الفيديو من عام 2022 وليس لتجوّل نتنياهو بمفرده في تل أبيب خلال الحرب على غزة

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لتجول نتنياهو في تل أبيب، خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.

نتنياهو ينشر فيديو لتجوله في تل أبيب عام 2022

نشر حساب بنيامين نتنياهو على منصة إكس، مقطع الفيديو المتداول في الأول من سبتمبر/أيلول عام 2022، وهو يسير في تل أبيب، آنذاك، وأرفقه بتعليق “شكرًا لكل من قابلوني أثناء السير على الكورنيش. أحبكم!”.

وفي سبتمبر 2022، كان بنيامين نتنياهو يروج لبرنامجه الانتخابي تحضيرًا للانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام.

وحقق نتنياهو فوزًا في تلك الانتخابات بفضل استراتيجيات، منها زيادة نسبة المشاركة بين الحريديم واليمين المتطرف، مما رفع عدد الأصوات التي حصل عليها مقارنة بمنافسيه.

إذ أظهرت النتائج النهائية أن كتلة نتنياهو حصلت على 64 مقعدًا، مما أتاح له تشكيل حكومة يمينية بأغلبية واضحة، وجاء فوزه بعد ارتفاع نسبة المشاركة الإجمالية إلى 71 في المئة، مع تسجيل زيادات ملحوظة في نسبة التصويت بالمناطق اليمينية، بينما بقيت نسب المشاركة في المناطق الوسطية واليسارية ثابتة تقريبًا.

استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

يتزامن تداول الادّعاء، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وتتعرض إسرائيل لهجمات من فصائل المقاومة الفلسطينية ومن جبهات أخرى منفصلة، أبرزها حزب الله اللبناني.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة عن سقوط 40 ألفًا و534 فلسطينيًا وإصابة 93 ألفًا و778 آخرين، كما تسببت في دمار هائل للبنية التحتية وخلّفت كارثة إنسانية غير مسبوقة. ووفقًا لتقرير وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، ارتكب الجيش الإسرائيلي أربع مجازر جديدة بحق العائلات في غزة.

تقارير: نتنياهو يعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار

أشارت مصادر إسرائيلية، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو المسؤول عن عرقلة المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى.

وأوضحت المصادر أن نتنياهو يواصل تقديم مطالب جديدة تهدف إلى تعطيل التوصل إلى اتفاق، إذ يصر على عدم الانسحاب من ممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وكذلك من محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين.

وخلال اجتماع سابق مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، شدد نتنياهو على أن "إسرائيل لن تنسحب تحت أي ظرف من الظروف من ممر فيلادلفيا ومحور نتساريم، رغم الضغوط التي تمارس عليها".

من جهة أخرى، تطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بأي ثمن.

وفي السياق، أعرب رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع عن مخاوفه من أن إصرار نتنياهو على مطالب جديدة في المفاوضات مع حماس، يعطل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى. كما حذر وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، من أن تمسك نتنياهو بالسيطرة على محور فيلادلفيا قد يؤدي إلى إفشال صفقة التبادل.

اقرأ/ي أيضًا

في خطابه أمام الكونغرس: ما صحة تصريحات نتنياهو عن الأسرى المحررين من غزة؟

في خطابه أمام الكونغرس: ادعاءات مضللة لنتنياهو حول استجابة الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر