فيديو قديم وليس لمظاهرات خرجت حديثًا في السعودية ضد النظام
الادعاء
من داخل المملكة، الشعب يريد إسقاط آل سعود.
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادّعت أنّه يُوثق مظاهرات خرجت في السعودية تطالب بإسقاط النظام.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنّه مضلل، إذ إن الفيديو المتداول قديم وليس لمظاهرات حديثة في السعودية تطالب بإسقاط النظام، ولا أنباء عن خروج مظاهرات في المملكة.
الفيديو منشور على أنه لجنازة زوجة باقر النمر في 2012
نشر الفيديو منذ أغسطس/آب 2012، على أنه لموكب تشييع جنازة منى جابر الشرياوي، زوجة رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، في مدينة صفوى بالسعودية، وذلك بعد وفاتها في ولاية نيويورك الأميركية نتيجة معاناتها مع المرض. وكان زوجها قيد الاعتقال من قبل السلطات السعودية، حينها.
وأفادت تقارير إخبارية، حينها، بأن مراسم التشييع أعقبتها مظاهرة جابت شوارع المدينة، حيث رفع المشاركون شعارات تندد بسياسات الحكومة السعودية وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين، وعلى رأسهم باقر النمر.
وذكرت المصادر نفسها أن مراسم الصلاة والتشييع جرت في محيط مقبرة صفوى، حيث دُفنت الفقيدة في مسقط رأسها. كما أوضحت أن الشرياوي كانت تخضع للعلاج لأسابيع في أحد المستشفيات الأميركية، قبل أن تفارق الحياة نتيجة تدهور حالتها الصحية.
السعودية تعدم الشيخ نمر باقر النمر
أعلنت السلطات السعودية، في الثاني من يناير/كانون الثاني 2016، تنفيذ حكم القصاص بحق 47 محكومًا في قضايا مرتبطة بالإرهاب، من بينهم نمر باقر أمين النمر، عالم الدين الشيعي السعودي المعروف بمعارضته لنظام الحكم في المملكة.
وذكرت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها، آنذاك، أن غالبية من تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم كانوا متورطين في سلسلة هجمات نفذها تنظيم القاعدة بين عامي 2003 و2006. ووفقًا لتقارير إعلامية، تم اعتقال الشيخ نمر باقر النمر في يوليو/تموز 2012، وحكمت عليه المحكمة الجزائية في السعودية بالقتل تعزيرًا في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2014.
ووجهت إلى النمر اتهامات بقيادة احتجاجات في المنطقة الشرقية التي تسكنها الأقلية الشيعية، بالإضافة إلى اتهامات بـ"إشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الأمر" وغيرها من التهم.
إيران تستنكر إعدام السعودية لنمر النمر
عقب إعلان السعودية عام 2016، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر، حذرت إيران المملكة من أنها "ستدفع الثمن غاليًا" جراء هذا القرار. وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، آنذاك، حسين جابر أنصاري، تنفيذ الحكم، مشيرًا إلى أن إيران كانت قد طالبت السعودية بالعفو عن النمر.
وشهدت منطقة القطيف، شرقي المملكة العربية السعودية، مظاهرات عقب إعدام النمر.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لاحتفالات في السعودية بعد إعلان إسرائيل قتل يحيى السنوار