تحقيق مسبار
إن مرض الرمد من الأمراض المُعدية التي تنتقل عند استخدام أدوات الشخص المُصاب، ولذلك كان من الضروري الحذر ومراعاة إرشادات الوقاية للحد من فرصة الإصابة بهذا المرض، ومنها: عدم استخدام المكياج للشخص المُصاب، وغسل اليدين جيدًا قبل وبعد تناول الطعام وقبل فرك العينين أو لمسهما.
ما هو سبب مرض الرمد؟
استطاع المختصون معرفة ما هو سبب مرض الرمد؛ فإن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الالتهاب الذي يصيب العينين، ومنها: التعرض إلى بعض الفيروسات والبكتيريا، وربما يتعرض المرء إلى بعض أسباب الحساسية مثل العفن وحبوب اللقاح مما يؤدي إلى ظهور الرمد أيضًا.
ما هو مرض الرمد؟
قام موقع ويب ميد بتوضيح ما هو مرض الرمد، وهو التهاب في ملتحمة العين بسبب التعرض إلى البكتيريا أو الفيروسات أو التحسس، ويمكن أن يصاب به أي شخص سواءً كان كبيرًا أو صغيرًا إلا أنه أكثر شيوعًا عند الأطفال، ويطلق على هذا المرض اسم التهاب الملتحمة في بعض الأحيان أيضًا.
كيف ينتقل مرض الرمد؟
من الضروري معرفة كيف ينتقل مرض الرمد حتى يقي المرء نفسه من هذا المرض الذي يؤثر على الرؤية؛ فإنه ينتقل بالعدوى من الأشخاص المصابين إلى الشخص السليم نتيجة لانتقال الفيروس أو البكتيريا أو الجراثيم الأخرى، وفيما يأتي بعض الإرشادات للحد من انتقاله:
- استخدام منشفة نظيفة: من الضروري استخدام المناشف النظيفة أو المناديل الجديدة في كل مرة يمسح بها وجهه وعينيه؛ لضمان عدم انتقال مسببات الرمد.
- غسل اليدين بشكل متكرر: ينبغي على المرء غسل يديه دائمًا قبل وبعد تناول الطعام، وكذلك عند الذهاب إلى المرحاض، وبعد العطس أو السعال، للقضاء على الجراثيم التي تتسبب بمرض الرمد.
- تجنب لمس العينين: ربما ينتقل الرمد إلى المرء نتيجةً لِلمس العينين باليد بعد ترجثمها بمسببات هذا المرض، ولذلك كان من الضروري تجنب لمس العينين باليد أو غسل اليد قبل لمسهما.
- تجنب استخدام المكياج: عند الإصابة بالرمد ينبغي على المرأة تجنّب استخدام المكياج، وكذلك يجب الابتعاد على استخدام المكياج الخاص بالمصابات بالرمد، وذلك لأنه أحد الأمراض التي تنتقل من خلال المكياج.
- تنظيف العدسات اللاصقة جيدًا: بالنسبة إلى الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة؛ لا بد من تنظيفها بشكل جيد قبل وضعها على العينين، لضمان عدم انتقال الرمد إليهما.
ما هي أعراض مرض الرمد؟
إن الاحمرار في بياض العين أو على السطح الداخلي للجفن من أبرز أعراض مرض الرمد، ومن الأعراض الأخرى: خروج إفرازات من العين، وعادةً ما تكون هذه الإفرازات أكثر سُمكًا من السائل الدمعي الطبيعي، وربما يكون لونها أصفر أو أخضر أو أبيض في بعض الأحيان، وربما تتسبب بتقشر على الرموش أو الجفون.
في بعض الأحيان يشعر الشخص بوجود جسم غريب عالق في العينين بسبب الرمد، ومن الأعراض الأخرى لهذا المرض: جفاف العين أو نزول الدموع، وكذلك الحركة أو التهيّج في عين المريض، أو الحرقان فيها، وعدم وضوح الرؤية، وحساسية الضوء، وتورم الجفون، بالإضافة إلى الشعور بآلام أو انزعاج في العين.
كيف يتم علاج مرض الرمد؟
يختلف علاج مرض الرمد حسب السبب الذي يكمن وراءه، وتوضح القائمة الآتية طريقة العلاج لكل واحد من المسببات:
- علاج الرمد الجرثومي: في حالة ظهر الرمد بسبب الجراثيم؛ فربما يتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية، التي توضع على شكل قطرات في العين، أو باستخدام المراهم أو حبوب المضادات.
- علاج الرمد الفيروسي: في حالات الرمد الفيروسي يتم ترك العين حتى تشفى وحدها عادةً، ولكن العلاج يصبح مطلوبًا إذا نتج المرض عن الهربس البسيط، أو الحماق النطاقي، أو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا.
- علاج الرمد الفطري والطفيلي: يتم استخدام الأدوية المضادة للفطريات والطفيليات لعلاج الرمد الفطري والطفيلي في الغالب، وهي أدوية مختلفة عن المضادات الحيوية المستخدمة للرمد الجرثومي.
- علاج الرمد المرتبط بالمناعة: في بعض الأحيان يرتبط مرض الرمد بالمناعة، وعندها يتم استخدام الأدوية المناسبة لتقليل الضرر الذي يتسبب به جهاز مناعة الإنسان على أنسجة العينين والملتحمة.
- علاج الرمد التحسسي: إذا كانت الحساسية سببًا في الرمد؛ فإن العلاج يكون من خلال استخدام مضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان، بالإضافة إلى العلاجات الأخرى التي تُستخدم في التعامل مع ردة الفعل التحسسية.
- علاج الرمد المرتبط بالمواد المُهيّجة: في البداية لا بد من غسل العينين إذا كان الرمد مرتبطًا بالمواد المُهيّجة، وبعدها يجب مراجعة الطبيب للتعامل مع إصابة العين بالشكل المطلوب.
كم مدة الشفاء من الرمد الفيروسي والبكتيري؟
يختلف تحديد كم مدة الشفاء من الرمد الفيروسي والبكتيري بناءً على العديد من العوامل، ولكن معظم الحالات الفيروسية تُشفى خلال 7 أيام إلى 14 يومًا، وربما تتطلب أسبوعين إلى 3 أسابيع في بعض الأحيان. بينما تتطلب الحالات البكتيرية يومين إلى 5 أيام للشفاء، وربما تستغرق أسبوعين في بعض الأحيان حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية.
إرشادات تخفيف أعراض الرمد
توجد العديد من الإرشادات المنزلية التي يمكن اتباعها ومراعاتها حتى المصاب يخفف من أعراض الرمد، وتتضمن القائمة الآتية عدة منها:
- استخدام المسكنات: هناك العديد من مسكنات الألم التي يمكن استخدامها للتخلص من الآلام المصاحبة لمرض الرمد بعد استشارة الطبيب، ومنها: الإيبوبروفين المتوفر بالكثير من الأسماء التجارية المختلفة.
- تجنب استخدام العدسات اللاصقة: إذا ظهرت أعراض الرمد؛ فلا بد من تجنب استخدام العدسات اللاصقة على العينين، وبعد الشفاء لا بد من استبدال العلبة والعدسات والمحلول لضمان عدم الإصابة مرة أخرى.
- استخدام قطرات العين ذات الدموع الاصطناعية: يمكن شراء قطرات العين ذات الدموع الاصطناعية بدون وصفة طبية، ويتم استخدامها بشكل أساسي لتخفيف الآلام التي تظهر مع الإصابة بالرمد أحيانًا.
- تجنب القطرات التي تخفف من الاحمرار: توجد بعض أنواع القطرات التي تهدف إلى تخفيف احمرار العينين، ويجب تجنب هذه القطرات عند الإصابة بالرمد؛ لأنها من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- لتنظيف الإفرازات بمنشفة مبللة: لتنظيف إفرازات العين المرتبطة بالرمد يمكن استخدام منشفة مبللة بالماء الدافئة، وذلك مع مراعاة استخدام قطعة قماش نظيفة لكل واحدة من العينين.
- استخدام كمادات الماء الدافئة: يمكن الاعتماد على كمادات الماء الدافئة لتخفيف الانزعاج الذي يتسبب به الرمد، ويجب اختيار الكمادات النظيفة الخالية من النسالة مع وضعها برفق على العينين.
- تجنب فرك العينين بالأصابع: أثناء ظهور أعراض مرض الرمد في عيني الإنسان لا بد من تجنب فرك العينين بالأصابع، ويمكن استخدام المناديل الورقية عوضًا عن الأصابع للفرك عند الحاجة إلى ذلك.
- تجنب وضع رقعة على العينين: ربما يؤدي وضع الرقعة على العينين إلى تفاقم العدوى والأعراض المصاحبة للرمد، ولذلك كان من الضروري تجنب وضعها أو استخدامها.
ما الفرق بين الرمد الربيعي والرمد الحُبيبي؟
بعد معرفة أنواع مرض الرمد يمكن تحديد ما الفرق بين الرمد الربيعي والرمد الحُبيبي؛ فإنهما متشابهان كثيرًا خلال المرحلة التضخمية الجريبية؛ إلا أن الأعراض مختلفة بينهما حسب إم إس دي مانيوال، ومن أعراض الرمد الربيعي: الإحساس بحرقان في العينين، وانتفاخ العينين، وكذلك الحساسية للضوء الساطع والرؤية الضبابية.
توجد العديد من الأعراض التي يمكن تمييز الرمد الحبيبي بها عن غيره، ومنها: انتفاخ الجفون التي تحيط بالعينين، وخروج الإفرازات المائية من العينين، وكذلك ظهور الإفرازات من الأنف، وفي جميع الحالات لا بد من مراجعة الطبيب المختص لإجراء التشخيص، ووصف العلاج المناسب في حالة لم تختفِ الأعراض وحدها.
اقرأ/ي أيضًا:
هل ترى النساء ألوانًا أكثر من الرجال؟