنفذ الحدودي الوحيد الذي يصل غزة بالعالم خارج الأراضي الفلسطينية، كما أنه معبر دخول المعونات لغزة بشكل أساسي من قبل الدول الأخرى أيضًا. فيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول معبر رفح:

  • موقع معبر رفح: يقع معبر رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ويحدُّه من جانب جمهورية مصر العربية صحراء سيناء، ويُعرف المعبر بهذا الاسم نسبةً إلى المدينة التي يقع فيها من الجانبين المصري والفلسطيني.
  • الجهات المسؤولة عن المعبر: يخضع معبر رفح إلى سلطة مشتركة بين الجانبين الفلسطيني والمصري، كما أن الاحتلال الإسرائيلي يشارك في تشغيل هذا المعبر أيضًا.
  • افتتاح المعبر: تم افتتاح معبر رفح عام 1982 مما يعني أن ذلك كان خلال فترة سيطرة دولة الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وتم استخدامه لنقل الأشخاص والبضائع منذ ذلك الحين.
  • التقييد المستمر لحركة البضائع: تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي وجمهورية مصر العربية بتقييد حركة البضائع من خلال معبر رفح على نحو مستمر؛ بحجة ضرورة ذلك لأسباب أمنية حسب وكالة بي بي سي.
  • الوقت الطويل في التفتيش: حتى في الأوقات العادية يعاني معبر رفح من الوقت الطويل الذي تستغرقه عملية تفتيش البضائع والشاحنات وفحصها، ويشمل ذلك إجراءات دخول المعونات لغزة وغيرها من المنتجات والبضائع.
  • شن الغارات قرب المعبر: يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن العديد من الغارات قرب معبر رفح، مما أدى إلى الإعلان عن إغلاقه من الجانب المصري بعد أيام من حرب طوفان الأقصى، ولكنه افتتح مرةً أخرى بعد ذلك.
  • تناقص أعداد الشاحنات التي تدخل في الحرب: بعد مقارنة عدد الشاحنات التي تمر إلى قطاع غزة من معبر رفح يتضح بأن أعدادها انخفضت عدة أضعاف في الحرب مقارنةً بالأعداد قبل الحرب.
  • استقبال الحالات المرضية: من خلال معبر رفح يتم نقل بعض الجرحى والمصابين في قطاع غزة إلى المستشفيات الموجودة داخل أراضي جمهورية مصر العربية؛ لتلقّي العلاج المناسب أحيانًا.
  • استغلال المواطنين للعبور: إلى جانب دخول المعونات لغزة من معبر رفح يتم استخدام هذا المعبر لدخول وخروج المواطنين من القطاع، وقامت بعض الجهات باستغلال المواطنين وأخذ مبالغ كبيرة منهم للعبور من رفح خلال الحرب.

هل يتم دخول المعونات الدولية لغزة من معبر كرم أبو سالم؟

إلى جانب دخول المعونات لغزة من معبر رفح -الذي يربط جمهورية مصر العربية بالأراضي الفلسطينية- سمحت دولة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام معبر كرم أبو سالم من أجل تسهيل عملية دخول المعونات الدولية لغزة، وكان الإعلان عن السماح باستخدام هذا المعبر لدخول المساعدات يوم 17 ديسمبر/كانون الأول من عام 2023.

اقتصر استخدام معبر كرم أبو سالم لدخول شاحنات المساعدات التي يتم تقديمها من الأمم المتحدة فحسب، وأما الشاحنات الأخرى؛ فإنه يتم تفتيشها في معبر كرم أبو سالم، ثم تعود مرة أخرى إلى معبر رفح الذي يبعد مسافة 5 كيلومتر لتدخل إلى القطاع، ويجدر الذكر بأن بعض مساعدات برنامج الأغذية العالمي دخلت من هذا المعبر بعد قدومها من الأراضي الأردنية.

هل قام المتظاهرون بإغلاق معبر كرم أبو سالم؟

بالفعل قام بعد المتظاهرون من دولة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبو سالم مما حال دون دخول المعونات لغزة عن طريق هذا المعبر حسب العربي الجديد، وطالب هؤلاء المتظاهرون بعدم دخول أية شاحنة مساعدات إلى القطاع حتى تتم إعادة كافة المحتجزين الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية خلال معركة طوفان الأقصى.

كيف دخلت المساعدات إلى غزة إلى الرهائن لدى المقاومة؟

في يوم 16 يناير/كانون الثاني من عام 2024 تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، للسماح بنقل المساعدات إلى الرهائن لدى فصائل المقاومة، وتم إرسال هذه المساعدات -التي تشتمل على الأدوية- من دولة قطر إلى مطار العريش في مصر، ثم دخلت من مصر إلى قطاع غزة من خلال الهلال الأحمر المصري.

في إطار هذا الاتفاق شهد العالم دخول المعونات لغزة وتسليمها إلى وزارة الصحة في القطاع، وهي مساعدات تتضمن 11 طنًا تتضمن الأدوية وغيرها، وتم تجهيز الأدوية التي يحتاجها رهائن الاحتلال الإسرائيلي لدى المقاومة وفق قائمة تم إعدادها مسبقًا لهذا الغرض، ويجدر الذكر بأن هذه الاتفاقية كانت بوساطة قطرية.

كم شاحنة تدخل غزة قبل الحرب؟

قبل بدء حرب طوفان الأقصى -التي يطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي اسم السيوف الحديدية- كان عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة يبلغ 500 شاحنة تقريبًا خلال اليوم الواحد، وهذا يعني دخول قرابة 182,500 شاحنة سنويًا حسب شبكة سي إن إن، ويشمل هذا العدد كلًا من شاحنات المساعدات والمعونات بالإضافة إلى الشاحنات التجارية.

كم شاحنة تدخل غزة بعد الحرب؟

تحاول الدول الداعمة لغزة إرسال المعونات بشكل مستمر؛ إلا أن الحرب الحالية تحول دون دخول المعونات لغزة في كثير من الأحيان، ويبلغ عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة بعد الحرب 95 شاحنة تقريبًا في اليوم الواحد، وهذا يعني أن الفارق يصل إلى 405 شاحنة بين عدد دخول الشاحنات قبل وبعد الحرب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل تم قصف مراكز الإيواء في غزة؟

الصورتان قديمتان وليستا من الإنزال الجوي المصري للمساعدات على غزة

ما الشركات التي دعمت إسرائيل خلال الحرب على غزة وشملتها دعوات المقاطعة؟

الفيديو قديم ولا يظهر التخلص من المساعدات المخصصة لقطاع غزة في معبر رفح

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على