لا صحة لخبر إقالة الريسوني من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الادعاء
إقالة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، من منصبه.
الخبر المتداول
تتداول مواقع إلكترونية وحسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا مفاده إقالة العالم الديني أحمد الريسوني، من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤخرًا.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنّه زائف، إذ لم يُعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن إقالة رئيسه أحمد الريسوني، ولم ينشر أيّ مصدر رسمي الخبر.
ولا يزال الموقع الرسمي للاتحاد عبر موقعه وصفحاته الرسمية، ينشر صورًا وأخبارًا تخصّ الريسوني حتى الآن، ولا يوجد أيّ أنباء عن إقالته.
تصريحات للريسوني تثير الجدل
وجاء تداول الخبر، بعدما أثارت تصريحات لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني (مغربي الجنسية) في مقابلة مع قناة مغربية، ردود فعل غاضبة في الجزائر وموريتانيا، وطالب البعض بإقالته من منصبه على إثرها.
وبدأ الجدل بعد تداول مقاطع فيديو من حوار أجراه موقع بلانكا بريس الإخباري المغربي مع الريسوني في 29 يوليو/تموز الفائت. وفي معرض ردّه عن أسئلة الموقع حول رأيه في قضية الصحراء، قال الريسوني إنّ "ما يؤمن به قطعًا هو أنّ الصحراء وموريتانيا تابعتان للمملكة".
وأضاف الريسوني "العلماء والدعاة والشعب المغربي على استعداد للجهاد بالمال والنفس، والمشاركة في مسيرة شبيهة بالمسيرة الخضراء والزحف بالملايين إلى الصحراء ومنطقة تندوف الجزائرية، إذا طلب العاهل المغربي ذلك".
واعتبر الريسوني أنّ "قضية الصحراء وموريتانيا صناعة استعمارية"، حسب وصفه.
الأمين العام للاتحاد يقول إنّ تصريحات الريسوني لا تمثل الاتحاد
وفي بيان توضيحي نشره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال الأمين العام للاتحاد، علي القره داغي، إنّ تصريحات الريسوني حول الصحراء لا تلزم الاتحاد، مُضيفًا "إنّ ما تفضل به الريسوني في مقابلته التلفزيونية أو في غيرها، حول الصحراء هذا رأيه الخاص قبل الرئاسة، وله الحق في أن يعبّر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره، ولكنه ليس رأي الاتحاد".
وأوضح في البيان أنّ "دستور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينصّ على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق، والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة، ثم يصدر باسم الاتحاد، وبناء على هذا المبدأ فإنّ المقابلات أو المقالات للرئيس، أو الأمين العام تعبّر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الاتحاد".
توضيح من الريسوني بخصوص تصريحاته
ونشر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، توضيحات من أحمد الريسوني حول تصريحاته الأخيرة عن الصحراء والعلاقات المغاربية، قال فيها "إنّ الحوار الذي وردت فيه تصريحاته المثيرة للجدل، كان شفويًا وعفويًا، وكان أحيانًا مقتضبًا غير مكتمل البيان، وهو ما فتح الباب لظنون وشروح وتأويلات لم تخطر لي على بال..، سواء كانت بقصد أو بدون قصد".
وأضاف الريسوني في توضيحه أنّه كان "يقصد من خلال دعوته للزحف إلى تندوف، السماح للعلماء والدعاة المغاربة، ولعموم المغاربة، بالعبور إلى مدينة تندوف ومخيماتها، للتواصل والتحاور والتفاهم مع إخوانهم المغاربة الصحراويين المحجوزين هناك، حول الوحدة والأخوة التي تجمعنا، وحول عبثية المشروع الانفصالي، الذي تقاتل لأجله جبهة البوليساريو، مسنودة وموجهة من الجيش الجزائري".
وأوضح أنّ "استقلال موريتانيا اعترض عليه المغرب لعدة سنين، لأسباب تاريخية، ثم اعترف به، وأصبحت موريتانيا إحدى الدول الخمس المكونة لاتحاد المغرب العربي. فهذا هو الواقع المعترف به عالميًا ومن دول المنطقة"، مؤكدًا على أنّه "لا تفريق عنده و لا مفاضلة بين مغربي وجزائري، أو مغربي وموريتاني، أو مغربي وتونسي، أو مغربي وليبي. بل المسلمون كلهم إخوتي وأحبتي، وللقرابة والجيرة زيادة حق".
من هو أحمد الريسوني؟
أحمد الريسوني، هو عضو مؤسس ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حاليًا، وكان سابقًا نائب رئيس الاتحاد، كما يشغل منصب عضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين في رابطة العالم الإسلامي، وأمين عام سابق لجمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة ليست لصلاة الغائب في المسجد الأقصى على ضحايا حرائق الجزائر