تحقيق مسبار
يُعد انتشار مرض السرطان في الجسم من الأمراض المُزمنة التي تُصيب الإنسان، ويقوم العُلماء المُختصون بإجراء الكثير من الدراسات والأبحاث للعثور على العلاج المُناسب لهذا المرض، ويهدف هذا المقال إلى بيان مدى وجود علاج يستطيع القضاء على السرطان نهائيًا مع ذكر أبرز الأدوية والعلاجات التي يتم اعتمادها؛ للتخلص من آثار هذا المرض أيضًا، ويُشير المقال كذلك إلى أبرز الإرشادات التي يُمكن اتباعها للوقاية من السرطان.
هل يمكن علاج انتشار مرض السرطان في الجسم؟
بالرغم من وجود الكثير من الدراسات والأبحاث التي تهدف إلى العثور على علاج للسرطان؛ إلّا إنّ العلاج الحقيقي لهذا المرض لا يزال مجهولًا حتى الآن، وتمكّن المُختصون من إيجاد العديد من الأدوية أو العلاجات التي يُمكنها القضاء على أعراض السرطان، كما تستطيع بعض أنواع العلاج المذكورة مُساعدة المريض في التخلّص من السرطان فترة طويلة من الزمن، لكنها لا تضمن عدم عودة الأورام السرطانية من جديد.
إذا انتشر السرطان في الجسم هل له علاج غير كيماوي؟
يُعد العلاج الكيماوي من أبرز الطرق المُتبعة لعلاج السرطان أو القضاء على الخلايا السرطانية في جسم المُصاب، وتمكّن الباحثون في المجالات الطبية من الوصول إلى عدة أنواع أُخرى من العلاج مع الاستمرار بالبحث للعثور على علاج نهائي فعّال لهذا المرض، ويمكن علاج أعراض السرطان عن طريق زرع الخلايا الجذعية أو من خلال الأشعة أو الجراحة أيضًا، إلى جانب العلاجات الكيميائية.
ما هي أنواع علاج انتشار السرطان في الجسم؟
هناك عدة أنواع من العلاجات التي يعتمد عليها الأطباء لمُقاومة انتشار مرض السرطان في الجسم؛ ومنها ما يأتي:
- العلاج الكيميائي: يعتمد العلاج الكيميائي على العقاقير لقتل جميع الخلايا السرطانية في جسم الإنسان، ويتم استخدامه مع الأنواع الأخرى لعلاج السرطان؛ من أجل التخفيف من الأعراض أو القضاء على المرض.
- العلاج بالهرمونات: يُسهم العلاج بالهرمونات في الحد من انتشار سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، أو إيقاف هذه الأنواع من السرطان على وجه الخصوص، وهي السرطانات التي يعتمد نموها على الهرمونات في الجسم.
- العلاج المناعي: يهدف هذا العلاج إلى تمكين جهاز المناعة في جسم الإنسان من مُقاومة الخلايا السرطانية، وهو أحد العلاجات البيولوجية التي تعتمد على مواد مُستخرجة من الكائنات الحية لمقاومة السرطان.
- العلاج الإشعاعي: يُمكن للعلاج الإشعاعي قتل الخلايا السرطانية المُنتشرة في جسم الإنسان وتقليص الأورام التي تنتج عن هذه الخلايا، وذلك بالاعتماد على جرعات عالية من الإشعاع.
- العلاج بزرع الخلايا الجذعية: يؤدي العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي إلى تدمير الكثير من خلايا الجسم، ويؤدي العلاج بزرع الخلايا الجذعية إلى إعادة تكوين الخلايا التي تضررت عند استخدام علاجات السرطان الأُخرى.
- العلاج الكيميائي: يلجأ بعض الأطباء إلى الجراحة لعلاج الأورام السرطانية الخبيثة التي تُصيب الجسم؛ وذلك عن طريق إزالة الجزء الذي تنتشر فيه الأورام لضمان عدم انتشارها وانتقالها إلى الأجزاء الأُخرى.
- العلاج الموجّه: يقوم العلاج الموجّه باستهداف الخلايا التي تُسهم في نمو خلايا السرطان وانتشارها وانقسامها داخل الجسم، ويُمكن لكل علاج موجه مُقاومة نوع واحد من الخلايا السرطانية فحسب.
انتشار السرطان في الجسم هل له علاج دوائي؟
تمكّن المُختصون من الوصول إلى العديد من الأدوية التي تُسهم في علاج السرطان أو التخفيف من الأعراض التي يتسبب بها؛ ومنها الأدوية الآتية:
- العلاج الكيميائي الفموي: قامت بعض شركات صناعة الأدوية بإنتاج أقراص أو سائل يُمكنه توفير العلاج الكيميائي للسرطان، ويتم تناول هذه الأقراص أو السوائل عن طريق الفم بناءً على توجيهات الطبيب المُختص.
- الحُقن الكيميائية: تندرج هذه الحُقن ضمن طُرق العلاج الكيميائية للسرطان، ويعتمد نوع الحقنة على نوع السرطان الذي ينتشر عند المريض، وتُعطى هذه الحُقن في العضل أو تحت الجلد أو في الورم السرطاني مباشرة.
- مثبطات تكوين الأوعية: تهدف هذه الأدوية إلى إبطاء نمو السرطان في الجسم عن طريق تثبيط الأوعية الدموية؛ وذلك لأنواع السرطان التي تنتشر وتعمل على تكوين أوعية دموية جديدة في الجسم لزيادة سُرعة نموها.
- العلاجات الموجهة: يُمكن لأنواع العلاج الموجه الوصول إلى الخلايا السرطانية والقضاء عليها؛ عن طريق الحبوب التي يتم تناولها عبر الفم أو من خلال حقنها في المريض، ويُمكن إعطاؤها بجانب العلاج الكيميائي أو المناعي.
ما هي أبرز أنواع السرطان التي تُصيب الإنسان؟
وصل الأطباء إلى عدد كبير من أنواع السرطان التي يُمكن أن تُصيب جسم الإنسان، ومن أبرزها ما يأتي:
- سرطان المثانة.
- سرطان القولون والمستقيم.
- سرطان بطانة الرحم.
- سرطان الكلية.
- سرطان الدم.
- سرطان الكبد.
- سرطان الجلد.
- سرطان اللمفومة اللاهودجكينية.
- سرطان البنكرياس.
- سرطان الغدة الدرقية.
ما هي العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالسرطان؟
تحتوي القائمة التالية على بعض من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض السرطان عند الإنسان:
- نمط الحياة: يؤدي نمط الحياة اليومية للإنسان إلى الإصابة ببعض أمراض السرطان، وذلك في حالة اتباع نمط غير صحي؛ كالتدخين أو تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو التعرض إلى المواد الكيميائية السامة التي تؤدي إلى السرطان.
- العوامل الوراثية: للعوامل الوراثية دور مُهم في الإصابة بأمراض السرطان؛ حيث تزداد خطورة الإصابة بالسرطان عند الأشخاص الذين لدى أفراد عائلتهم تاريخ مع المرض مُقارنةً بالآخرين؛ نتيجةً لانتقال بعض الاضطرابات بالوراثة.
- الفيروسات: يُمكن أن تؤدي بعض الفيروسات إلى إصابة الأطفال بأمراض السرطان؛ ومنها: فيروس إبشتاين بار، وفيروس نقص المناعة البشرية الذي يتسبب بمرض الإيدز المعروف.
- العُمر: يُصيب السرطان جميع الأشخاص بغض النظر عن أعمارهم؛ إلّا إنّه ينتشر بشكل أكبر عند كبار السن؛ وذلك لأن انتشار مرض السرطان في الجسم وتطورّه يحتاج إلى فترة زمنية طويلة تستغرق عقودًا.
- الظروف الصحية: تزيد بعض الأمراض المُزمنة من خطورة الإصابة بأمراض السرطان عند الإنسان، ومن أبرزها: مرض التهاب القولون التقرحي، ويُمكن استشارة الطبيب للتعامل مع هذه الأمراض والحدّ من نسبة الإصابة بالسرطان.
ما أعراض انتشار السرطان في الجسم؟
يُمكن أن تظهر الأعراض الآتية عند انتشار مرض السرطان في الجسم:
- الشعور بالتعب.
- ظهور قطعة سميكة يُمكن الشعور بها تحت الجلد.
- الزيادة أو النقصان غير المُبرر في الوزن.
- تغيّرات الجلد المُختلفة؛ مثل تغير اللون أو ظهور تقرحات لا تلتئم.
- التغيّر في الشامات الموجودة على الجلد.
- ظهور تغيّرات في العادات الطبيعية للأمعاء أو المثانة.
- الإصابة بالسعال المُستمر أو مواجهة صعوبة عند التنفس.
- الاحساس بصعوبة في بلع الطعام.
- ظهور بحّة في الصوت عند التحدث.
- الانزعاج بعد تناول الطعام أو التعرّض إلى عُسر مُستمر في الهضم.
- الإصابة بحُمى دون سبب معروف أو التعرق الليلي.
- ظهور الكدمات أو الإصابة بالنزيف دون وجود تبرير.
كيف يمكن الوقاية من السرطان؟
ينبغي على كافة الأشخاص اتباع الإرشادات الآتية للوقاية من الإصابة بأمراض السرطان:
- الإقلاع عن التدخين: يؤدي التدخين إلى الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بجانب سرطان الرئة، ويُسهم الإقلاع عن التدخين في الحد من الإصابة بمرض السرطان في المُستقبل بنسبة كبيرة.
- اجتناب التعرض المُفرط للشمس: يُصاب البعض بسرطان الجلد نتيجة للتعرض المُفرط إلى أشعة الشمس، ويُمكن اجتناب هذه الأشعة عن طريق الوقوف في الظل أو استخدام واقيات الشمس؛ لضمان عدم الإصابة بمرض السرطان.
- اتباع نظام تغذية صحي: لا بُد من زيادة نسبة المأكولات الصحية؛ بما فيها الخضروات والفواكه، واجتناب الأطعمة المُصنعة؛ بما فيها اللحوم المُصنعة، في النظام الغذائي للتقليل من نسبة الإصابة بالسرطانات.
- ممارسة التمارين الرياضية: يستطيع جميع الأشخاص مُمارسة الرياضة مُدة ثلاثين دقيقة في اليوم الواحد مع الاستمرار بذلك؛ للتقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان؛ فإن مُمارسة الرياضة ترتبط بانخفاض خطورة الإصابة بهذا المرض.
- المحافظة على وزن مُناسب: إن السُمنة من الأسباب التي تزيد نسبة الإصابة بأمراض السرطان كما سبق، ولا بُد من اتباع الأنظمة الحياتية التي تُسهم في التخلص من الوزن الزائد لتقليل خطورة الإصابة بالسرطان.
- تلقي المطاعيم المُناسبة: ترتبط بعض الأنواع من السرطان مع الفيروسات كما سبق، ويُساعد تلقي المطعوم المُناسب في الوقاية من الفيروسات التي تتسبب بالسرطان، وهو ما يؤدي إلى الحد من خطورة الإصابة بالسرطان أيضًا.
- إجراء الفحص الدوري للجسم: يمكن استشارة الطبيب لمعرفة عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ثم إجراء الفحوصات الدورية المُناسبة لهذه العوامل؛ من أجل تقليل مستويات خطورة الإصابة بالمرض المذكور.
كيف يتم تشخيص انتشار السرطان في الجسم؟
يُجري الأطباء الفحوصات والاختبارات التالية لتشخيص انتشار مرض السرطان في الجسم:
- الاختبار البدني: يقوم الطبيب -في هذا الاختبار- باستشعار العديد من أجزاء الجسم؛ وذلك للعثور على الكُتل التي يُمكن أن تشير إلى إصابة المريض بالسرطان، ومن ذلك تغير لون الجلد أو تضخم بعض الأعضاء.
- الفحوصات المخبرية: تشمل الفحوصات المخبرية على تحاليل الدم أو البول أو غيرها من التحاليل، التي يتم تحديدها وفق التشخيص الأولي للطبيب، وتُشير هذه التحاليل إلى مدى صحة الخلايا أو غيرها؛ للتحقّق من مدى إصابتها بالسرطان.
- التصوير بالأشعة: يستخدم الأطباء العديد من أنواع الاشعة لتشخيص الإصابة بالسرطان، ومنها: التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالأشعة السينية، إضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي للمنطقة المُصابة للتأكّد من المرض.
- اختبار الخزعة: عادةً ما تكون الخزعةُ الطريقةَ الوحيدة لتشخيص الإصابة بالسرطان، ويعتمد هذا الاختبار على أخذ عينة من المريض، ثم فحصها في المُختبر بالاعتماد على المجهر لتمييز أية تغيرات تنتج عن السرطان.
اقرأ/ي أيضًا: