الفيديو لعمل فني تضامني مع فلسطين وليس لدمية رضيع فلسطيني معروضة للبيع
الادعاء
مقطع فيديو لدمية رضيع فلسطيني ملطخة بالدماء صُنعت في إسرائيل معروضة للبيع في الأسواق المكسيكية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول مواقع إلكترونية وحسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لدمية طفل فلسطيني ملطخة بالدماء، صُنعت في إسرائيل، ومعروضة في الأسواق المكسيكية للبيع.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إنَّ مقطع الفيديو يُظهر عملًا فنيًّا تضامنيًّا مع أطفال غزة، وليس لدمية طفل فلسطيني ملطخة بدمائه، ومعروضة للبيع في أسواق المكسيك بعدما صُنعت في إسرائيل.
العمل لفنان مكسيكي متضامن مع فلسطين
ويعود العمل إلى فنان مكسيكي ينشر أعماله عبر حسابه الشخصي على انستغرام الذي يحمل اسم @vlocke_negro، والذي أوضح في القسم التعريفي الخاص بالمشهد بعد انتشار الادعاء أن "الطفل الفلسطيني هو مساهمة فنية مؤيدة للفلسطينيين".
ونشر الحساب صورة للدمية نفسها الظاهرة في مقطع الفيديو يوم الخامس من يناير/كانون الثاني، وأرفقها بالوصف التالي "بما أننا نجحنا في لفت انتباهكم. إليكم الآن الحقائق المرّة: أكثر من 10 آلاف طفل ماتوا وأصيب الآلاف.. سوف يلوموننا على الأسلوب، ولكن ما هو الأسلوب الصحيح في مواجهة اللامبالاة؟".
وإنهاءً للجدل الدائر حول حقيقة الدمية، أضاف الفنان المكسيكي "نحن مع فلسطين فلا تخطئوا. في 5 يناير، تواصلنا مع تجار ألعاب الشوارع في إطار "يوم الملوك الثلاثة" (أحد الأعياد المكسيكية) وشرحنا لهم الهدف من هذا المشروع، دون تردد أعارونا أكشاكهم لالتقاط بعض الصور، مع الحرص على القيام بذلك بسرعة لتجنّب نظرات المارة الفضولية.
وأوضح الفنان أنّ هذا العمل أُنجز لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي "لتبيان قافلة الموت التي تقودها إسرائيل بالتواطؤ مع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبالطبع حلف شمال الأطلسي، والمنظمات التي تضمن الكياسة العالمية"، بحسب وصفه.
وقد نشر الحساب عددًا من الصور ومقاطع الفيديو للدمية نفسها ودمى أخرى تعكس الجرائم التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون في غزة، بالإضافة إلى أعمال فنية أخرى داعمة لحق الفلسطينيين وتدين الممارسات الإسرائيلية.
الحرب على غزة تدخل يومها المئة
يأتي تداول الادعاء مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها المئة، على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في الحرب التي أدت إلى أزمة إنسانية كبيرة في كافة أنحاء القطاع.
وارتفعت حصيلة الضحايا منذ بداية الحرب، وفقًا لآخر الأرقام المُعلن عنها يوم أمس، إلى 23843 ضحية و60317 مصابًا، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الذي قال إنّ "الإبادة الجماعية جعلت واحدًا من كل 20 فلسطينيًّا في غزة إما شهيدًا أو جريحًا أو مفقودًا".
محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية
وأعلنت محكمة العدل الدولية، أنها اختتمت جلسات الاستماع العلنية بشأن محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بناء على دعوى رفعتها دولة جنوب إفريقيا وأيدتها عشرات الدول، في سابقة تاريخية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
كما أشارت المحكمة في بيان صدر عنها، مساء الجمعة الفائت، أنها ستبدأ الآن مداولاتها، وسيصدر قرارها في جلسة علنية يعلن عن موعدها في الوقت المناسب.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لطفل من غزة أصيب بشظايا أسلحة محظورة تستخدمها إسرائيل
الجثة لطفل فلسطيني قُتل في قصف إسرائيلي على غزّة وليست لدمية