تحقيق مسبار
إن حيوان القيوط من الحيوانات اللاحمة التي ينبغي على الإنسان تجنبها حتى لا يتعرض إلى أية مخاطر، ويقوم هذا الحيوان بافتراس الكثير من الثدييات والحيوانات ذات الحجم الصغير إذا كان بمفرده، ولكنه يتعرض إلى الكثير من التهديدات التي تتسبب بتقليل أعداده، ومنها: الاصطياد الجائر من البشر.
هل القيوط مفترس؟
لا شك بأن القيوط مفترس بالفعل، وتُشكّل الحيوانات جزءًا أساسيًا من نظامه الغذائي، وبالرغم من ندرة اعتدائه على الإنسان؛ إلا أن هناك بعض الحالات القليلة المسجلة حول اعتداءاته على البشر وإيقاع الضحايا، ولذلك يجب على المرء تجنب التواجد في الأماكن التي يعيش ضمنها هذا الحيوان دون أخذ جميع الاحتياطات اللازمة.
ما معنى كلمة قيوط؟
يشير معنى كلمة قيوط إلى أحد الحيوانات المفترسة التي عاشت في أمريكا الشمالية منذ العصر البلستوسيني وحتى الوقت الراهن، ويطلق على هذا الحيوان أحيانًا اسم ذئب الفرشاة أو ذئب البراري بالرغم من وجود فارق بينه وبين الذئب، وكثيرًا ما ينظر إليه بصفته رمزًا للدهاء والخداع، وجعلته بعض شعوب أمريكا الوسطى رمزًا للقوة العسكرية.
ما هو الفرق بين الذئب والقيوط؟
وضّح موقع ديسكفر وايلد لايف ما هو الفرق بين الذئب والقيوط؛ فإنهما حيوانين مختلفين، ويتمتع الذئب بحجم أكبر مقارنة بالقيوط، كما أن كما أن الذئب عادة ما يتغذى على الثدييات الكبيرة ويقوم باصطيادها، في حين تصطاد حيوانات القيوط الثدييات الأصغر، وربما يقوم هذين الحيوانين بالاصطياد معًا في بعض الأحيان.
خصائص حيوان القيوط
يتمتع حيوان القيوط بالعديد من الخصائص التي تميزه عن غيره من الحيوانات الأخرى، وفيما يلي بعضًا من أبرز خصائص هذا الحيوان:
- حجم الإناث والذكور: عادة ما يكون حجم الإناث من حيوان القيوط صغيرًا مقارنة بحجم الذكور، ولكن الفارق بين الجنسين ليس كبيرًا جدًا كما في بعض الثدييات الأخرى.
- السرعة: تصل سرعة حيوان القيوط المفترس إلى 64.37 كيلومتر في الساعة، وهذا يعني أنه من الحيوانات الثديية السريعة، وتفوق سرعته سرعة الإنسان كثيرًا.
- متوسط العمر: يتراوح متوسط عمر حيوان القيوط بين 10-15 سنة تقريبًا، ولكن هناك الكثير من العوامل والتهديدات التي تؤثر على فترة الحياة التي يعيشها.
- الوزن: لا يقل وزن حيوان القيوط عن 7 كيلوجرام ولا يزيد على 21 كيلوجرام تقريبًا، ويتراوح طول هذا الحيوان بين 75-90 سنتيمتر تقريبًا.
- الرشاقة الكبيرة: يتمتع القيوط بمستويات رشاقة مرتفعة مقارنة بالكثير من الحيوانات الأخرى، سواءً كان ذلك على الأرض أو في الماء، ولكنه من الحيوانات الضعيفة في التسلق.
- التجول حول الأراضي: إن حيوان القيوط من الحيوانات التي تتحرك بشكل مستمر، وربما تتجول في أراضيها عدة أميال كل يوم، وربما تصل رحلتها إلى أكثر من 160 كيلومتر أحيانًا.
- شكل الوجه: يتمتع القيوط بوجه يشبه إلى حد كبير الذئب أو الثعلب، وهو من الحيوانات ذات العيون الصفراء مع أذنين كبيرتين جدًا مقارنة بحجم الجسم.
- الصيد منفردًا أو في مجموعة: لا يصطاد القيوط منفردًا دائمًا، وإنما يصطاد في مجموعة أحيانًا، بينما يصطاد منفردًا في أحيان كبرى، وتكون الفريسة التي يصطادها أكبر عندما يكون في مجموعة.
- تحديد الأراضي بالرائحة: يحتوي جسم القيوط على غدة رائحة حول الذيل، وتعمل هذه الرائحة بمثابة جهاز إشارة لحيوانات القيوط الأخرى، ويستخدمها لتحديد أراضيه على الصغير والشجيرات وغيرها من الأشياء الأخرى.
- أكل النباتات: يظن البعض بأن القيوط من الحيوانات التي تأكل اللحوم فحسب، ولكن الحقيقة على خلاف ذلك؛ فإنه أحد الحيوانات التي تأكل النباتات من الفواكه والخضروات أحيانًا، وهذا يعني أن لديه نظامًا غذائيًا واسعًا.
- المفترسون الطبيعيون: لا يوجد الكثير من المفترسين الطبيعيين لحيوان القيوط بسبب سرعته وحجمه بالإضافة إلى سلوكه العدواني، ولكنه ربما يكون فريسة للدببة والذئاب والقطط الكبيرة مثل الأسود والنمور.
- موسم التكاثر: لا يستمر موسم تكاثر حيوان القيوط لفترة طويلة خلال السنة، وإنما يبدأ هذا الموسم عادة خلال شهر يناير/كانون الثاني وينتهي خلال شهر مارس/آذار من كل عام ميلادي، وتكون الأنثى في حالة شبق لأيام قليلة.
- مدة الحمل: تستمر مدة حمل حيوان القيوط حتى مرور شهرين فحسب، وبعدها تلد الأنثى 6 صغار بالمتوسط، وربما يصل عدد المواليد إلى 19 صغيرًا في بعض الأحيان إلا أن ذلك ليس معتادًا.
صوت حيوان القيوط
يهدف صوت حيوان القيوط إلى التواصل مع الحيوانات الأخرى من نفس نوعه، وتشمل هذه الأصوات النباح والهدير والعواء وما أشبهها من الأصوات الأخرى. ربما يكون من الصعب التمييز بين صوت القيوط والذئب؛ إلا أن القيوط عادة ما يصدر عواءً قصيرًا ذا صوت أعلى عادة، وفي بعض الأحيان يتخلله النباح.
أين يعيش حيوان القيوط؟
عند البحث لمعرفة أين يعيش حيوان القيوط يتضح بأنه أحد الحيوانات التي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء أمريكا الشمالية من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها. تمكّن هذا الحيوان من الاستيطان في جميع الموائل التي يمكن للإنسان أن يتصورها تقريبًا، ويشمل ذلك مناطق السهول، ومناطق الشجيرات المفتوحة، والمناطق الحرجية الكثيفة، والمناطق الحضرية.
عدد أنواع القيوط
يصل عدد أنواع القيوط التي تعرّف عليها المختصون حتى الآن إلى 19 نوعًا حسب إيه تو زد أنيملز، وفيما يأتي عدة من هذه الأنواع:
- قيوط بليز: يتمتع قيوط بليز بحجم وخطم أصفر قليلًا مقارنة بالأنواع الأخرى، وهو مشابه لقيوط السهول إلى حد كبير، ويوصف بأنه أكبر قيوط في المكسيك، ويمكن العثور عليه بالقرب من حدود غواتيمالا.
- قيوط السلفادور: تُشكّل حيوانات قيوط السلفادور مصدر قلق للكثير من السكان ضمن المناطق التي تعيش فيها، وذلك بسبب اعتيادها على السكن في المناطق الحضرية، وربما تكون خطرة في بعض الأحيان.
- قيوط المكسيك: يعود الموطن الأصلي لقيوط المكسيك إلى الأراضي المكسيكية، وهو سبب إطلاق الاسم المعروف عليه، ويمكن العثور عليه في كل من بويبلا وأواكساكا وفيراكروز.
- قيوط السهول: إن قيوط السهول من أكبر أنواع القيوط، ولديه أنياب كبيرة، ويمكن العثور عليه في السهول الكبرى التي تشمل ألبرتا ومانيتوبا وساسكاتشوان وغيرها من المناطق الأخرى.
- قيوط سان بيدرو مارتير: أطلق على قيوط سان بيدرو مارتير هذا الاسم نسبةً إلى المنطقة التي يتواجد فيها، ويمكن العثور عليه في المناطق التي تقع بين جنوب كاليفورنيا الأمريكية وباها كاليفورنيا المكسيكية.
- قيوط الجنوب الشرقي: يتمتع قيوط الجنوب الشرقي بحجم كبير جدًا، وهو أكبر أنواع القيوط على الإطلاق، وربما اكتسب خصائصه المميزة بسبب تزاوجه من الذئب الأحمر ذي الحجم الكبير.
هل القيوط ثعلب؟
إن القيوط ليس ثعلبًا؛ فإنه يتمتع بحجم كبير مقارنة بالثعلب، كما أن الثعالب حيوانات منعزلة إجمالًا بينما تفضل حيوانات القيوط العيش في مجموعات مع بعضها البعض. يجدر الذكر بأن كلًا من القيوط والثعلب ينتميان إلى فصيلة الكلبيات، كما أن بين هذين الحيوانين تشابهًا كبيرًا في الشكل أيضًا، ولذلك يخطئ الكثيرون بالتفريق بينهما.
هل القيوط من أسرع القطط في العالم؟
بالرغم من سرعته المتفوقة مقارنة بكثير من الحيوانات الأخرى؛ إلا أن القيوط ليس واحدًا من أسرع القطط حول العالم، وهناك فارق كبير بين سرعته وسرعة الفهد الذي يحتل المرتبة الأولى ويوصف بأنه أسرع الحيوانات البرية على الإطلاق، وفي المرتبة الثانية يأتي حيوان الجاغوار، ويحتل أسد الجبال المرتبة الثالثة ثم يأتي القط الأنمر أو البج المرتبة الرابعة، وفي المرتبة الخامسة يأتي سنور صدئ الرقط بسرعة تصل إلى 80.47 كيلومتر في الساعة.
اقرأ/ي أيضًا: