الصورة ليست لوضع نتنياهو حجر أساس أول مستوطنة إسرائيلية داخل قطاع غزة
الادعاء
صورة لوضع بنيامين نتنياهو حجر أساس أول مستوطنة إسرائيلية في قطاع غزة، وذلك بعد الحرب الأخيرة على القطاع.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة ادّعت أنّها لوضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حجر أساس أول مستوطنة إسرائيلية في قطاع غزة، عقب الحرب الأخيرة على القطاع.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة لا تُظهر وضع حجر الأساس لأول مستوطنة إسرائيلية داخل قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة.
مستوطنة إسرائيلية جديدة داخل غلاف غزة
نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الصورة يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، في حسابه على موقع إكس، وذكر باللغة العبرية، أنها لوضع حجر الأساس لمستوطنة "عوفر" التي تحمل اسم الرئيس السابق لمجلس باب النقب داخل منطقة غلاف غزة، والواقعة بالقرب من القطاع..
وأظهرت الترجمة الفورية لغوغل بشكل خاطئ أن نتنياهو وضع حجر أساس مستوطنة إسرائيلية داخل قطاع غزة الفلسطيني، الأمر الذي جعل موقع إكس يكتب توضيحًا أسفل منشور رئيس الوزراء الإسرائيلي يوضح فيه أن الترجمة خاطئة والمستوطنة داخل منطقة غلاف غزة التي تتحكم فيها إسرائيل وليس القطاع الفلسطيني.
ما هي منطقة غلاف غزة؟
وبرز اسم منطقة غلاف غزة، بعد عملية طوفان الأقصى، التي شنتها كتائب عز الدين القسام الذراع السياسي لحركة حماس على المستوطنات القريبة من قطاع غزة، فجر يوم السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
لكن اسم الغلاف يعود إلى فترة زمنية طويلة، وتحديدًا إلى وقت الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، بعد إخلاء 25 مستوطنة إسرائيلية كانت داخله. إذ انتقلت تلك المستوطنات إلى خارج القطاع في ما بات يعرف لاحقًا بغلاف غزة، وتقع هذه المنطقة مباشرة خلف الجدار الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، والذي يمتد طوله لمسافة 65 كيلومترًا.
ويتكون الغلاف حاليًا من حوالي 50 مستوطنة إسرائيلية مقسمة على ثلاثة مجالس إقليمية تابعة للحكومة الإسرائيلية المركزية في تل أبيب.
وتُعرف هذه المنطقة عربيًا باسم غلاف غزة، بينما يطلق عليها اسم "عوتيف غزة" باللغة العبرية.
قطاع غزة
أما قطاع غزة الفلسطيني، فيتمتع بحكم منفصل من قبل حركة المقاومة الإسلامية حماس، عبر هيئاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية الخاصة. وذلك منذ انقسام السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 2007.
وتفرض إسرائيل حصارًا جويًا وبحريًا وبريًا، ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني، أوضاعًا اقتصادية ومعيشية متردية في القطاع، بالإضافة إلى الحروب التي تشنها إسرائيل بشكل مستمر على غزة منذ سنوات، والتي تسببت في تدمير أجزاء من البنية التحتية الواسعة في القطاع.
وكان آخرها الحرب المستمرة التي بدأت منذ السابع من أكتوبر الفائت، وراح ضحيتها أكثر من 15 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال.
تجدد القصف على قطاع غزة بعد انتهاء أيام الهدنة
وبعد سبعة أيام من الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على القطاع وشنت طائراته المقاتلة غارات على أنحاء مختلفة منه، مما أودى بحياة عدد من المدنيين وسقوط مصابين آخرين.
كما تدور في الوقت نفسه اشتباكات في أكثر من محور في مدينة غزة وشمالي القطاع المحاصر.
اقرأي أيضًا
تصريحات زائفة لضابط إسرائيلي يزعم أنّ حماس قتلت أطفالًا وعلقتهم على حبال الغسيل
الفيديو من سوريا وليس لأسر المقاومة إسرائيليين في عملية طوفان الأقصى