` `

هل يمكن علاج وجع الرأس في المنزل؟

صحة
10 يناير 2021
هل يمكن علاج وجع الرأس في المنزل؟
بالإمكان في بعض الحالات علاج وجع الرأس في المنزل دون الحاجة لزيارة الطَبيب أو المستشفى (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يُعتبر وجع الرأس أو الصداع من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا وانتشارًا بين الناس، فلا يكاد أن يستثنى منه أحد حتى الأطفال الصغار، كما يحدث للكثير من الأسباب أيضًا، ولكن لا يعتبر وجع الرأس من المشاكل الصحية خطيرة، وهناك الكثير من الطرق والوسائل لعلاجه.

يستعرض هذا المقال أبرز أسباب وجع الرأس وبعض طرق علاج وجع الرأس منزليًا، ومتى يتعذّر علاج وجع الرأس في المنزل ويكون من الواجب زيارة الطبيب.

صورة متعلقة توضيحية

 

وجع الرأس

يُعد وجع الرأس من أكثرِ الحالات الصحية شيوعًا على مستوى العالم، وجميعُ البشر من مختلفِ الفئات العمرية عرضةً لوجع الرأس، ولكن الأشخاص الذين تتراوحُ أعمارهم بين 25 و44 عامًا هم أكثر عرضةً من غيرهم. وربما يعود سبب شيوع وجع الرأس إلى وجودِ أكثر من نوعٍ له، كما أنَّ أغلب أنواعه تحدث لأسبابٍ كثيرة ومرتبطة بالحياة اليومية للناس أيضًا، مثل سوء التغذيةِ والتوتر وتوتر العضلات وقلة ممارسة الرياضة وغيرها الكثير، وفي حالاتٍ نادرة يكون وجع الرأس من أعراضِ أمراض خطيرة مثل أورام المخ. ويحدث وجع الرأس عند تهيج أو التهابِ أحد المكونات في الرأس أو المرتبطةُ بها مثل الأعصاب أو عضلات وجلد الرأس أو الشرايين أو حتى أغشية الأنف والحنجرة. وهناك الكثير من الأسبابِ التي تؤدي إلى تهيج هذه الأعضاء وتسبب وجع الرأس:

  • يُعد التوتر من أكثرِ العوامل التي تسبب وجع الرأس، ويعاني من الصداعِ الناتجُ عن التوتر شخصين من بين كل ثلاثة، وغالبًا ما يرتبطُ وجع الرأس الناتج عن التوتر بضيق عضلاتِ الرأس أو الرقبة أو الفك، كما يكونُ الألم وكأنه شريط ضيقٍ من الضغط حول الرأس.
  • من الممكنِ أن يحدث وجع الرأس بفعلِ ألم الأسنان والفكين، فإذا لم تكن الأسنان مرتبةً -عند بروز ضرس العقل مثلًا- ولا تلتقي بشكلٍ مناسب قد يحدث توترٌ عضلي في الفك ممَّا يسبب وجع الرأس. كما قد يسبب تسوس الأسنانِ وخراجات الأسنان والعدوى التي تنتج عن قلع الأسنان وغيرها من المشاكل وجع الرأس أيضًا. لذا يُنصح دائمًا بالحفاظِ على أسنانٍ نظيفة ومراجعة طبيب الأسنان بانتظام.
  • هناك الكثيرُ من عناصرِ الجسم التي قد تسبب وجع الرأس، خصوصًا العناصر والأعضاء المرتبطة بها مثل الأنف والأذن والحنجرة، فعند التهابِ أي منها تتهيُّج الشرايين والأعصاب ممَّا يسبب وجع الرأس، كما قد تسببه العلاجاتُ أيضًا مثل المضاداتِ الحيوية ومزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين.
  • حتى النظام الغذائي المتبع قد يسبب وجع الرأس في بعض الأحيان، فقد تسبب تقلبات السكر في الجسمِ إلى تشنج الشرايين في الرأس، بالإضافةِ إلى أنَّ وجع الرأس من أعراضِ انسحاب الكافيين، علاوةً على أنَّ الأشخاص الذين يعانون من حساسيةٍ تجاه بعض الأطعمة معرضون للإصابةِ بوجع الرأس عند تناولها.
  • قد تسبب مشاكل العين المختلفة وجع الرأس، فإذا كان الشخصُ يعاني من صعوبةٍ في الرؤية، فإنَّ عضلات عينه تتعرض لإجهادٍ أكبر من أجلِ تركيز العين لتحقيق رؤيةٍ أفضل، والضغطُ الحاصل على العضلاتِ قد يسبب وجع الرأس، كما قد تسببه النظاراتُ أو العدسات اللاصقة وبعض أمراضِ العين مثل الجلوكوما.
  • قد يؤدي تناولُ بعض الأدوية إلى الإصابةِ بوجع الرأس أو أي مضاعفاتٍ جانبية أخرى، وهناك العديدُ من الأدوية التي تسبب وجع الرأس كأحد الآثارِ الجانبية لتناولها، مثل حبوب منع الحمل والعلاجاتُ الهرمونية، إضافةً إلى بعضِ أدوية السكر، كما قد تسببه علاجاتُ الصداع نفسها، ففي حين أنَّها مُصممةٌ لعلاج وجع الرأس، إلاَّ أنَّها قد تسببه خصوصًا إذا ما تم تناول أكثر من اللازم.
  • تُعتبر اضطرابات الأذن والأنف والحنجرة من أكثرِ العوامل التي تسبب وجع الرأس، من هذه المشاكلُ العدوى أو البرد أو الأنفلونزا أو تفاعلات الحساسية مثل حمى القش وغيرها.
  • يحدث وجع الرأس عند تهيج أحد العناصر الحيوية في الرأسِ مثل الأعصاب، حيث يمكن أن يسبب تهيجها أو التهابها أو حتى تلفها وجع الرأس بدرجاتٍ مختلفة، وإذا لم يكن هناك سببٌ واضح وراء وجع الرأس، غالبًا ما يقدِّر الأطباء أنَّ الأعصاب أو أي مشكلة بها تسببه مثل ارتفاع ضغط الدم أو التهاب السحايا أو تلف الأعصاب وغيرها.

 

أنواع وجع الرأس

حسب مقالة منشورة على مدونة كلية الطب في جامعة هارفارد، فإن عدد أنواع الصداع قد تصل إلى 300 نوع، ولكن حوالي 10٪ فقط من الصداع له سبب معروف. وتاليًا بعض أنواع الصداع الأولية الرئيسية والأكثر شيوعًا:

  1. صداع التوتر: يُعتبر صداع التوتر من أكثر أنواع الصُداع شيوعًا، إذ يُصيب صداع التوتر حوالي ثلاثة من كل أربعة بالغين. في مُعظم الحالات، تكون الأعراض خفيفة إلى متوسطة الشدة وتحدث بشكل غير منتظم، لكن قلة من الناس يُعانون من صداع التوتر الشديد، والبعض الآخر يُعانون منه 3-4 مرات في الأسبوع. وينتج عن صُداع التوتر النموذجي ألم خفيف وضغط على جانبي الرأس، ويُمكن أن يمتد الوجع إلى الكتفين والرقبة أيضًا. وتحدث بعض حالات صداع التوتر بسبب الإرهاق أو الإجهاد العاطفي أو مشاكل في عضلات أو مفاصل الرقبة أو الفك. وقد يستمر صداع التوتر مدة تتراوح بين 20 دقيقة إلى ساعتين.
  2. صُداع الشقيقة: فُرص الإصابة به أقل بكثير من فرص الإصابة بصداع التوتر، لكن أعراضه أكثر حدة، وتعتبر النساء هن الأكثر عُرضة بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنةً بالرجال. ويعتقد أطباء الأعصاب أن الصُداع النصفي ناتج عن تغيرات في تدفق الدم في الدماغ ونشاط الخلايا العصبية، وتلعب الوراثة دورًا مهمًا في الصداع النصفي، إذ أنّ 70٪ من ضحايا الصداع النصفي لديهم قريب واحد على الأقل من المصابين به.
  3. الصداع العنقودي: غير شائع ولكنه صداع شديد للغاية ويحدث خمسة مرات أكثر عند الرجال منه لدى النساء. وعلى الرغم من أن أي شخص يمكن أن يصاب بالصداع العنقودي، فإن المريض النموذجي هو رجل في منتصف العمر له تاريخ في التدخين. وأعراض الصداع العنقودي شديدة جدًا، تميل إلى الظهور في مجموعات اصطلح على تسميتها عناقيد، مع واحد إلى ثمانية أنواع من الصداع يوميًا خلال فترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر كل عام أو عامين، وغالبًا في نفس الوقت من العام. يصيب الألم دائمًا جانبًا واحدًا من الرأس ويكون شديدًا جدًا، وفي بعض الحالات ينتقل الوجع إلى العين، وقد يؤدي إلى تدلي الجفن واحمرار العين، وقد يصاحب الألم الغثيان والحساسية للضوء والصوت.

 

أبرز أَسباب وجع الرأس

 نادرًا ما يكون الصداع أو وجع الرأس مرتبطًا بالرأس نفسه، إذ يرتبط في معظم الأحيان بحالات تصيب أعضاء أخرى في الجسم. تاليًا أبرز مسببات وجع الرأس المعروفة: 

  • حالات مرضية: يكون الصُداع مصاحبًا للإصابة ببعض الأمراض، مثل نزلات البرد والحُمى، أو الالتهابات مثل التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحلق والتهاب الأذن.
  • الضغط العصبي: من المُمكن للضغط العصبي والتوتر العاطفي أن ينعكس بشكل ملموس على الجسم، ليُصاب الشخص بوجع الرأس، كذلك بعض حالات الاكتئاب تكون مصحوبة بالصداع.
  • العادات اليومية: ممكن أن تُؤدي بعض العادات اليومية والممارسات الخاطئة إلى وجع الرأس، مثل الإفراط في تناول الكحول وإهمال شُرب الماء وعدم النوم لساعات كافية أو أنماط النوم الخاطئة وعدم تناول الوجبات الغذائية بانتظام. كما ويرتبط الصداع أحيانًا بالطريقة التي يؤدي فيها الشخص أعماله اليومية، إذ تتعرّض الرقبة والظهر إلى إجهاد بسبب الوَضعيات الخاطئة للجلوس أثناء ساعات العمل أو الطريقة التي يَتصفح بها الشَخص هاتفه، أو مزاولة مهنة معينة تستدعي الانحناء، فتؤدي هذه الممارسات الخاطئة إلى وجع رأس نتيجة الضغط على الرقبة والظهر.
  • البيئة المحيطة: من المُمكن أن يُصاب الشخص بوجع الرأس نتيجةً لتواجده في بيئة يتعرّض فيها إلى دخان التبغ غير المباشر والروائح القوية المنبعثة من المواد الكيمياوية أو العطور القوية والمواد المُسببة للحساسية. أو أن تكون البيئة مُحفزة للصداع بسبب الضوضاء والإضاءة غير المُريحة، وفي بعض الأحيان يُسبب تغير المناخ الصداع، حيث يرتبط وجع الرأس بموسمي الربيع والخريف.

بالإضافة إلى جميع ما سبق، يوجد أسباب ومحفزات أخرى للصداع، مثل عدم تناول كوب الشاي أو القهوة المعتاد صباحًا في نفس الوقت، عندها يصاب الشخص بالصداع ويتصاعد الألم مع ممارسة النشاطات اليومية الاعتيادية.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل يمكن علاج وجع الرأس منزليًا؟

نعم بالإمكان في بعض الحالات علاج وجع الرأس في المنزل دون الحاجة لزيارة الطَبيب أو المستشفى والاكتفاء بالعلاجات المنزلية.

طرق علاج وجع الرأس في المنزل

تالياً أبرز الطرق المثبتة علميًا في علاج وجع الرأس منزليا:

  1.  تناول العقاقير المُسكنة: يمكن أن يتناول الشخص الذي يعاني من الصداع أدوية تخفيف الألم الموجودة في الصيدليات والتي تُصرف بدون الحاجة إلى وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين. 
  2. شرب المياه والسوائل: قد يهمل البعض أهمية شرب المياه وإبقاء الجسم رطبًا، مما يصل به إلى لجفاف وبالتالي الإصابة بالصداع. يعتبر شرب المياه وتناول الأطعمة والعناصر الغنية بالمياه وسيلة ناجعة للقضاء على الصداع الناجم عن الجفاف.
  3. أخذ قسطًا من الراحة: يؤدي الإجهاد وقلة النوم إلى الصداع، لذلك قد يساعد إسدال الستائر وإطفاء الضوء وأخذ قسطًا من الراحة والنوم في علاج وجع الرأس.
  4. الكمادات الباردة والساخنة: استخدام الكمادات الباردة أو الدافئة قد يُساعد في علاج وجع الرأس، ويكون ذلك بوضع الكمادة والضغط الطفيف على موضع الوجع. أفاد الكثير من المصابين بالصداع النصفي أنهم يُفضلون الكمادات الباردة على الساخنة في تَخفيف وجع الرأس، لكن من الواجب التنبيه هنا على أن من يُعانون من مشاكل في الدورة الدموية أو مرض السكري ومشاكل في الجلد تَجنّب استخدام تلك الكمادات.
  5. الزنجبيل: قد يُفيد تناول شاي الزنجبيل الغني أو كبسولات الزنجبيل في علاج وجع الرأس، ففي دراسة أُجريت على 100 مشترك يعانون من الصداع النصفي، أنّ فاعلية مسحوق الزنجبيل في القضاء على الصداع كانت مقاربةً لعقار سوماتريبتان الموصوف لعلاج الصداع النصفي، وأن الذين تناولوا كبسولة مسحوق الزنجبيل كانوا على استعداد لمواصلة العلاج به. بالإضافة الى كون الزنجبيل آمن ولا يثير الحساسية، فهو مليء بمضادات الأكسدة والالتهابات، وله قدرة على علاج الغثيان والإسهال إلى جانب علاج وجع الرأس.  
  6. استخدام الزيوت العطرية: ينصح الكثير من المعالجين العاملين في الطب البديل باستخدام الزيوت العطرية المركزة كزيت اللافندر وزيت النعناع لتخفيف الصداع. وعلى الرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية تدعم استخدام زيت اللافندر تحديدًا في علاج وجع الرأس، لكن وجد أنه يُخفف أوجاع الشقيقة عند وضعه على الشفة العليا واستنشاقه. أما زيت النعناع، شير إحدى الدراسات إلى أنه يستهدف بشكل فعّال الفيزيولوجيا المرضية للصداع بعدة طرق، ليشابه بذلك الباراسيتامول. يقوم زيت النعناع بتخفيف وجع الرأس بوضع القليل منه على منطقة الصدغ.
  7. ممارسة اليوجا: تُعتبر اليوجا وسيلة ممتازة لتخفيف التوتر وزيادة مرونة الجسم وتحسين نمط الحياة بشكل عام، وفي دراسة قارنت بين نتائج مرضى يعانون من الصداع النصفي المزمن يتلقون العلاج التقليدي ويمارسون اليوغا، وآخرون يتلقون العلاج التقليدي فقط، وجدت الدراسة أن اليوجا من شأنها تقليل وتيرة الصداع وشدته بطريقة فاعلة. كما وجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين مارسوا اليوغا مدة 3 أشهر شهدوا انخفاضًا في تكرار الصداع وشدته بالمقارنة مع أولئك الذين لم يمارسوا اليوغا.
صورة متعلقة توضيحية

 

علاج لوجع الرأس الشديد

يتمثل أفضل علاج لوجع الرأس الشديد في علاج أسبابه، فهناك الكثيرُ من الأسبابِ والعوامل الصحية التي تسبب وجع الرأس الشديد، إضافةً إلى أنَّ أي علاج لوجع الرأس الشديد قد يسببُ وجع الرأس كرد فعلٍ سلبي. ولكن هناك أكثر من علاجٍ لوجع الرأس الشديد، وهي علاجات فعالة ولا تسبب أعراضًا جانبية. وإلى جانبِ توفر الكثير من الأدوية التي تعالج كافة أنواع الصداع، يتوفرُ أكثر من علاج لوجع الرأس الشديد في المنزل.

  • يُعتبر شرب الماء علاج لوجع الرأس الشديد، فبينما أظهرت الدراساتُ أنَّ الجفاف المزمن سببٌ شائع لوجعِ الرأس الشديد، ثبت أنَّ شرب الماء يخفف أعراض الصداع لدى معظم الأفراد المصابين بالجفافِ في مدةٍ قصيرة لا تتجاوز الثلاث ساعات، لذلك ينصح بشربِ كميةٍ كافية من الماءِ طوال اليوم وتناولُ الأطعمة الغنية بالسوائل.
  • المغنيسيوم علاجٌ لوجع الرأس الشديد، فنقصُ المغنيسيوم من أكثرِ أسباب وجع الرأس شيوعًا، ويعد تناول كمية كافيةٍ منه علاج لوجع الرأس الشديد، خصوصًا الصداع النصفي المتكرر، كما يساعد المغنيسيوم على التحكمِ في نسبة السكر في الدم ونقل الأعصاب وغيرها.
  • يمكن استعمال العديد من الزيوت كعلاج لوجع الرأس الشديد، فالزيوت الأساسيةُ عبارة عن سوائل عالية التركيز تحتوي على مركباتٍ عطرية، ولها العديدُ من الفوائد العلاجية. كما أنَّها تستخدم كعلاجاتٍ موضعية في الكثير من الأحيان، مثل زيت النعناع الذي يُعتبر علاج لوجع الرأس الشديد التوتري، كما يمكن استخدام زيت اللافندر كعلاج لوجع الرأس الشديد عبر استنشاقه.
  • يمكن أيضًا تناول فيتامين ب المركب كعلاج لوجع الرأس الشديد، فهي مجموعةٌ من الفيتامينات التي تلعب دورًا هامًا في صحة الجسمِ مثل توفير الناقل العصبي وتحويل الطعام إلى طاقة، ولها تأثيرٌ وقائي ضد الصداع، وتناولُ فيتامينات ب المركبة آمنٌ للغاية، حيث أنَّها فيتامينات قابلةٌ للذوبان ويمكن التخلص من الفائض عن حاجةِ الجسم عبر البول.
  • يُنصح بتناول الإنزيمات المساعدة في التخلص من الصداع، مثل الإنزيم (Q10). والإنزيمات موادٌ ينتجها الجسم ولها دورٌ هام في الكثيرِ من الأنشطة الحيوية فيه، ويعد تناولها علاج لوجع الرأس الشديد. فقد وجدت دراسةٌ أنَّ تناول الإنزيم "كيو10" بشكلٍ منتظم يقلل من احتماليةِ تكرار الإصابة بالصداع النصفي وشدته وطول مدته أيضًا.
  • يوجد في الطب الشعبي الصيني علاج لوجع الرأس الشديد منذ القدم، فقد اشتهرت في الثقافة الصينية عملية الوخز بالإبر كأحدِ الأساليب العلاجية للتخلص من الصداع، و أظهرت العديد من الدراسات فعالية هذه التقنية العلاجية، بالإضافةِ إلى أنَّ الوخز بالإبر أكثر فعاليةً من دواء توبيراميت، وهو الآخر علاجٌ لوجع الرأس الشديد.
  • تستخدم بعض الأعشاب كعلاج لوجع الرأس الشديد، منها عشبة اليانسون المعروفة بفوائدها الصحية الكثيرة، كما يُعتبر الأقحوان فعالًا أيضًا في علاج الصداع، بالإضافةِ إلى العديد من الأعشاب الأخرى مثل عشبة "البوتيربور"، وهي من الأعشابِ التي تستخدم في الطب الشعبي، لكن يجب تناولها بحذرٍ حتى لا تحدث مضاعفاتٌ جانبية.
  • إضافة إلى الأعشاب التي ذكرت، من المعروفِ أنَّ الزنجبيل علاج لوجع الرأس الشديد، خصوصًا لعلاج الصداع النصفي المزمن، كما يساعدُ تناوله على التخلصِ من الأعراضِ الناتجة عن الصداع، وعلاوةً على كونه علاجٌ لوجع الرأس الشديد، فإنَّ الزنجبيل أيضًا علاجٌ فعال للأكسدة والالتهابات.

وفي ظلِّ وجود الكثير من الأسباب التي تسبب وجع الرأس الشديد، فإنَّ هناك أكثر من علاج لوجع الرأس الشديد، حيث يمكن علاجه عن طريقِ تغيير العادات اليومية كطريقةِ النوم مثلًا، أو عند اتباعِ نظام غذائي صحي وشرب كميةٍ كافية من السوائل، وتجنب بعض العادات السيئة مثل تناول الكحول. ومع ذلك، وبالرغم من أنَّ الصداع الشديد لا يُعد مشكلةً صحية خطيرة، إلاَّ أنَّه ينصح بمراجعة الطبيب، خصوصًا إذا كان الصداع مزمنًا أو إذا سبب أعراضًا صحية جانبية.

 

علاج سريع للشقيقة

يتوفر أكثر من علاجٍ سريع للشقيقة. والشقيقة من حالات وجع الرأس الشديد الذي قد يسبب أعراضًا جانبية، حيث تسبب الشقيقة في بعضِ الأحيان ضعفًا أو عدم وضوحٍ في الرؤية ووخزٍ في الأطراف والغثيان والتقيؤ وغيرها الكثير من الأعراضِ الجانبية. والشقيقة أحد أنواعِ الصداع الذي يحدث للكثير من الأسباب، وقد يكون القضاءُ على هذه الأسبابُ علاج سريع للشقيقة وأشكال الصداع الأخرى، كما هناك الكثيرُ من الأساليب التي تعد أيضًا علاجًا سريعًا للشقيقة، فمثلًا عند الإصابة بها يجبُ العمل على علاجها مبكرًا للتخفيفِ من آثارها بشكلٍ أسرع، وهناك الكثيرُ من الأدوية لعلاجها:

  • تُعتبر بعض مسكناتِ الألم التي لا تستلزم وصفةً طبية علاج سريع للشقيقة، كما تعمل هذه الأدوية بشكلٍ فعالٍ للغاية في القضاءِ على الشقيقة، من هذه الأدوية الأسبرين، وهو دواءٌ معروف عالميًا، بالإضافةِ إلى أيبوبروفين (Ibuprofen) وأسيتاموفين (Acetaminophen).
  • تعتبر أدوية التريبتان (Triptans) علاجًا سريعًا للشقيقة ومن أنجحِ أنواعِ الأدوية الموصوفة لعلاجِ نوبات الصداع النصفي، كما تُعد الخيار الأول المُوصى به عند الكثير من الأطباء، فعلاوةً على كون التريبتان علاجٌ سريعٌ للشقيقة، فإنَّه يعالج أعراضها أيضًا مثل الغثيانِ وحساسية الضوء والأعراض الأخرى.
  • في حين أنَّ الشقيقة قد تسبب أعراضًا جانبية مثل الغثيان والقيء، فإنَّ مضادات الدوبامين المضادة للقيئ تعتبرعلاجًا للشقيقة، من الأمثلة عليها دواء كومبازين (Compazine) وثورازين (Thorazine)، لكن يُنصح بعدم تناول هذه الأدوية من دونِ الحصول على استشارة الطبيب.
  • تساعد مسكناتُ الألم القوية على علاجِ الصداع، فالعقاقير المستخلصةُ من الموادِ الأفيونية معروفة بكونها علاج سريع للشقيقة، مثل الترامادول والبوتورفانول، إلاَّ أنَّ هذه الأدوية قويةٌ للغاية وقد يسبب تناولها الكثير من الأعراضِ الجانبية، لذا لا يُنصح بتناولها أبدًا ما لم يُوصِي الطبيب بذلك.

ولا يتوفر علاج سريع للشقيقة فحسب، فهناك الكثيرُ من الوسائل والطرق الأخرى غير الدواء، كما أنَّ هذه الأساليب لا تقلُّ فعالية أو سرعة في الأداءِ عن أي علاج سريع للشقيقة، وبعض هذه الطرق هي علاجيةٌ بحت، فمثلًا يمكن إجراء تحفيز الأعصاب عبر الجلد عن طريق توصيل تيار كهربائي خفيف إلى مناطق عصبية معينة، حيث يعملُ التيار على تشويشِ الألم وعدم الشعور به. وإضافةً إلى هذه الطريقة، هناك العديد من الوسائل الأخرى:

  • في حين أنَّ الأدوية الوقائيةِ والمكملاتُ الغذائية لا تُعتبر علاجًا سريعًا للشقيقة، إلاَّ أنَّها فعالةٌ للغاية في الوقاية منها في الكثير من الأحيان، من هذه الأدوية مضاداتُ الاكتئاب وحاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم والأدوية المضادةُ للصرع وغيرها.
  • لا تُعتبر الفيتامينات علاجًا سريعًا للشقيقة بالمقارنةِ مع الأدوية السابقة الذكر، لكنها تساعد في الوقايةِ منها عبر سد النقص الحاصل في الجسم، وبالتالي التخلص من الأعراضِ الصحية المسببة للشقيقة، من الأمثلةِ عليها فيتامين بي2 والمغنيسيوم.
  • يمكن أن يساهم تغييرُ نمط الحياة في تجنبِ التعرض للشقيقة في الكثيرِ من الأحيان، لذا ينصح بالنوم بشكلٍ منتظم لتجنبِ الاضطرابات أثناء النوم، والحفاظُ على وزنٍ صحي واتباع حمية غذائية صحية، كما يجبُ تناول ما يكفي الجسم من المياهِ يوميًا وغيرها الكثير من أنماطِ الحياة التي قد تساعدُ في التخلص من الشقيقة.
  • التمارين الرياضية فعالةٌ للغاية، فعلاوة على فوائدها الكثيرة للجسم، تساعد التمارينُ الرياضية على تخفيفِ التوتر والتحكم بحالةِ الإكتئاب، كما تساعد على النومِ بشكلٍ أفضل ولها الكثيرُ من الفوائد الأخرى.

وبالرغمِ من وجود أكثر من علاج سريع للشقيقة، إلاَّ أنها قد تستلزم زيارة الطبيب في بعضِ الأحيان، خصوصًا إذا سببت أعراضًا جانبية لا يمكن للمريضِ السيطرة عليها، ويُنصح بزيارة الطبيب عند التعرض للشقيقة في العديدِ من الحالات منها:

  • عند فشلِ العلاجات في القضاء على الشقيقة، أو إذا كان المريضُ يعاني من أيِّ أعراضٍ جانبية نتيجة لتناوله هذه العلاجات.
  • إذا سببت الشقيقة مشاكل في الرؤيةِ أو مشكلة في أي من وظائف الجسم المختلفة
  • إذا ظهرت الشقيقة بشكلٍ مفاجئ وكانت سيئة لدرجة كبيرة ولا تطاق.
  • إذا استمرت الشقيقة لفترة طويلة، وعند تغير نمط الصداع لدى المريض.

 

حالات تستدعي تدخّل الطبيب لعلاج وجع الرأس

إذا لم يتم علاج وجع الرأس باستخدام العلاجات المنزلية، يجب مراجعة الطبيب فورًا. ومن أهم حالات وجع الرأس التي تستدعي تدخّل الطبيب:

  • استمرار الصداع بوتيرة أكبر وأشد.
  • توقف المسكنات عن العمل بفعالية.
  • أن يصاحب الصداع خفقان شديد وألم في مقدمة أو جانب الرأس، قد يكون هذا صداعًا نصفيًا أو في حالات نادرة صداع عنقودي.
  • الشعور بالغثيان والقيء والتحسس للضوء والأصوات.
  • أعراض أخرى مصاحبة للصداع على سبيل المثال، شعور بالخدر أو الضعف في الذراعين أو الساقين.

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج صداع الجبهة منزليا؟

هل يمكن تحديد أسباب الصداع المتكرر؟

هل يمكن تحديد أسباب الصداع بدقة؟

صداع مقدمة الرأس،، هل يمكن علاجه بسهولة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على