الصورة ليست لتحركات أميركية لدعم قوات قسد ضد العشائر العربية في الاشتباكات الأخيرة بدير الزور
الادعاء
صورة لتحرك أرتال للجيش الأميركي من الحسكة إلى مدينة دير الزور السورية لدعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مواجهة العشائر العربية.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادعت أنها لتحرك أرتال للجيش الأميركي من الحسكة إلى مدينة دير الزور السورية لدعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مواجهة الهجوم الواسع الذي شنته العشائر العربية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن الصورة المتداولة قديمة وليست لتحرك أرتال للجيش الأميركي من الحسكة إلى دير الزور لدعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مواجهة الهجوم الواسع الذي شنته العشائر العربية.
صورة قديمة لتحرك عربات أميركية في سوريا
نُشرت الصورة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، لشاحنات ومركبات أميركية كانت تسير بالقرب من نقاط للجيش السوري في قرية الغيبش جنوبي تل تمر في الحسكة شمال شرقي سوريا، وكانت ذاهبة باتجاه منطقة عين عيسى وعين العرب حينها.
اشتباكات بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية
وجاء تداول الادعاء مع الاشتباكات العنيفة التي اندلعت منذ ليل يوم الأربعاء، بين مقاتلي العشائر العربية ومجموعات الدفاع الوطني من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة أخرى، على ضفاف نهر الفرات، في كل من بلدتي الكبر والجنينة في ريف دير الزور الغربي، وبلدات الصبحة والبصيرة والدحلة وابريهة والشحيل في ريف دير الزور الشرقي، نتج عنها وقوع جرحى من الطرفين.
وكان مقاتلو العشائر العربية بإسناد من مجموعات الدفاع الوطني قد شنوا هجومًا موسعًا من محاور عدة انطلاقًا من مواقعهم العسكرية في البادية الشامية، على نقاط تابعة لقوات قسد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من قسد وثلاثة عناصر من العشائر العربية وقوات الدفاع الوطني، وأسر عنصر من قسد، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح قرابة 15 آخرين، حسب وسائل إعلامية.
قوات التحالف الدولي تدخل على خط الاشتباكات بين القبائل العربية وقسد
وأفادت مصادر أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تدخلت واستهدفت الطائرات الأميركية بالرشاشات الثقيلة نقاط تجمع للعشائر والدفاع الوطني، وذلك ردًا على محاولتهم الاقتراب من مصفاة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي.
كما ذكرت المصادر أن شيخ قبيلة "العكيدات"، إبراهيم الهفل تبنى الهجوم الواسع على مواقع قسد، فيما اتهمت الأخيرة رئيس جهاز المخابرات العامة في النظام السوري، حسام لوقا بالمسؤولية عن الهجوم.
كما فرضت قوات قسد حصارًا على مناطق يسيطر عليها النظام السوري، في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، بعد اتهامها الأجهزة الأمنية السورية بالوقوف وراء الهجوم الذي شنته العشائر العربية عليها في دير الزور. واعتقلت قوات قسد عددًا من الضباط والجنود في جيش النظام للضغط على قوات العشائر، بحسب المصادر.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من عام 2022 وليس لاستهداف مقر قوات قسد في الحسكة
الصورتان قديمتان وليستا لقصف إسرائيلي على مطار الضبعة في سوريا