وزير الري الإثيوبي لم يطالب الرئيس التونسي بعدم التدخل في ملف سدّ النهضة

تحقّق "مسبار" من الادعاء المنسوب إلى وزير الري الإثيوبي، ووجد أنه زائف، إذ لم تنشر قناة الجزيرة أو أي مواقع إخبارية أخرى تصريحًا مماثلًا.

واتضح أن الصورة المتداولة مفبركة، أضيف إليها التصريح المتداول بعد تعديلها. ونشرت صفحة قناة الجزيرة مصر، أهم ما جاء في كلمة وزير الري الإثيوبي في جلسة مجلس الأمن بشأن سدّ النهضة، يوم 8 يوليو/تموز الجاري، قال فيها إن "حل الأزمة لن يأتي من مجلس الأمن"، موضحًا أن مجلس الأمن إذا وافق على مطلب مصر والسودان فسيعلق في نزاعات مماثلة بين دول عدة.

وأضاف وزير الري الإثيوبي أن سد النهضة ليس الأول من نوعه وأن خزانه أصغر بمرتين ونصف من خزان سد أسوان في مصر، إضافة إلى توضيحه كون سد النهضة سيخزن المياه بشكل يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه مع مصر والسودان.

وقدمت تونس بصفتها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لبقية الأعضاء الـ 14 في المجلس، مشروع قرار يدعو أديس أبابا إلى التوقّف عن ملء خزانّ سدّ النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق ويثير نزاعاً بينها وبين مصر والسودان.

هذا وتعترض مصر والسودان على ملء الخزان المائي من دون التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، فيما شددت وفود باقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن على دعمهم الوساطة الأفريقية لحل الخلافات حول الخزان المائي الإثيوبي.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، أكد سابقًا وقوف تونس إلى جانب مصر في المحافل الإقليمية والدولية بخصوص ملف سد النهضة الإثيوبي.

يُشار إلى أن أزمة السد متواصلة، حيث تصر إثيوبيا على البدء في تنفيذ الملء الثاني لسدّ النهضة الذي بنته، وسط اعتراض من جانب دولتي المصب مصر والسودان وتعثّر الوساطات الإفريقية والدولية في حل الأزمة.

اقرأ/ي أيضًا:

تحدّث سعيّد عن شروط إنهاء معاناة الشعوب الأفريقية ولم يقل سنضع حدًّا لها 

الفيديو من الصومال وليس لاشتباكات بين الجيشين السوداني والإثيوبي