النمسا لم تمنح حق اللجوء للطفل العراقي حامد سعيد
الادعاء
النمسا تمنح حق اللجوء للطفل العراقي حامد سعيد ولعائلته أيضا، بعد ساعات من تعرضه للتعذيب والتعنيف من قوات حفظ القانون العراقية.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام الأخيرة، خبراً مفاده أن عضو برلمان مدينة فيينا النمساوية وعضو مجلسها البلدي عمر الراوي أعلن أن النمسا منحت حق اللجوء السياسي والإنساني للطفل العراقي حامد سعيد هو وأفراد عائلته كافة، بعد ساعات من تعرضه للتعذيب والتعنيف الجسدي من قبل قوات حفظ القانون في العراق نتيجة مشاركته في مظاهرات ساحة التحرير بالعاصمة بغداد.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر ووجده زائفاً؛ فالطفل تعرض للتعذيب بالفعل، لكن عضو برلمان فيينا عمر الراوي قال عبر حسابه الخاص في موقع فيسبوك، بتاريخ 2 أغسطس \آب 2020، أنه نشر بياناَ تضامنياً مع الطفل حامد سعيد، إلا أنه لم يعلن أن النمسا منحته حق اللجوء، بل تم إستغلال منشوره لنشر أخبار كاذبة، بحسب تعبيره.
وكان مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل يومين، يوثق تعذيب الطفل حامد سعيد عبد على يد عناصر يرتدون زي "قوات حفظ القانون" العراقي، إذ قاموا بتجريده من ملابسه وشتمه، كما قاموا بحلاقة شعره بآلة حادة.
وظهر الطفل في الفيديو، خائفاً يتوسل إلى العناصر الذين حاصروه، قائلاً: "والله بعد ما أجي أبدا"، وردد خلال الاستجواب معه "أول مرة" في إشارة إلى أنها المرة الأولى التي يشارك فيها بمظاهرة.
وكان أحمد ملا طلال الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قال في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر، أمر الكاظمي بالتحقيق، فورًا، بحادثة التعامل غير الأخلاقي مع أحد المواطنين.
وأعلن القضاء العراقي عن إطلاق سراح الطفل حامد سعيد من مواليد 2004، والقبض على جميع عناصر حفظ القانون الذين اعتدوا عليه.
