الصورة ليست لأموال مهرّبة داخل شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن الصورة المتداولة قديمة، وليست للعثور على 50 مليون دولار نقدًا وطائرات دون طيار خلال عمليات تفتيش شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع.

العثور على أموال داخل شقة في نيجيريا

تعود الصورة إلى إبريل/نيسان عام 2017، عندما عثرت وحدة مكافحة الفساد النيجيرية على أكثر من 43 مليون دولار أميركي، في شقة في مدينة لاغوس.

وقالت وكالة مكافحة الكسب غير المشروع في بيان لها حينها، إنها داهمت الشقة بعد الإبلاغ عن امرأة تقوم بإدخال أكياس داخل وخارج الشقة، مضيفة أنها عثرت أيضًا على 23.2 مليون نيرة (العملة النيجيرية المحلية) و27800 جنيه إسترليني "مرتبة بدقة"، داخل خزائن مخبأة خلف ألواح خشبية في خزانة غرفة النوم.

لم يُعلن على تهريب أموال إلى غزة في شاحنات المساعدات

يأتي تداول الادعاء في الوقت الذي تواصل فيه الجهات المعنية الاستمرار في محاولة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع. ولم تعلن أي مصادر رسمية عن محاولة تهريب أي أموال أو طائرات دون طيار في المساعدات الأخيرة التي دخلت خلال الفترة الأخيرة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن 100 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة، عبر معبر رفح البري مع مصر، في حين دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات، بما في ذلك الوقود.

تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية بسبب نقص المساعدات

مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثاني، استمرت الإدانات الدولية لهذه الحرب والمطالبات بإيقافها، كذلك لم تتوقف التحذيرات من خطورة الوضع الإنساني في القطاع بسبب استهداف الاحتلال الممنهج للمدنيين والبنى التحتية، بالإضافة إلى الحصار ومنع المساعدات من العبور إليه.

وحذرت جهات أممية ودولية من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، الذي يفوق عدد سكانه مليوني نسمة، يعتمدون الوقت الحالي على المساعدات الخارجية مصدرًا رئيسيًّا للعيش. 

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنّ قطاع غزة على وشك كارثة إنسانية قريبة، مؤكدًا أن استئناف القتال في غزة سيزيد حدة أزمة الجوع الكارثية التي تثقل كاهل المدنيين بالفعل. وذكر البرنامج الأممي في البيان أنّ الهدنة الإنسانية التي استمرت سبعة أيام وانتهت مطلع ديسمبر الجاري، وفرت لهم وشركائهم بيئة آمنة إلى حد ما لتوسيع نطاق عمليات الإغاثة.

كماحذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أنّ المواد الطبية والوقود، وصلت إلى مستويات متدنية للغاية في مستشفى شهداء الأقصى بسبب إغلاق الطرق.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لفرار كتيبة إسرائيلية إثر تعرضها لهجوم من القسام

المشهد كوميدي وليس لفلسطينيين زيفوا موتهم خلال الحرب الجارية على غزة