فيديو قديم لإطلاق جنود إسرائيليين النار على فلسطيني مكبل اليدين

تحقق “مسبار” من الادعاء المتداول وتبين أنه مضلل، إذ إن حادثة إطلاق النار على شاب فلسطيني مقيد ومعصوب العينين من مسافة قريبة، قديمة ولا علاقة لها بالحرب الجارية في غزة.

إصابة شاب فلسطيني معصوب العينين برصاص الاحتلال 2008

يصوّر المشهد حادثة إطلاق رصاص مطاطي من مسافة قريبة على شاب فلسطيني يدعى أشرف أبو رحمة، من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، في يوليو/تموز عام 2008، وذلك بعد اعتقاله في قرية بلعين غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بسبب مشاركته في احتجاجات ضد بناء الجدار الإسرائيلي.

واعتًقل الشاب أبو رحمة لمدة نصف ساعة من قبل جيش الاحتلال، قبل أن يوجه أحد الجنود بندقيته إلى قدم الشاب ويطلق عليه رصاصة مطاطية.

وفقًا لمنظمة بتسليم غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، صورت فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عامًا مقطع الفيديو المتداول من شباك منزلها الكائن في قرية بلعين، وأرسلته إلى المنظمة التي بدورها رفعت شكوى ضد الجندي. 

إعدام مدنيين مكبلي الأيدي في مجمع الشفاء الطبي

يأتي تداول الادعاء، تزامنًا مع انتشار أنباء تفيد بارتكاب جيش الاحتلال جرائم إعدام ميدانية بحق الفلسطينيين المحاصرين في مجمع الشفاء الطبي على مدى أسبوعين من الحصار.

ونقلت قناة الجزيرة الإخبارية عن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، قوله إن قوات الاحتلال أعدمت مواطنين مكبلي الأيدي في مجمع الشفاء الطبي، مضيفًا أنه يصعب إحصاء عدد الشهداء بعد أن جرف الاحتلال الطرقات والمقابر ودفن الجثث داخل المجمع وفي محيطه.

وأضاف بصل أن جميع الأشخاص الذين وصلتهم منهم مناشدات لإغاثتهم استشهدوا خلال حصار مجمع الشفاء.

مجمع الشفاء يتحول إلى أنقاض

من جهتها، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن صدمتها من مستوى التدمير الذي أصبح عليه مستشفى الشفاء بعد محاصرته من قبل جيش الاحتلال مدة 14 يومًا، وقالت المنظمة إن مستشفى الشفاء الذي يعد أكبر مستشفيات غزة أصبح خارجًا عن الخدمة نظرًا إلى مستوى الدمار الذي لحقه.

وأضافت أن وصولها إلى المستشفى كان مستحيلًا طوال فترة حصاره، مما تسبب في ترك المرضى دون رعاية. وأشارت إلى أنه لا يمكن تأكيد عدد الضحايا بالتحديد، إلا أنّ مئات الأشخاص قتلوا من ضمنهم كوادر طبية.

اقرأ/ي أيضًا

مستشفى الشفاء: أبرز ما طاولته المزاعم الإسرائيلية خلال الحرب على غزة

بين مشاهد فوكس نيوز والاحتلال: كيف تلاعب الجيش الإسرائيلي بوضع الأسلحة داخل مستشفى الشفاء؟