الفيديو لانفجار في بحر قزوين وليس لسفينة استهدفها الحوثيون ردًّا على الهجوم الأميركي البريطاني

تحقق ”مسبار“ من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ تبيّن أن الفيديو المتداول قديم، ويعود تاريخ نشره إلى 4 يوليو/تموز عام 2021، ويوثّق انفجارًا وحريقًا في حقل غاز أذربيجاني في بحر قزوين.

وقال إبراهيم أحمدوف المتحدث باسم شركة النفط المملوكة للدولة في أذربيجان (سوكار) حينها، إن الانفجار وقع على بعد حوالي 10 كيلومترات (ستة أميال) من حقل أوميد للغاز، الذي يقع على بعد 45 ميلًا (75 كيلومترًا) قبالة ساحل العاصمة باكو.

ويحتوي بحر قزوين على نسبة عالية من البراكين الطينية، التي تنفث الطين والغازات القابلة للاشتعال.

التحالف الدولي يستهدف مواقع للحوثيين

وجاء تداول الادعاء في أعقاب شنّ الولايات المتحدة وبريطانيا فجر اليوم الجمعة 12 يناير/كانون الثاني، ضربات جوية ضد أهداف لجماعة أنصار الله ”الحوثيين“ في اليمن، استهدفت مواقع رادار ومنصات مسيرات وصواريخ ومواقع رصد ساحلية.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن تعليقًا على العملية إن "القوات الأميركية بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا نفذت هذه الضربات الناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر".

وأضاف بايدن أن "هذه الضربات رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاؤنا لن يتسامحوا مع الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الطرق التجارية الأكثر أهمية في العالم".  

وأردف أنه "لن يتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفق الحر للتجارة الدولية حسب الضرورة".

الحوثيون يتوعدون بالرد على القصف الأميركي

وقال القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الله بن عامر، إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية في محيط صنعاء والحديدة. وحمّل بن عامر واشنطن ولندن مسؤولية ما وصفها بعسكرة البحر الأحمر، مؤكدًا أن جماعته ستواصل عملياتها في البحر الأحمر ”حتى إنهاء العدوان على غزة"، متوعدًا بضرب القواعد الأميركية والبريطانية في المنطقة إذا وسعت واشنطن ولندن المعركة.

الهجوم على الحوثيين جاء بعد أيام من استهداف سفينة أميركية

وجاء الهجوم الأميركي البريطاني على اليمن بعد يومين من إعلان الحوثيين استهداف سفينة أميركية في البحر الأحمر. وقال المتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع، الأربعاء 10 يناير الجاري، إن "القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية التابعة للجماعة، نفّذت عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة، استهدفت سفينة أميركية تقدم الدعم للكيان الصهيوني".

وأوضح حينها أن العملية جاءت ردًّا أوليًا على ما وصفه "بالاعتداء الغادر" الذي تعرضت له القوات البحرية التابعة للحوثيين يوم الأحد 7 يناير الجاري من قِبل "قوات العدو الأميركي".

وكان الحوثيون قد أعلنوا استهداف العديد من السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية ردًّا على العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي متعدد الجنسيات بهدف شن عملية عسكرية للرد على الهجمات التي يقودها الحوثيون على السفن المتجهة إلى إسرائيل.

اقرأ/ي أيضًا

جماعة الحوثي لم تناشد السعودية لحمايتها من أي عدوان خارجي

الصورة ليست لمنع القوات الأميركية انتشال جثث الحوثيين من البحر الأحمر