الادعاء
مطار و سيول علي جبل العوينات بين مصر و السودان و ليبيا برج المياة القديم كما وصفة دكتور عباس شراقي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو يدعي متداولوه أنه لأمطار وسيول جارفة في منطقة جبل العوينات بين مصر و السودان و ليبيا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إن الفيديو قديم ولا علاقة له بالسيول التي شهدتها منطقة جبل العوينات بين مصر وليبيا والسودان، حديثًا.
الفيديو منشور منذ إبريل 2023 على أنه من منطقة الدوادمي
بحث مسبار عن الفيديو الأصلي باستخدام العلامة المائية الموجودة على المقاطع المتداولة، وتبين أنّه منشور منذ 18 إبريل/نيسان 2023، في حساب على تطبيق تيك توك باسم "abo.trky".
وأشار المصدر، أن المقطع يعود إلى سيول ضربت منطقة الدوادمي بالمملكة العربية السعودية. ويظهر الفيديو سيولًا محملة بكميات هائلة من البرد.
ولم يتسن لمسبار الوصول إلى مصادر أقدم لمقطع الفيديو توضح مكان وسياق التقاطه.
وبالبحث عن أحوال الطقس في المنطقة في توقيت نشر الفيديو، وُجد أن المنطقة عانت بالفعل من سيول جارفة واستمرار هطول الأمطار الرعدية.
سيول بمنطقة جبل العوينات
جاء تداول الادّعاء، على خلفية هطول أمطار غزيرة بمنطقة جبل العوينات، وهي منطقة حدودية تشترك فيها مصر مع السودان وليبيا.
وعلّق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، على السيول التي ضربت جبل العوينات، بالقول “إنّ الأمطار المدارية التي اعتادت أن تسقط على منطقة حزام الأمطار جنوب الساحل الأفريقي (جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية) أو منطقة التقارب المدارية (ITCZ) امتدت شمالًا حتى جنوب مصر من حلايب حتى جبل العوينات (1934 متر) منذ الأول من أغسطس، ومازالت مستمرة الأيام المقبلة”.
وبين أن "الأمر غير معتاد إذ كانت السيول تحدث لعدة ساعات في بعض الأماكن كما حدث في سيول أسوان بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني 2010، و12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ولكن ما لم يحدث منذ مئات السنوات هو أمطار تقترب من أسبوعين، وقد تمتد أكثر من ذلك".
من جهة أخرى، أكّد المركز الوطني لإدارة الأزمات بليبيا، أن مناطق جبال العوينات جنوب شرقي البلاد تشهد سيولًا جارفة، بسبب غزارة الأمطار التي أدت لغرق عدد من السيارات.
وقد دعا المواطنين إلى الابتعاد عن مجرى السيول والأودية وتجمعات المياه أثناء القيادة، كما نوه إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند المرور من المواقع القريبة من الجبال لاحتمالية تساقط الصخور منها أو انهيارها.
اقرأ/ي أيضًا
ادعاءات حول إمكانية وقوع تسونامي في البحر الأبيض المتوسط، ما حقيقتها؟