تصريح مظلوم عبدي حول السماح لقوات حكومة دمشق بالانتشار في مناطق قسد قديم
الادعاء
تصريح منسوب لمظلوم عبدي بأنه سمح حديثًا لقوات حكومة دمشق بالانتشار في مناطق قسد.
الخبر المتداول
تصميم خبري لصفحة الجزيرة - سوريا، نشرته حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، يضم تصريحًا لقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، قال فيه "أعطينا الإذن لقوات حكومة دمشق بالانتشار في مناطقنا، وهي تمتلك أسلحة نوعية وثقيلة، ومن واجبها الدفاع عن الأراضي السورية". وأشارت الحسابات إلى أنّه أدلى به مؤخرًا، بعد سقوط نظام بشار الأسد وتولي الإدارة السورية الجديدة للحكم في البلاد.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلّل، إذ إن التصريح قديم وأدلى به قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي عام 2022، وليس بعد سقوط النظام السوري، مؤخرًا.
قسد تسمح لقوات النظام السابق بالانتشار في مناطق سيطرتها عام 2022
نشرت صفحة الجزيرة - سوريا على موقع فيسبوك، التصميم المتداول الذي يتضمن تصريحًا أدلى به القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، في 15 يوليو/تموز عام 2022، وأكّد خلاله السماح لقوات النظام السابق بالانتشار في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، حينها.
وآنذاك، حثّ مظلوم عبدي، موسكو وطهران على التدخل لوقف تهديدات تركيا بشنّ هجوم جديد في شمالي سوريا، وذلك قبيل قمة رئاسية تركية-روسية-إيرانية لمناقشة الملف السوري. وأكد أن المباحثات مع روسيا أسفرت عن نشر قوات حكومية سورية إضافية في المناطق المهددة.
وفي مسعى لوقف التهديدات التركية، كثّفت قوات قسد محادثاتها مع التحالف الدولي وروسيا. وأوضح عبدي أن قواته وافقت على دخول المزيد من قوات النظام إلى المناطق المهددة، مشيرًا إلى أن هذه القوات انتشرت بأعداد كبيرة ومع أسلحة ثقيلة تحت النفوذ الروسي.
مظلوم عبدي يؤكد اتفاق قسد مع الإدارة الجديدة على رفض مشاريع التقسيم
أكد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس الأربعاء، الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، الاتفاق مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق على رفض "أي مشاريع تقسيم" تهدد وحدة البلاد.
قال عبدي إن لقاءً "إيجابيًا" جمع قيادتي "قسد" والإدارة الجديدة في سوريا في نهاية ديسمبر/كانون الأول الفائت في دمشق، وأضاف "نتفق أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أيّ مشاريع تقسيم تهدد وحدة البلاد".
في السياق، ذكر عبدي أنه تم خلال اللقاء مناقشة المرحلة المستقبلية لسوريا بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد وكيفية النهوض بالبلاد من جديد على أسس متينة. مؤكدًا دعم "قسد" لمساعي الإدارة الجديدة لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشيرًا إلى ضرورة تهيئة الأجواء لحوار بناء بين السوريين.
وأضاف عبدي أن "المرحلة المقبلة تتطلب تدخل الإدارة الجديدة من أجل وقف إطلاق النار في كافة أنحاء سوريا"، مؤكدًا أن ذلك يمثل خطوة أساسية نحو بناء السلام الداخلي والاستقرار في البلاد.
احتجاجات متصاعدة في شرقي سوريا تطالب بخروج قسد من مناطقهم
شهدت مناطق شرقي سوريا يومًا ثانيًا من الاحتجاجات الشعبية، إذ خرج المئات من الأهالي في عدة مدن مطالبين بخروج قوات "قسد" من مناطقهم. وفي مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، نظم السكان وقفة احتجاجية، رافعين لافتات تدعو إلى مغادرة "قسد" ودخول فصائل إدارة العمليات العسكرية.
وأكد المشاركون في الاحتجاجات تمسكهم بوحدة الأراضي السورية، حيث رفعوا لافتات تحمل أسماء المناطق الشرقية مثل دير الزور والرقة والحسكة، إلى جانب شعارات تؤكد على حرية ووحدة سوريا. وجاءت هذه الاحتجاجات بعد خروج العشرات من أهالي بلدة بومصعة في ريف دير الزور الغربي، الذين طالبوا كذلك بخروج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من منطقتهم.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو انسحاب الجيش الأميركي من مناطق سيطرة قسد من عام 2019 وليس حديثًا
الصورة من 2018 وليست لأسر مجندة من قوات قسد في محيط سد تشرين حديثًا