الفيديو من 2022 وليس لاستهداف قسد دبابة تركية في رأس العين السورية حديثًا
الادعاء
مقطع فيديو زعم أنه يظهر هجوما لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على دبابة تركية في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، ادّعت أنه لهجوم نفذته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضد دبابة تركية في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور منذ عام 2022، وليس لاستهداف دبابة تركية في منطقة رأس العين السورية حديثًا.
صاروخ يستهدف آلية عسكرية تركية في سوريا عام 2022
الفيديو الأصلي منشور على موقع يوتيوب ووسائل إعلام تركية منذُ فبراير/شباط عام 2022، مرفقًا بوصف يشير بأنه يظهر جنودًا من القوات المسلحة التركية أثناء تصديهم لمحاولة تسلل من الأراضي السورية إلى تركيا.
وأفادت المصادر التركية، آنذاك، بأن الجنود الأتراك ردوا على الهجوم بإطلاق قنابل نحو المهاجمين، دون أن تشير المصادر إلى الموقع الجغرافي الدقيق الذي صور فيه مقطع الفيديو.
التدخل العسكري التركي في سوريا
بدأت تركيا تدخلها العسكري في سوريا في 24 أغسطس/آب 2016 بإطلاق عملية "درع الفرات"، بهدف تأمين حدودها من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومنع توسع وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.
وفي إطار اتفاق أستانة الموقع بين تركيا وروسيا وإيران لإنشاء مناطق خفض التصعيد، أنشأ الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب بين أكتوبر/تشرين الأول 2017 ومايو/أيار 2018.
في 20 يناير 2018، أطلقت تركيا عملية "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
وفي التاسع من أكتوبر 2019، بدأت عملية تركيا "نبع السلام" في شمال شرقي سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا على طول حدودها الجنوبية، لتفصل تلك المنطقة العازلة، تركيا، عن الأراضي التي تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من بعض المناطق في أكتوبر 2019، سيطرت فصائل الجيش الوطني السوري المعارض على مدينتي رأس العين وتل أبيض، بالإضافة إلى مناطق أخرى في محافظتي الحسكة والرقة.
تقول تركيا إنها تهدف من خلال هذه العمليات إلى تأمين حدودها الجنوبية، ومنع تشكيل كيان كردي مستقل على حدودها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة داخل سوريا.
اشتباكات ميدانية بين قسد وفصائل سورية معارضة شمالي البلاد
شهدت مناطق شمالي سوريا اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل الجيش الوطني السوري.
في محيط سد تشرين قرب منبج بمحافظة حلب، نفذ مجلس منبج العسكري التابع لقسد هجومًا على مواقع الجيش الوطني، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وتدمير آليات عسكرية. في المقابل، قُتل خمسة من عناصر قسد خلال مواجهات مع الجيش الوطني في منبج ومحيط سد تشرين.
كما أفادت تقارير بمقتل وإصابة خمسة من عناصر الجيش الوطني بعد تدمير آلياتهم خلال محاولتهم التسلل إلى قرية عالية قرب تل تمر بمحافظة الحسكة، بالإضافة إلى مقتل اثنين آخرين أثناء محاولتهم التسلل إلى قرية أم البراميل في منطقة عين عيسى بمحافظة الرقة.
تأتي هذه الاشتباكات في ظل تصاعد التوترات بين قسد والفصائل السورية.
الدفاع التركية: تحييد 4 عناصر من "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب"
أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان نشرته على منصة "إكس" في 24 ديسمبر الجاري، عن تحييد أربعة عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني. وأوضحت الوزارة أن اثنين من هؤلاء العناصر تم تحييدهما في منطقة "درع الفرات" شمال سوريا، بينما تم تحييد العنصرين الآخرين في شمال العراق.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي آق تورك، في تصريح أدلى به بتاريخ 19 ديسمبر الجاري، أن تركيا عازمة على مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أنها ستتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا لتحقيق هذا الهدف. وأضاف أن القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية (المندرجة ضمن قسد) وحزب العمال الكردستاني يمثل أولوية قصوى بالنسبة لتركيا.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو إفراج قسد عن متهمين بالانتماء إلى داعش ليس بعد إسقاط نظام الأسد
الصورة قديمة وليست لتعزيزات عسكرية حديثة لقوات قسد في دير الزور