` `

الفيديو من 2020 وليس لسرقة شاحنات تركية للقمح من سوريا حديثًا

إليو المبيض إليو المبيض
سياسة
24 ديسمبر 2024
الفيديو من 2020 وليس لسرقة شاحنات تركية للقمح من سوريا حديثًا
لا أنباء حديثة عن عمليات سرقة للقمح على الحدود التركية السورية (إكس)

الادعاء

مقطع فيديو قيل أنه يوّثق سرقة شاحنات تركية للقمح من سوريا ونقلها إلى تركيا، بعد سقوط النظام السوري.

الخبر المتداول

مقطع فيديو نشرته حسابات على موقعي إكس وفيسبوك، حديثًا، ادعّت أنه يوّثق سرقة شاحنات تركية للحنطة (القمح) من سوريا وذلك بعد سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.

ادعاء سرقة حنطة

تحقيق مسبار

بعد التحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن الفيديو قديم وليس لسرقة شاحنات تركية للقمح من سوريا ونقلها إلى الجانب التركي بعد سيطرة المعارضة المسلحة على أجزاء واسعة من سوريا، وإسقاط نظام بشار الأسد.

الفيديو منشور في عام 2020 على أنّه من معبر تل أبيض

في 24 يونيو/حزيران 2020، نشر الصحفي السوري عمار الشلبي مقطع الفيديو عبر صفحته على فيسبوك، مرفقًا بتعليق "نساء أمام معبر تل أبيض الحدودي ينددن بسرقة القمح وبيعه إلى تركيا".

مقطع الفيديو الأصلي

بحسب وكالة فرات للأنباء (ANF)، فإن مجموعات موالية لتركيا قامت بسرقة محاصيل القمح والشعير في منطقة "كري سبي" الحدودية، ونقلتها إلى تركيا عبر شاحنات. ووفقًا للوكالة، تم تسليم هذه المحاصيل إلى مؤسسة الحبوب التركية في بلدة آقجا قلعة، الواقعة في ولاية شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا.

لم يتمكن مسبار من التحقق من هوية الجهات التي قامت بنقل القمح والشعير، سواء كانت مجموعات موالية لتركيا أو أخرى تنشط في السوق السوداء، كما لم يتم التأكد مما إذا كانت المحاصيل قد سُلمت فعليًا إلى مؤسسة الحبوب التركية.

وأشارت الوكالة إلى أن عددًا من النساء، اللاتي تعرضت محاصيلهن للسرقة، نظمن احتجاجات وأطلقن شعارات منددة أثناء مرور الشاحنات التي كانت تنقل القمح والشعير "المسروق" إلى تركيا. وتوسعت الاحتجاجات لاحقًا لتشمل مناطق مختلفة في "كري سبي"، منها مركز المدينة، والبوابة الحدودية، وناحية السلوك، حيث استنكرت الانتهاكات المنسوبة لتركيا والفصائل الموالية لها في المنطقة.

جدير بالذكر أنه لا أنباء حديثة عن وقوع عمليات سرقة مماثلة في منطقة "كري سبي" المحاذية للحدود التركية.

حملة أمنية لمواجهة عمليات السرقة بعد سقوط النظام في سوريا

أفادت مصادر محلية بأن العديد من المدن والمحافظات السورية، أبرزها حلب، وحمص، ودمشق، شهدت تصاعدًا في عمليات السرقة عقب سقوط النظام السابق، حيث استغلّت العصابات حالة الفراغ الأمني وغياب دور الشرطة خلال تلك الفترة.

مؤخرًا، أطلقت إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية شملت الساحل السوري، بهدف التصدي للسرقات والتهديدات المتزايدة. وقد أعلنت الإدارة عن إقامة حواجز أمنية بالتعاون مع السكان المحليين للحد من نشاط العصابات.

في سياق متصل، أكدت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية أن الشرطة والقوات الأمنية نجحت في توقيف عدد من المتورطين في السرقات وإعادة الممتلكات المسروقة إلى أصحابها، لا سيما في محافظتي حلب وحمص. 

كما فتحت الوزارة سابقًا باب الانتساب إلى الشرطة والأمن العام في عدد من المحافظات، مثل درعا ودير الزور، بهدف تعزيز الأمن واستعادة الاستقرار في المناطق الأخرى.

بيان الداخلية السورية حول حفظ الأمن واستقرار البلاد
بيان الداخلية السورية حول حفظ الأمن واستقرار البلاد

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من 2022 وليس لاستهداف قسد دبابة تركية في رأس العين السورية حديثًا

الفيديو لتحطيم تمثال مريم العذراء في 2013 وليس بعد إسقاط النظام السوري

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة