هذا الفلسطيني لم تتركه زوجته لأنه أُصيب بفايروس كورونا
الادعاء
أًصيب بفايروس كورونا "كوفيد 19"، فتركته زوجته وأخذت معها الأطفال، والآن حين شفي بمساعدة شقيقه يرفض عودتها.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت عدد من الحسابات الشخصية والمجموعات على موقع "فيسبوك" منذ 26 أغسطس/آب المنصرم حتى الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري، قصة جاءت بعبارات مختصرة كالتالي "بعد تأكيد إصابته بكورونا وعزل نفسه داخل المنزل، تركته زوجته وأخذت أطفالهما إلى أهلها؛ خوفاً على نفسها وأطفالها، والآن هو تعافى تماماً من المرض بمساعدة أخيه، ولكن رفض عودة زوجته للبيت، فهل فعل خيراً أم عليه أن ينسى ذلك؟". وأرفقت غالبية هذه المنشورات القصة بصورة الفلسطيني محمد أبو ناموس الذي كان من أول المصابين بفايروس كورونا المستجد، مع بداية العام الجاري، في مدينة ووهان الصينية حيث درس علم النفس الاجتماعي.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من المعلومات الواردة، ليجد أنها قصة مفبركة، بهدف جذب أكبر عدد من التفاعل والمتابعين، وقد نشرتها بعض الحسابات على مجموعات فلسطينية وعربية، مرفقة بصورة أبو ناموس، وحسابات أخرى نشرتها دون صورته، إلا أنها جميعها كررت القصة دون التأكد من صحة المعلومات المتداولة.
وهذه الصورة تعود إلى محمد أبو ناموس، وانتشرت سابقاً على صفحات مواقع إعلامية عربية على مستوى واسع، باعتباره أول عربي يُصاب بالفايروس، وجميع العناوين التي رافقتها مع قصته الحقيقية بدأت بعبارة "أول عربي مصاب بكورونا"، إذ أصيب في فبراير/شباط الفائت، عن طريق زميله الباكستاني في الجامعة.
وتماثل أبو نامس للشفاء بعد حوالي أسبوعين، شارحاً تجربته للمتابعين والتي أفادت الكثيرين، وكانت بمثابة الأمل في بداية الوباء.
ووجد "مسبار" حساب أبو ناموس على موقع فيسبوك باسم " أبو بكر محمد" باللغة الإنجليزية، ونفى عبر منشور صحة القصة المتداولة، وقال أنه هناك أكثر من 30 صفحة نشرت صورته مع القصة المفبركة، مؤكداً كونه سافر إلى الصين لطلب العلم، في حين بقيت زوجته في قطاع غزة مع أبنائه، مادحاً صبرها ورعايتها لعائلته.
ولفت إلى أنه راسل أغلب هذه الصفحات على موقع فيسبوك كي تحذف القصة، مهدداً بملاحقتهم قضائياً، وكثيراً منهم حذفوها بالفعل، وهناك من نشرها دون صورة، ولا يزال البعض يُبقي عليها مع الصورة.