تغريدة مضللّة لترامب عن مواجهة الولايات المتّحدة لفايروس كورونا
الادعاء
الولايات المتّحدة حصلت على تقييم عالٍ في التعامل مع جائحة كورونا، مقارنةً مع اجراءات أوباما في التعامل مع وباء انفلونزا الخنازير.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تغريدة بتاريخ 10 مايو/أيار، ادّعى فيها بأن الولايات المتّحدة تلقّت تقييماً عالياً بتعاملها مع جائحة كورونا، وتحديداً لاتخاذها إجراء حظر دخول الأشخاص المسافرين من الصين. وادّعى ترامب بأن ادارته تعاملت مع الأزمة أفضل من تعامل إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، مع أزمة تفشّي انفلونزا الخنازير.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من التغريدة ووجد أنها مضلّلة. وقد أتت بعد تعقيب للرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بأن رد الإدارة الأميركية برئاسة ترامب على جائحة كورونا، يُعدّ "كارثة فوضوية".
لم يستند ادعاء ترامب بخصوص تقييم تعامل الولايات المتّحدة مع الجائحة على معطيات ومؤشرات رسمية، وقد وجد فريق "مسبار" بعض المؤشرات التّي تفنّد ادعاءه. فوفق مؤشر YouGov الذي ينشر معطيات حول تقييم المواطنين لحكوماتهم في مواجهة فايروس كورونا بين تاريخي 20 فبراير/شباط و27 أبريل/نسيان من العام الجاري، اعتقد أقل من نصف الأميركيين أنّ حكومتهم تتعامل مع الوباء بشكلٍ جيدٍ. وفي بحثٍ آخرٍ للمؤسسة البحثية الأميركية Pew Research Center بتاريخ 16 أبريل/نيسان الجاري، ظهر أن 65% من الأميركيين يعتقدون أنّ ترامب كان بطيئاً في اتّخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التهديد الذي يشكّله الفايروس على الدولة، ممّا يدل على أن تقييم الولايات المتّحدة على أنها أفضل دولة بالتعامل مع انتشار الفايروس غير دقيق. وقد انتشرت العديد من التقديرات والتقييمات تدّعي بأن إدارة ترامب للأزمة كانت بطيئة وغير ناجحة.
أمّا بالنسبة لادعاء ترامب حول إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لأزمة انفلونزا الخنازير، وجد "مسبار" بأنه تم الإعلان عن انفلوانزا الخنازير (H1N1) وباء عالمي في يونيو/حزيران 2009، بينما أعلنت إدارة أوباما عن حالة الطوارئ في الولايات المتّحدة بتاريخ 26 أبريل/نسيان 2009، في حين أعلنت إدارة ترامب عن حالة الطوارئ جراء تفشّي فايروس كورونا بتاريخ 13 مارس/آذار الجاري، بالتزامن مع إعلان منظمة الصحّة العالمية فايروس كورونا جائحة عالمية بتاريخ 11 مارس/آذار الجاري.
وتجدر الإشارة أنّ أعداد الإصابات والوفيات في الولايات المتّحدة في تصاعد يومي منذ اكتشاف الحالة الأولى في منتصف شهر فبراير/شباط الجاري، وتحتل المرتبة الأولى عالمياً في عدد الإصابات حتى تاريخ 10 مايو/أيار 2020.