تصريح مفبرك ولم تنقل الشروق عن أحمد الطيب قوله إن الخروج على الحاكم الظالم جهاد في سبيل الله

بالتحقق من الادعّاء وجد "مسبار" أنّه زائف، إذ إن التصريحات المنسوبة لشيخ الأزهر لم تنشرها جريدة الشروق المصرية، أو أي مصدر رسمي آخر موثوق، كما لم تنقلها أي من حسابات الأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.

الطيب: منفتحون للحوار والتعاون مع المؤسسات الثقافية والدينية حول العالم

بالعودة إلى حسابات جريدة الشروق على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك موقعها الإلكتروني، فإن آخر ما نشرته حول الطيب، كان يوم أمس 24 نوفمبر/تشرين الثاني، وحول استقباله بمقر مشيخة الأزهر، وزيرة الخارجية البوليفية سيليندا سوسا، وذلك نقلًا عن الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على فيسبوك.

وأكد الطيب، خلال اللقاء، انفتاح الأزهر على الحوار وبناء جسور التعاون مع المؤسسات الثقافية والدينية حول العالم، وبما يخدم نشر قيم الأخوة والسلام العالمي. 

شيخ الأزهر يُجيز الخروج على الحاكم لكن بشروط 

وسبق ونقلت جريدة الشروق في يناير/كانون الثاني من عام 2012، أنباء عن إجازة شيخ الأزهر أحمد الطيب الخروج على الحاكم “سلميًا” إذا ثبت ظلمه بالدليل القاطع، وطال جوره واستبداده، دون القول إنه يعد جهادًا في سبيل الله، كما جاء في الادعاء المتداول.

وجاءت تلك التصريحات خلال كلمته ضمن مؤتمر "السنة النبوية بين الواقع والمأمول"، والتي ألقاها عنه وقتها المستشار الفني لمكتبه الشيخ حسن الشافعي.

وقال الشافعي، آنذاك، نقلًا عن شيخ الأزهر، إن هناك شروطًا للخروج على الحاكم وهي أن يكون سلميًا، وألا يسبب تدميرًا أو خرابًا، ولا يضر بمصلحة البلاد.

شيخ الأزهر يدعو لوقف مجازر غزة والإلتزام بقرار اعتقال مجرمي الحرب الإسرائيليين

يأتي تداول الادعاء بالتزامن مع استقبال الطيب قرينة رئيس جمهورية كولومبيا فيرونيكا ألكوسير جارسيا، حيث أكدا ضرورة وقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة، و الالتزام بتنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بشأن مجرمي الحرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع المقال يوآف جالانت.

وأشار الطيب إلي أن ما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة، وممارسة أبشع الجرائم يأتي تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية تتمثل في اغتصاب الأرض والاستيلاء على حقوق الفلسطينيين.

استمرار الاحتجاجات في جزيرة الوراق 

من جهة أخرى، تستمر احتجاجات سكان جزيرة الوراق رفضًا للحصار المفروض على المعدية التي تربط الجزيرة بمدينة القاهرة منذ عدة أشهر، وهو ما يعتبره السكان محاولات للتضييق عليهم لدفعهم إلى مغادرة الجزيرة.

ويعود النزاع إلى عام 2017، بسبب محاولات الحكومة نزع ملكية السكان ودفعهم لمغادرة الجزيرة، تمهيدا لإقامة مشروع سكني ضخم بالاشتراك مع شركة إماراتية، أطلق عليه البعض اسم “مانهاتن القاهرة”.

اقرأ/ي أيضًا

التصريح مفبرك ولم يقل شيخ الأزهر أحمد الطيب إن ضرب الزوجة مذكور في القرآن
التصريح المنسوب لشيخ الأزهر أحمد الطيب عن ارتفاع تكاليف الحج مفبرك