الفيديو ليس لاعتراف مالي بجمهورية القبائل وانفصالها عن الجزائر
الادعاء
فيديو لاعتراف مالي بجمهورية القبائل.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادّعت أنّه يظهر اعتراف دولة مالي بجمهورية القبائل واستقلالها عن الجزائر.
تحقيق مسبار
بعد التحقق، وجد “مسبار” أن الادّعاء مضلل، إذ إن مقطع الفيديو مجتزأ من بيان لرئيس المجلس العسكري في مالي في مارس/آذار 2012، ولم يُعلن فيه اعتراف مالي باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر.
رئيس المجلس العسكري في مالي يدعو المجتمع الدولي لمساعدة مالي
يعود المقطع الأول من الفيديو إلى مؤتمر صحفي للنقيب أمادو هايا سانوغو، زعيم المجلس العسكري في مالي سابقًا، في 30 مارس 2012. ويُوثق طلب المجلس العسكري في مالي مساعدة خارجية لوقف ما قال إنه زحف لمتمردي الطوارق الذين استولوا على بلدة رئيسية في شمال البلاد. وكان الجيش قد استولى بقيادة أمادو سانوغو على السلطة في 22 مارس 2012.
أما الجزء الثاني من الفيديو المتداول في الادعاء، يعود لوقفة احتجاجية ومطالب باستقلال منطقة القبائل منشور في سبتمبر/أيلول 2022.
توتر العلاقات بين مالي والجزائر
يأتي تداول الادعاء، عقب توتر جديد في العلاقات المالية الجزائرية، بعدما كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أن الدبلوماسية الجزائرية نجحت في إقناع موسكو بوضع حد لهجوم واسع جديد كانت ستشنه قوات فاغنر بالتعاون مع الجيش المالي على منطقة قريبة جدًا من الحدود الجزائرية، في أوائل تشرين الأول/أكتوبر الفائت، ردًّا على هزيمة كبيرة تعرضت لها القوات المالية و”فاغنر” في تموز/يوليو الفائت أمام المتمردين في إقليم أزواد.
وفق لوموند، تخلى الجيش المالي وحلفاؤه في المجموعة شبه العسكرية الروسية، عن محاولة التخلص من الإهانة التي تعرض لها نهاية يوليو في هذه المنطقة الواقعة في أقصى شمال مالي، بعد تحذير الجزائر لموسكو من خطورة العملية.
وأشارت الصحيفة في تقرير ثان أن الجزائر “لا تريد رؤية القوات الأجنبية تعيد تجميع صفوفها على بعد بضعة كيلومترات من حدودها وتخشى حدوث اضطرابات محتملة”.
وسبق أن هاجم وزير الدولة والمتحدث باسم الحكومة الانتقالية المالية العقيد عبد الله مايغا، خلال كلمته أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التدخل الجزائري في بلاده واصفا الجزائر بالدولة التي "تؤوي الإرهابيين".
وفي كانون الثاني/يناير الفائت، أعلن المجلس العسكري في مالي، إنهاء العمل بشكل فوري باتفاق الجزائر للسلام الذي يعود لسنة 2015، متهمًا الجزائر بالقيام بـ”أعمال عدائية” ضده.
وردت الجزائر في ذلك الحين، باستدعاء سفير مالي لديها، ماهامان أمادو مايغا، وإبلاغه عن طريق وزير الخارجية أحمد عطاف، بأن كافة المساهمات التاريخية للجزائر كانت تصب في صالح تعزيز السلم والأمن والاستقرار، وفق مبدأ وحدة الأراضي المالية.
فرحات مهني يعلن قيام دولة القبائل
أعلن رئيس ما تعرف بـ"حركة تقرير مصير منطقة القبائل "الماك" الانفصالية فرحات مهني، "قيام دولة القبائل" أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 17 إبريل/نيسان 2024.
و قال مهني في كلمة ألقاها خلال مؤتمر للأمم المتحدة حول الشعوب الأصلية وحق تقرير المصير “إنّ الجزائر تُجرّم حق تقرير المصير في منطقة القبائل، بينما تروّج للحق ذاته بطرق إرهابية في مناطق أخرى”، وحث على إدراج منطقة القبائل في عملية إنهاء الاستعمار التابعة للأمم المتحدة.
ووصفت تقارير الإعلان بكونه "خطوة رمزية. وتصنف الجزائر حركة الماك، بأنها حركة انفصالية وإرهابية.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لاعتراف مالي بجمهورية القبائل عقب إعلان فرحات مهني استقلالها عن الجزائر
الصورتان قديمتان وليستا لاستنفار أمني سبق إعلان فرحات مهني استقلال منطقة القبائل عن الجزائر