هذا الفيديو ليس في أذربيجان ولا يظهر فيه مقاتلون سوريون
الادعاء
مقطع فيديو لانفجار عبوة ناسفة بسيارة تقل مسلحين سوريين تدعمهم تركيا خلال قتالهم في أذربيجان.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت عدة مواقع إخبارية عربية، في يومي 28 و29 سبتمبر/ أيلول الجاري، مقطع فيديو لانفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية، تقل مسلحين، وقالت المواقع أنهم مجموعة من المسلحين السوريين الذين تدعمهم تركيا خلال قتالهم في أذربيجان، وكانت أغلبية هذه المواقع أخذت المقطع والخبر عن مراسل قناة الميادين خالد اسكيف الذي نشره على حسابه الموثق في موقع تويتر، بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول الجاري.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من المقطع، ليجد أنه ليس له علاقة بالمعارك الدائرة حالياً بين أذربيجان وأرمينيا، فمقطع الفيديو ليس حديثاً على الإطلاق فقد نشرته قناة على موقع يوتيوب عام 2019، موقعاً باسم الإعلام الحربي.
وعلى الرغم من الاختلاف الكبير بين المعلقين ومنصات التحقق الأخرى حول مكان المقطع الذي لم يتم تأًصيله في أية منصة نشر إعلامية، فالأغلبية رجحت أن يكون في أفغانستان، وهناك من رأى أن المقطع اُلتقط في اليمن، لذلك من المهم الإشارة أن القناة التي نشرته عام 2019، كانت تحت اسم أبوجراح الشراحي، ويتضح من توجهها في باقي المقاطع التي بثتها أنها داعمة لقوات التحالف العربي الجديد في اليمن التي تقودها السعودية.
وكان صحافي أفغاني يكتب العربية اسمه روح الله عمر، نشره في يوم 26 سبتمبر/أيلول الجاري، تحت كلمات تعني "كي تعرفوا لماذا اضطرت أميركا إلى التفاوض مع طالبان"، مع مقدمته الأصلية، والتي حُذفت في منشورات المواقع العربية اللاحقة، إلا أن الصحافي الأفغاني نفسه ينفي في التعليقات أن يكون الجيش الأفغاني في المقطع، وبالتأكيد لا يبدو أنه الجيش الأميركي، لذلك لم يستطع "مسبار" تحديد مكان الحدث بشكل خاص، لكنه بالتأكيد ليس في أذربيجان؛ فالطبيعة الجبلية هناك بها بقع خضراء من أشجار ونباتات خاصة في الوقت الحالي من العام، وليست جبال صخرية وسط صحراء كما ظهرت في الفيديو.