الصورة قديمة وليست لأطفال قتلوا خلال القصف الإيراني الأخير على مواقع في باكستان

تحقق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست لأطفال قتلوا في قصف إيراني على مناطق في باكستان، حديثًا.

مقتل أطفال في حادث سير بإيران عام 2021

نُشرت الصورة في مارس/آذار عام 2021، وذُكر أنّها من حادث سير وقع في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، وتسبب في مقتل 14 شخصًا، ثمانية منهم من الجنسية الأفغانية وستة إيرانيين. 

وقالت  وكالة تسنيم الإيرانية، حينها، إن الحادث وقع على المحور الفرعي من كورين إلى سارجانجال، بسبب مجاوزة في السرعة.

وكشف مسؤولون في إيران، أن عددًا من الأطفال قُتلوا في الحادث، ثلاثة منهم كانوا في سيارة بيجو تقل مواطنين أفغان.

قصف إيراني على باكستان

جاء تداول الصورة بعدما قصفت إيران بالصواريخ والمسيرات مواقع في باكستان، عقب ضربات وجهتها في العراق وسوريا، قالت إنها تأتي في إطار "محاسبة من تعرضوا لأمنها القومي".

وأدى هذ القصف إلى تدمير مقرين رئيسيين لجيش العدل في إقليم بلوشستان جنوبي غربي باكستان، وفقًا لوسائل إعلامية.

وأكد وزير الخارجية الباكستاني أن الهجوم الذي شنته إيران داخل الأراضي الباكستانية، في 16 يناير 2024 "لم يكن انتهاكًا خطيرًا لسيادة باكستان فحسب، بل كان أيضًا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وروح العلاقات الثنائية بين باكستان وإيران".

وأعرب الوزير في بيان، عن إدانة باكستان المطلقة للهجوم، وأضاف أن باكستان تحتفظ بحق الرد على هذا العمل الاستفزازي.

ونفذت باكستان اليوم الخميس 18 يناير، سلسلة من الضربات العسكرية التي قالت إنها تستهدف "مخابئ الإرهابيين في مقاطعة سيستان أو بلوشستان الإيرانية".
وأكدت الخارجية الباكستانية أنّها قضت على "عدد من الإرهابيين خلال العملية الاستخبارية"، التي أطلق عليها اسم "مارج بار سارماشار".

وأكدت إيران من جهتها مقتل تسعة أشخاص، قالت إنّهم غير إيرانيين. ووفق وكالة إيرنا استنكرت الطهران هذا الهجوم واستدعت القائم بالأعمال الباكستاني إلى وزارة الخارجية.

اقرأ/ي أيضًا

مشهد إحراق الطائرة قديم وليس من الهجوم الأخير على قاعدة جوية باكستانية

باكستان لم تحظر الهواتف المحمولة والفيديو ليس لتحطيمها من قبل عناصر طالبان