تحقيق مسبار
تنقسم آراء الناس حول موضوع قص الشعر؛ فمنهم من يسأل دائمًا هل قص أطراف الشعر مفيد، ومنهم من يفضّل السماح للشعر بالنمو لفتراتٍ طويلٍة دون قصه مطلقًا، ومنهم من يقص الشعر كل بضعة أسابيع لاعتقادهم بأهميته، سنحاول في هذا المقال تأكيد المعلومات الحقيقة حول قص الشعر والأوقات المناسبة للإجابة عن السؤال، وما يحققه من فوائد، والآلية الصحيحة المتبعة لقص الشعر.
هل قص أطراف الشعر مفيد؟
الحقيقة هنا أن الفوائد المزعومة من قص الشعر كثيرة ومتعددة؛ بعضها حقيقي وبعضها وهمي؛ لذلك يجب إجمالها بشكلٍ كاملٍ وتحديد الفوائد الحقيقة ودحضُ الأخرى، مع دعم هذه العملية بالزيت؛ فمثلًا إن فوائد زيت الزيتون للشعر حقيقة مثبتة ومع الحفاظ على عملية قص الشعر بانتظام وفق أوقات معينة ستكون الفوائد أسرع وأفضل من حيث النتائج، وفيما يلي هذه الفوائد:
- تقليل التساقط: الحقيقة أن حل مشكلة التقصف لا يعتبر من فوائد قص أطراف الشعر الفعلية، لكن قص الأطراف التالفة يعطي احساسًا بأن الشعر أصبح أكثّف وأكثر امتلائًا؛ فيصبح التساقط أقل وضوحًا.
- تعزيز نمو الشعر: معظم الأشخاص يعتقدون يقينًا أن قص الشعر يعزز نمو الشعر الطبيعي، لكن الحقيقة أن هذه الفائدة غير صحيحة والقص لا يُسرّع نمو الشعر، لكنه يُساعد على نمو الشعر الصحي فقط؛ لأنه يُزيل الأطراف الباهتة والمقصفة والمتكسرة، التي قد تُعيق نمو الشعر الطبيعي؛ بسبب زيادة التشابك وزيادة الاحتكاك والتكسر في جميع الشعر؛ لذلك لا يمكن القول أن قص الشعر لا يجعله ينمو بشكلٍ أسرعٍ لكنه يجعله ينمو بشكلٍ صحيٍّ أكبر، ويمنع تكسره وينمو بشكل أكثر متانة.
- التخلص من أطراف الشعر المتورمة: هذه فائدة من فوائد قص الشعر بالفعل؛ إذ تُمكنُك من التخلّص من النهايات المنتفخة للشعر، التي تظهر بشكلٍ سيءٍ نتيجة عدم القص المنتظم.
- سهولة التصفيف: الشعر المجهد والمقصف أصعب في التصفيف ويحتاج إلى مراتٍ متكررةٍ من التمشيط والسشوار واستخدام المنتجات المتعددة؛ ليظهر بشكلٍ جميلٍ، لكن عملية قص الأطراف التالفة تجعل تصفيفه أسهل وأجمل، واستجابته عند التمشيط أفضل.
- نمو الشعر الصحي: يُساعد قص الشعر المتقصف والتالف الموجود في نهاية الشعر على تحسين المظهر العام للشعر؛ إذ تعتبر نهايات الشعر الجزء الأقدم منه، التي تبدو عادةً رقيقةً، جافةً وقابلة للتكسر؛ لذلك عند قصها سيظهر الشعر بشكلٍ أجملٍ وسوف يبدو أكثر كثافة؛ لأن النهايات الرقيقة أختفت، كما أن تكرار قص الشعر بانتظامٍ يعزز نمو الشعر وتغذيته.
- التخلّص من النهايات المتقصفة: نهايات الشعر المتقصفة من أكثر المظاهر إزعاجًا وتحدث عند جفاف الشعر وتضرره؛ نتيجة الاحتكاك والعوامل الجوية المختلفة، وهذه الأطراف تمتص الرطوبة بشكلٍ أسرعٍ وتظهر متطايرة وغير مرتبة؛ بالرغم من تكرار عمليات التمشيط؛ لذلك فإن عملية قصها تعتبر حلًا مثاليًا للتخلص منها، والحصول على شعر مرتب وأكثر رطوبة؛ لأن هذه الأطراف لا يمكن علاجها مطلقًا إلا بالقص، كما أنها قد تنتقل إلى أعلى الشعر إذا تمّ إهمالها.
- التخلص من مشاكل الشعر المتنوعة: في بعض الحالات يكون قص الشعر أو أطرافه ضروريًا وملحًا؛ وذلك في حال تلف الشعر من الصبغات أو التمليس المتكرر؛ لذا فإن قص أطراف الشعر لمراتٍ متكررة يُساعد في التخلص من الشعر التالف مرةً بعد مرة؛ لتسهيل نمو الشعر الجديد بشكلٍ صحيٍّ.
- تحسين المزاج: الحقيقة أن قص أطراف الشعر لا يؤثر فقط على طبيعة الشعر، بل يؤثر على النفسية بشكل عام؛ إذ تساهم قصات الشعر الجديدة على توفير نظرة جديدة للحياة بالكامل، وترفع الثقة بالنفس التي يلاحظها الجميع، وتنعكس إيجابيًا على الصحة العقلية والنفسية، كما ستنعكس على تفاعل الآخرين معك.
الفرق بين قص الأطراف وقص الشعر
قص أطراف الشعر هو إِزالة الاطراف المتكسرة والباهتة دون إحداث تغيير على قصة الشعر، أما قص الشعر فهو تغيير القصة بالكامل، كما أن قص الأطراف يتم بإزالة بوصة أو نصف بوصة فقط من الشعر في كل مرة، لكن في الحالتين يجب الانتباه إلى نوع المقص المستخدم والذي يجب أن يكون مخصصًا للشعر؛ لأن استخدام المقصات العادية يؤثر بشكلٍ سلبيٍّ عليه، ويجعل الأطراف متقصفة ومتكسرة.
هل يوجد وقت لقص الشعر؟
الحقيقة أن معظم الأشخاص الذين يقصون شعرهم بانتظام لا يعلمون الوقت الفعلي لقص الشعر، لكنهم يعتمدون على قص الأطراف المتقصفة والتالفة، التي قد تكون علامة أكيدة على التأخّر في قص الشعر وتركه لمدةٍ طويلةٍ؛ إذ يُفضَلُ قص الشعر بانتظام مرة كل 6 أو 8 أسابيع على الأكثر، فيما يعتقد بعض مصففي الشعر أنه يجب قص ربع إلى نصف بوصة من الشعر مرة كل 3 أو 4 أشهر؛ للحفاظ على مظهره وطوله الطبيعي؛ إذ أنّ شعر الإنسان في المتوسط ينمو بطول بوصة شهريًا، كما أن وقت قص الشعر يعتمد على طبيعته، وهو كما يلي:
- الشعر الطويل: الشعر الطويل يعتبر حلمًا للعديد من الفتيات، لكنه ليس حلمًا مستحيلًا في معظم الحالات؛ إذ يُمكن الحفاظ عليه لمدةٍ طويلةٍ خصوصًا في حال عدم تسخينه أو تلوينه بشكلٍ مستمرٍ، كما يُنصح بقص الشعر مرة واحدة كل 3 أو 6 أشهر، لكن يجب مراعاة أن الشعر الطويل عادةً يظهر بصورة أرق وأسهل للتكسّر مقارنةً بالشعر القصير؛ لذلك فإن الاعتناء به يعتبر أصعب نسبيًا.
- الشعر المتدرج: يحتاج الشعر المتدرج للقص مرةً واحدةً كل 6 أو 8 أسابيع، خصوصًا في الشعر المحيط بالوجه وعظام الوجنتين؛ أما في الطبقات الأخرى البعيدة عن الوجه عندها يمكن قصّه مره كل 6 أسابيع.
- الشعر الكثيف: بالنسبة لأصحاب الشعر الكثيف فقد تكون عمليات القص بشكلٍ أقل نسبيًا، ولا يحتاجون لقص الشعر بشكل دوري ومنتظم؛ إلّا في حالات المحافظة على شكله العام.
- الشعر الرقيق: الشعر الرقيق عادةً يحتاج للقص بشكلٍ متكررٍ كل شهرين؛ لأنه سيبدو باهتًا بعض الشيء، إضافةً إلى سهولة تكسّره وتقصّفه.
- الشعر الخشن: الشعر الخشن يُشبه إلى حدٍّ ما الشعر الكثيف من حيثُ الحاجة الأقل للقص؛ فيُمكن تأخير قصّه لبضعة أشهرٍ دون تلف أو تكسير.
- الشعر الناعم: الشعر الناعم شديد العُرضة للتقصّف؛ لذلك يحتاج إلى القص مراتٍ أكثر من الشعر الخشن؛ إذ يُنصح بقصّه مرة كل 6 أسابيع.
- الشعر المجعد: الشعر المجّعد يحتاج للقصّ بشكلٍ أقلّ من الشعر المستقيم؛ لصعوبة ملاحظة طوله خلال فتراتٍ قصيرة.
- الشعر المتعرج: وهو الشعر المائل للجفاف مع وجود لفائف بسيطة، قد يحتاج للقص مرةً كل 12 أسبوع، لكن في بعض الحالات من الممكن أن يحتاج للقص بشكلٍ أكبر.
هل قص الشعر الرطب أفضل من قص الشعر الجاف؟
بعد التأكّد من أنّ قص أطراف الشعر مفيد فعليّا يجب الحديثُ عن طرق قص الشعر؛ إذ يعتمد بعض المصفّفين على قص الشعر الرطب، ويعتمد بعضهم على قص الشعر الجاف، لكن أيّ الطريقتين أفضل، وما هي مزايا كل طريقة؟...
قص الشعر الرطب
وهي طريقة غسل الشعر وقصّه وهو مُبلّل، وتعتبر من الطرق الشائعة لتقليم الشعر بانتظام؛ وذلك للتخلّص من أيّ منتجات لإخفاء الشعر المُتقصف وإخفاء الملوثات؛ ليظهر الشعر على طبيعته، ويُساعد المصفف على فهم طبيعته لقصة بالطريقة المناسبة، وتُعتبر هذه الطريقة مناسبة لجميع أنواع الشعر، كما أنها مناسبةٌ للقصات ذات الخيوط الحادّة؛ مثل قصة البوب.
قص الشعر الجاف
قص الشعر الجاف أصبح شائعًا بكثرة خلال السنوات الماضية خصوصًا في حال الشعر المجعد، وفي هذه الطريقة يتم غسل الشعر للتخلّص من المنتجات العالقة والأوساخ وتجفيفه جيدًا، ثم البدء بعملية القص، وتُستخدم هذه الطريقة عادةً في القصّات ذات الطبقات المتعددة، التي يفضل أن يكون الشعر فيها جافًا؛ لمعرفة طريقة ظهور الطبقات بشكلٍ أكيد، ويمكن استخدامها كخطوةٍ نهائية بعد قص الشعر المبلول وتجفيفه بالكامل. تكُمُن فائدة هذه الطريقة برؤية النتيجة النهائية أو الشكل الذي ستظهر عليه القصة في النهاية والتأكد من أطوال الشعر، لذلك يفضّل بعض المصفّفينن الجمع بين التقنيتين؛ للحصول على شعرٍ جميلٍ خالٍ من العيوب، وضمان الحصول على الشكل المطلوب.
هل طرق تصفيف الشعر تؤثر على عدد مرات القص؟
تؤثر طرق تصفيف الشعر المتنوعة في بعض الحالات على طبيعة الشعر وتزيد الحاجة إلى قصّه، كما هو الحال باستخدام الزيوت المناسبة؛ على سبيل المثال فإن فوائد لزيت الأفوكادو للشعر كثير؛ لكنّها من الممكن ألا تناسب كافة أنواع الشعر؛ لذلك فإن الإجابة عن سؤال مقالنا هل قص أطراف الشعر مفيد؛ هي نعم بالتأكيد، بل إن قص الشعر هنا يكون ضروريًا، خصوصًا في الحالات التالية:
- استخدام الأدوات الساخنة: وهي طرق تصفيف الشعر باستخدام السشوار ومكواة الشعر، التي تُؤثر بشكلٍ كبيرٍ على طبيعة الشعر وتجعله بحاجة للقص أكثر؛ لأن الحرارة تعمل على إتلاف الشعر بشكلٍ كبيرٍ؛ لذلك يُصبح قصّه مُلحًا بمقدار بسيط لا يتجاوز عدة بوصات كل بضعة أسابيع؛ للحفاظ على صحته العامّة.
- المعالجات الكيميائية: صبغات الشعر والمواد الكيميائية تجعل الشعر أكثر هشاشة؛ لذلك يُفضّل قص أطراف الشعر بشكلٍ متكررٍ للحفاظ على صحته.
- تعدد المشاكل: قد يكون الشعر مصبوغًا ومجعدًا أو ناعمًا عندها يُفضّل قصّه مرةً كل شهرين؛ للحفاظ على صحته، والتخلص من المشاكل المتنوعة والأضرار المحيطة به.
اقرأ/ي أيضًا: