الصورة ليست لتلاميذ في جبل سمامة في تونس يركبون حافلة للمرة الأولى باتجاه المدرسة
الادعاء
صورة من مدرسة طريخانة في سفح جبل سمامة، تظهر فرحة التلاميذ وأولياءهم بركوبهم الحافلة للمرة الأولى، وتوفير وسيلة نقل آمنة تقلّهم إلى المدرسة بعد أن كانوا يذهبون إليها سيرًا على الأقدام.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، صورةً ادّعت أنّها من مدرسة طربخانة في سفح جبل سمامة في محافظة القصرين التونسية، تُظهر فرحة التلاميذ بركوبهم للمرة الأولى في وسيلة نقل آمنة نحو المدرسة بعد أن كانوا يتوجهون إليها على الأقدام.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ تبيّن أنّ الصورة التُقطت من منطقة أولاد بالهادي في معتمدية النفيضة التونسية، وليست من مدرسة طربخانة في سفح جبل سمامة كما يجري تداوله.
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة النقل واللوجستيك، الصورة المتداولة ومجموعة صور أخرى أرفقتها بتعليق يقول "تم يوم الإثنين 27 سبتمبر/أيلول 2021، الشروع في تغطية منطقة أولاد بالهادي، في بلدية هيشر من معتمدية النفيضة، و تمكين تلاميذ المنطقة من التنقل على متن الحافلة من مقر سكناهم إلى المؤسسات التربوية بعد أن كانت أقرب محطة تبعد عنهم 3 كلم، وكانوا يقطعونها سيرًا على الأقدام لعدم توفر وسائل نقل أخرى".
وبالتدقيق في الصور التي نشرتها صفحة وزارة النقل، لاحظ "مسبار" أنّ حافلات المشروع تابعة إلى شركة النقل بالساحل، والتي تخدم في ولايات الساحل الثلاث: سوسة والمنستير والمهدية، ولاتخدم في ولاية القصرين التي يتبع لها جبل سمامة، ما يؤكد أن الادعاء المتداول غير صحيح.
يمثل جبل سمامة واحدًا من الجبال التي استوطنتها المجموعات الإرهابية منذ 2013 ونفذت فيه عمليات ضد الوحدات العسكريّة والأمنية وطالت ألغامها التي زرعتها المدنيين من سكان المناطق القريبة، مما دفع القوات العسكرية إلى إعلانها منطقة عسطرية مغلقة.
اقرأ/ي أيضًا:
الحكومة الليبية لم تأمر سفيرها في تونس بمغادرة الأراضي التونسية
مندوب تونس السابق لدى الأمم المتحدة ينفي تغريدة نسبت إليه حول قيس سعيد