الصور ليست لإعدام شاعر عراقي يدعى أحمد النعيمي

تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ تعود الصور لإعدام إيراني يُدعى مهدي فراجي في 26 مايو/أيّار عام 2011، وليست لإعدام شاعر عراقي يُدعى أحمد النعيمي بسبب قصيدة بعنوان "نحن شعب لا يستحي".

ولم يتسنَّ لـ"مسبار" التأكد من هوية الشاعر العراقي أحمد النعيمي، كما لا توجد معلومات منشورة حوله، سوى نفي أعضاء من اتحاد الكتاب العراقي لسماعهم عن شاعر يحمل الاسم ذاته.

القاتل المتسلسل لنساء قزوين

وتبين أنّ الإيراني مهدي فراجي أو من بات يعرف باسم "القاتل المتسلسل لنساء قزوين"، هو سائق حافلة صغيرة أقدم على قتل خمس نساء استقلين حافلته، وأسماؤهن (كيميا شجاعي، ياسمان دهقان نجاد، تكريم بانو نادري، كوبري ميرزائي، وأغداس خليلي). وفق تقارير إخبارية إيرانية سرق القاتل بعد جريمته الذهب والمجوهرات التي كانت بحوزتهن. 
بعد إدانته بتهمة القتل، أصدر القضاء الإيراني حكم الإعدام في حقه ونُفذ في شارع إيران غاز أمام مبنى قلعة القرد في مدينة قزوين الإيرانية.

نفي قديم لإعدام النعيمي

وبالبحث عن حقيقة إعدام الشاعر أحمد النعيمي لم يجد “مسبار” أي خبر منشور حديثًا في وسائل إعلام ذات صدقية عن الموضوع.

وبالتحقق تبين أنّ الحديث عن إعدام النعيمي يعود إلى ديسمبر/كانون الأول عام 2015، حين نفى فاضل ثامر رئيس اتحاد الكتاب العراقي، خبر إعدام شاعر عراقي يحمل هذا الاسم.

وقال ثامر في خطاب أرسله شخصيًا إلى الشاعر حبيب الصايغ، أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء العرب، أنّه لم يسمع عن خبر الإعدام شخصيًا، واتصل بمركز اتحاد الأدباء في بغداد، وتأكد من عدم صحة الخبر.

وجاء انتشار الخبر آنذاك، بعد تغريدة للشاعرة العراقية فواغي القاسمي، في حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تؤكد فيها إعدام الشاعر النعيمي، بسبب قصيدة "نحن شعب لا يستحي" على الطريقة الفارسية.

اقرأ/ي أيضًا

هذه ليست صورة الشاعر الإسباني لوركا لحظة إعدامه

أسرة الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح تنفي خبر وفاته