الفيديو ليس لرد بوتين على تفويض بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى
الادعاء
مقطع فيديو يظهر رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تفويض بايدن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، يقول فيه "إذا كان هناك هجوم بصواريخ بعيدة المدى أو طائرات مسيّرة لدخولها إلى الأراضي الروسية، فستستخدم روسيا الأسلحة النووية".
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، يدعي ناشروه أنه يظهر رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تفويض بايدن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، وجاء فيه قوله "إذا كان هناك هجوم بصواريخ بعيدة المدى أو طائرات مسيّرة لدخولها إلى الأراضي الروسية، فستستخدم روسيا الأسلحة النووية".
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم، وليس لرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تفويض بايدن أوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى.
بوتين يهدد باستخدام الأسلحة النووية إذا هاجمت أي دولة روسيا
ويعود الفيديو المتداول إلى خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع مجلس الأمن الروسي في 25 سبتمبر/أيلول الفائت، لبحث تحديث سياسة الردع النووي الروسية.
ولمح بوتين في خطابه، بأن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا هاجمتها أي دولة، محذرًا من أن أي هجوم تقليدي عليها بدعم من قوة نووية "سيعتبر هجومًا مشتركًا"، وسط جدل بشأن منح الولايات المتحدة الإذن لأوكرانيا بقصف روسيا بأسلحة غربية.
وأوضح الرئيس الروسي في بداية الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين الروسيين، أنه تم تقديم مقترحات لإدخال تعديلات على العقيدة النووية الروسية، وأنه يود التأكيد على واحدة من التعديلات الرئيسية المقترحة، مشيرًا أنه من المقترح اعتبار العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا. وأضاف أن شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح ـ وأن موسكو ستدرس هذه الخطوة إذا رصدت بداية إطلاق مكثف لصواريخ أو طائرات مقاتلة أو مسيرة نحوها.
بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحة أميركية بعيدة المدى
يأتي تداول الادعاء، بعدما أكدت مصادر أميركية حصول أوكرانيا على ضوء أخضر من واشنطن لاستخدام الصواريخ الأميركية لاستهداف العمق الروسي.
نقلت هيئة البث الأميركية NPR عن مسؤول أميركي يوم الأحد 17 نوفمبر/تشرين الأول الجاري، أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن أعطى أوكرانيا الضوء الأخضر لأول مرة لاستخدام أسلحة أميركية قوية بعيدة المدى لاستهداف كورسك وحولها، وهي نفس المنطقة التي نُشر فيها حوالي 10 آلاف جندي كوري شمالي، مؤخرًا، وفقًا للولايات المتحدة وحلفائها.
ومن الجدير بالذكر، أن هذا التفويض يمثل تغيرًيا في السياسة الأميركية، فحتى وقت قريب قاومت إدارة بايدن السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أميركية بعيدة المدى على الأراضي الروسية، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب.
زيلينسكي يرحب بالقرار الأميركي
ورحب الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي بالقرار الأميركي الأخير، خلال خطاب ألقاه في 17 نوفمبر الجاري، إذ أشار إلى أهمية "القدرة بعيدة المدى" لجيشه، قائلًا "اليوم، أفادت العديد من وسائل الإعلام أننا حصلنا على تفويض لاتخاذ الإجراءات المناسبة.. لكن الضربات لا يتم تنفيذها بالكلمات، ولا يتم الإعلان عن مثل هذه الأمور.. الصواريخ ستتحدث عن نفسها".
ويطالب زيلينسكي منذ أشهر بإجازة استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية وصواريخ "أتاكمز" الأميركية لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
روسيا تحذر من تغيير جذري في الصراع
في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاثنين 18 نوفمبر الجاري، إن استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى لمهاجمة أهداف داخل روسيا من شأنه أن يشكل "مشاركة مباشرة" للولايات المتحدة في الحرب، فضلًا عن تغيير جذري في جوهر وطبيعة الصراع. وأضافت زاخاروفا "سيكون رد روسيا كافيًا وملموسًا في هذه الحالة".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا" في شؤونها.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة لحريق في روسيا وليست لاستهداف حزب الله مقر وزارة الدفاع الإسرائيلي
فيديو قديم لانفجار محطة غاز وليس لقصف أوكراني على روسيا حديثًا