الفيديو من الهجوم الإيراني على إسرائيل وليس لاستهداف حزب الله مركز أيالون في تل أبيب
الادعاء
فيديو لاستهداف حزب الله مركز أيالون في وسط تل أبيب.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادّعت أنّه يوثّق استهداف حزب الله اللبناني لمركز أيالون التجاري وسط تل أبيب بصواريخ عماد 2، مساء أمس الاثنين، 18 نوفمبر/تشرين الثاني.
تحقيق مسبار
بعد التحقّق من الادعاء، تبيّن لـ"مسبار" أنه مضلّل، إذ يعود مقطع الفيديو إلى الأول من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وليس لاستهداف حزب الله تل أبيب مساء أمس الاثنين.
الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل
يعود مقطع الفيديو المتداول إلى الأول من أكتوبر الفائت، ويُظهر لحظة سقوط أحد الصواريخ الإيرانية بالقرب من مركز أيالون التجاري وسط تل أبيب، خلال الهجوم الإيراني الثاني الذي شنّته إيران على إسرائيل، حينها.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، مطلع أكتوبر الفائت، أن الهجوم جاء ردًا على اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والقيادي في الحرس الثوري، عباس نيلفروشان.
وأكد أن الهجوم يندرج ضمن حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها ومواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان. وأشار في بيانه إلى استهدافه أهدافًا عسكرية وأمنية مهمة في إسرائيل، محذرًا من أن أي رد عسكري إسرائيلي على الهجوم سيقابَل بهجمات أكثر قوة وتدميرًا.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 181 صاروخًا بالستيًا نحو إسرائيل، متوعدًا برد على الهجوم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيليةـ أن الهجوم تسبب في أضرار كبيرة بعدد من المباني، وألحق خسائر في مواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية، بالإضافة إلى إصابة إسرائيليين بجروح طفيفة نتيجة الشظايا.
إسرائيل ترد على الهجوم الإيراني الأخير
في 26 من الشهر ذاته، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة ضربات جوية استهدفت أنظمة دفاع جوي، منشآت عسكرية، ومصانع صواريخ باليستية في إيران.
وأطلق الجيش على العملية اسم “أيام الحساب”، مؤكدًا في بيانه أنها جاءت ردًا على هجمات النظام الإيراني خلال الأشهر الماضية ضد إسرائيل.
بدورها، أعلنت إيران أن منظومة الدفاع الجوي نجحت في التصدي للهجمات الإسرائيلية، مع تسجيل أضرار محدودة في بعض المواقع. وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود إيرانيين. وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم، مشددةً على التزامها بحقها المشروع في الدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدوانية، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
حزب الله يعلن استهداف تل أبيب
جاء تداول الادّعاء، عقب إعلان حزب الله اللبناني استهداف عدة مواقع في تل أبيب، مساء أمس الاثنين، 18 نوفمبر.
وذكر الحزب في بيان رسمي أنه استهدف قاعدة "تل حاييم" بدفعة من الصواريخ النوعية وسرب من الطائرات المسيّرة الانقضاضية، مؤكدًا أن الهجوم أصاب أهدافه بدقة. وأضاف أن العملية جاءت “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه”.
كما أعلن الحزب عن تنفيذ هجوم جوي إضافي باستخدام سرب من الطائرات المسيّرة النوعية استهدف نقاطًا عسكرية حساسة في تل أبيب، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف عن تفاصيل الهجوم لاحقًا.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوّت في مناطق واسعة وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، نتانيا، رامات جان، بني براك، وحولون، إثر إطلاق عدة صواريخ من لبنان.
وأشارت التقارير إلى أن أحد الصواريخ أصاب عمود كهرباء في منطقة تجارية برامات جان، ما تسبب في اندلاع حريق وإلحاق أضرار بحافلة فارغة. كما أسفر الانفجار عن إصابة خمسة إسرائيليين أحدهم بجروح خطيرة.
وأكّدت شرطة الاحتلال، أن الأضرار الناجمة عن الهجوم كانت نتيجة إصابة مباشرة بصاروخ ثقيل، مشيرةً إلى فشل الدفاعات الجوية في اعتراضه.
وفي أعقاب الهجوم، توقفت حركة الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون الإسرائيلي لفترة مؤقتة. كما اضطرت طائرة تابعة لشركة "إل عال" قادمة من باريس إلى التحليق فوق البحر الميت قبل أن تحصل على إذن بالهبوط.
إصابة خمسة مستوطنين وأضرار في هجوم صاروخي من لبنان
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر، أنه تم رصد إطلاق خمسة صواريخ على منطقة الشارون وسط إسرائيل، ما أسفر عن إصابة خمسة إسرائيليين آخرين بجروح قرب كفار يونا، وإلحاق أضرار بمبنى زراعي في عيمك حيفر.
ودوّت صفارات الإنذار في العديد من بلدات منطقة الشارون، بما في ذلك الخضيرة، كديما زوران، برديسيا، كفار يونا، هرتسليا، نتانيا، وعيمك حيفر، عقب إطلاق الصواريخ.
وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراض بعض الصواريخ، فيما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن شظايا أخرى سقطت في مناطق مفتوحة بالقرب من كفار يونا ورعنانا.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من موسكو وليس لحريق في تل أبيب عقب استهداف حزب الله الأخير
الفيديو قديم وليس من قصف حزب الله لمنشأة صناعية عسكرية في تل أبيب