لا يخضع دفن الضباع لإجراءات ومحاضر قانونية
الادعاء
بعد موته، يدفن الضبع وفق محضر أصولي بحضور عدد من ضباط الشرطة، لعدة أسباب منها، أن جلده يستعمل في تهريب المخدرات باعتبار أن أشعة الماسح الضوئي لاتخترقه، وجزء من مخه يستخدم في السحر الأسود، إذ تؤدي عصارة منه إلى الجنون التام.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً ومنذ سنوات، خبراً يدّعي أن الضبع يدفن بعد موته وفق محضر أصولي بحضور ضباط من الشرطة، لأن جلده يستعمل في تهريب المخدرات باعتبار أن أشعة الماسح الضوئي لاتخترقه، وجزء من مخه يستخدم في السحر الأسود، إذ تؤدي عصارة منه إلى الجنون التام.
وذكرت الصفحات نفسها أن تبول الضبع وجلده أكثر أشياء تخافها الكلاب، ويموت الحمار من شدة الخوف عندما يشعر باقترابه منه. كما تؤثر رائحته على المخ وتجعل الإنسان يتبعه دون إرادته ويقوم بقتله عندما يكون وحيداً.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه زائف، إذ لا يوجد أي دليل يوثق حادثة دفن الضباع وفق إجراءات أمنية صارمة، كما لم تتناول أي دراسة علمية هذا الموضوع.
وتبين أن كل ما راج حول تأثير الضباع ليست سوى أساطير تناقلتها أجيال ولا أساس لها من الصحة. إذ شاعت مفاهيم خاطئة في عدة مناطق من العالم، بأن الضباع تسرق القبور ويزعم آخرون أن للضبع المخطط تعويذة تجر الناس إلى الكهوف ويأكلهم أحياءً، وأن السحرة يستعملون دماء فريستها. وشاع اعتماد المشعوذين في بعض الثقافات على الضباع في خلطاتهم.
ولم تؤكد أي دراسة علمية أن جلد الضبع يتميز بقدر تمنع الماسح الضوئي من اختراقه، كما أن رائحته الكريهة لا تؤثر على مخ الإنسان حدّ اتباعه دون إرادة، بل هي وسيلة تواصلية بين قطيع الضباع، وتختلف بينهم حسب النوع.
اقرأ/ي أيضاً