` `

هل يمكن علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل؟

صحة
28 نوفمبر 2021
هل يمكن علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل؟
أظهرت الدراسات فعالية المضمضة بالماء والملح في علاج التهاب اللثة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى تحقيق مدى إمكانية علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل، مع ذكر أبرز العلاجات المنزلية والطبية لهذا النوع من الالتهابات، إلى جانب ذكر أبرز العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بهذا الالتهاب أيضًا، كما يتطرق المقال إلى المُضاعفات الصحيّة الخطيرة التي لها ارتباط مع التهاب اللثة؛ بما فيها أمراض القلب والدماغ.

هل يمكن علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل؟

يوجد العديد من الطرق التي يُمكنها المُساعدة في إدارة التهاب اللثة الشديد وعلاجه في المنزل بدلًا من الذهاب إلى الطبيب؛ إلّا إنّه من الأفضل للمريض زيارة مُختص طب الأسنان حتى يتم تشخيص حالته بشكل صحيح، بالإضافة إلى معرفة كافة الآثار التي نتجت عن التهاب اللثة، أو الأسباب الكامنة وراء هذا الالتهاب لعلاجها على نحوٍ يضمن المُحافظة على صحة الفم فيما بعد.

صورة متعلقة توضيحية
علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل

كيف يتم علاج التهاب اللثة وانتفاخها في المنزل؟

يُفضّل العديد علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل عِوضًا عن الذهاب إلى أطباء الأسنان، وفيما يلي بعضًا من أبرز طرق العلاج المنزلية:

  • وضع القرنفل على اللثة: يُستخدم القرنفل كعلاج موضعي لآلام التهاب اللثة؛ وذلك لأن القرنفل يتمتع بالعديد من الخصائص المُضادة للأكسدة والمُقاومة للبكتيريا، ويتم استخدام القرنفل من خلال نقعه في الماء، ثم غمس قطنة في الماء وفركها على اللثة.
  • المضمضة بالماء والملح: أظهرت الدراسات فعالية المضمضة بالماء والملح في علاج التهاب اللثة والحد من الآلام المرتبطة بهذا الالتهاب، كما أن للملح قدرة على إزالة بقايا الطعام، بالإضافة إلى التخفيف من رائحة الفم الكريهة.
  • المضمضة بغسول الميرمية: يُمكن للمضمضة بغسول الفم المُنتج من الميرمية التقليل من التهابات اللثة بشكل كبير، ويُمكن إعداد هذا الغسول في المنزل من خلال نقع ملعقتين من الميرمية الطازجة في الماء الساخن مُدة عشر دقائق.
  • غسول عصير الصبار: وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2016م بأن عصير الصبار النقيّ يُقلّل من التهابات اللثة، وينبغي اجتناب غسول عصير الصبار في حالة وجود حساسية تجاه الصبار عند المريض.
  • غسول زيت الليمون: يُساعد غسول زيت الليمون في التقليل من التهابات اللثة حسب إحدى الدراسات التي تم إجراؤها عام 2015م، ولا بُدّ من تخفيف الزيت المذكور عن طريق إضافة قطرتين أو ثلاث قطرات في كوب من الماء قبل الغسل.
  • غسول زيت الشاي: تمكّن زيت الشاي من إظهار نتيجة واعدة في مُقاومة التهابات اللثة حسب دراسة تمّ إجراؤها عام 2020م، كما يُمكن إضافة قطرة من هذا الغسول إلى معجون الأسنان عند تنظيف الأسنان؛ للحصول على المزيد من الفائدة.

ما هو علاج التهاب اللثة الطبي أو الدوائي؟

يضطّر بعض المرضى إلى زيارة الطبيب لعلاج التهاب اللثة بدلًا من علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل كما سبق، وفيما يأتي طريقة علاج هذا الالتهاب عند الطبيب إلى جانب بعض الأدوية التي يُمكن وصفها للعلاج:

  • إجراء التقشير: يتم تقشير اللثة لإزالة الجير والبكتيريا من الأسنان واللثة، وهو ما يمنع البكتيريا من الالتصاق والتسبّب بالالتهابات التي تُثير الآلام عند المريض، ويُمكن إجراء التقشير باستخدام الليزر أحيانًا.
  • ترميم الأسنان: يحتاج الطبيب إلى إجراء العديد من الخُطوات التي تهدف إلى علاج التهابات اللثة من خلال ترميم الأسنان؛ بما في ذلك إصلاح الحشوات أو الجسور البارزة عن طريق إزالتها واستبدالها بأخرى.
  • تقديم إرشادات تنظيف الأسنان: يقوم أخصائي طب الإسنان بإرشاد المريض إلى العديد من التعليمات، التي تُساعده في تنظيف أسنانه على نحوٍ صحيح يحدّ من التهابات اللثة ويُعالج الآلام والالتهابات.
  • تسوية الجذور: تهدف التسوية لجذور الأسنان إلى تسوية البُقع الخشنة، بالإضافة إلى إزالة الجير والبلاك التي تتراكم على سطح الجذر لعلاج الالتهابات والحدّ من الآلام التي تُصاحبها.
  • استخدام غسول الفم: تحتوي العديد من أنواع غسول الفم على مُركب الكلورهيكسيدين، الذي يعمل على تطهير الفم ويُساعد في علاج التهابات اللثة.
  • كُريات المضادات الحيوية: يقوم طبيب الأسنان بإدخال كُريات المُضادات الحيوية في جيوب الأسنان بعد الانتهاء من التقشير وتسوية الجذور، وهي مُضادات مُنتجة من المينوسيكلين.
  • دواء الدوكسيسيكلين: يتم استخدام الدوكسيسيكلين لمنع الإنزيمات التي تتسبب بالتهابات الأسنان من إتلاف أسنان المريض، وهو واحد من المُضادات الحيوية.
  • إجراء جراحة السديلة: يتم إجراء السديلة عن طريق رفع اللثة إلى الخلف، ثم إزالة البلاك والجير من الجيوب العميقة للأسنان، ويلي ذلك خياطة اللثة حتى تعود إلى مكانها الصحيح بعد انتهاء العملية.
  • ترقيع العظام والأنسجة: يلجأ الطبيب المُختص إلى ترقيع العظام والأنسجة عندما تتضرّر الأسنان، أو يتضرر الفك بشكل يصعب معه التئام أيٍّ منهما نتيجةً للإصابة بالتهابات اللثة.

هل يمكن علاج التهاب اللثة بزيت الزيتون؟

أظهرت الدراسات نتائجًا واعدةً لعلاج التهاب اللثة بتقنية سحب الزيت، ويُفضّل استخدام زيت جوز الهند لهذه الغاية؛ إلّا إنّه يمكن للمريض استخدام زيت السمسم أو زيت الزيتون بدلًا من زيت جوز الهند إذا لم يكن طعم هذا الزيت مُناسبًا، ويتم استخدام زيت الزيتون للعلاج عن طريق إدخاله في الفم، ثم المضمضة به مُدةً تتراوح بين 15-20 دقيقة، ثم إخراج الزيت من الفم، وعلى المريض الاستمرار بالتنفس من الأنف خلال مُدة المضمضة.

هل أسباب التهاب اللثة معروفة؟

يُعزى السبب في التهابات اللثة إلى تَكوّن البلاك في البداية، ويُعرف البلاك بأنه غشاء لزج شفاف يتكوّن على الأسنان بسبب البكتيريا ويتحوّل إلى الجير فيما بعد، ويجمع الجير كميات كبيرة من البكتيريا بسهولة؛ ممّا يؤدي إلى التهاب اللثة وتهيّجها والتعرض إلى الكثير من الآلام الشديدة أو التورمات، ويُمكن اتباع طُرق علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل عند الشعور بالآلام حتى تتسنّى الفرصة لزيارة الطبيب.

هل يوجد مضاعفات إذا لم يتم علاج التهاب اللثة وانتفاخها؟

يُمكن أن يتعرض المريض إلى العديد من المُضاعفات الصحية في حالة عدم اتباع علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل أو عند الطبيب؛ وذلك لأنّ أمراض اللثة تنتشر حتى تؤثر على الأسنان والعظام والأنسجة، ويُمكن أن يتسبب الالتهاب إلى التهاب دواعم الأسنان والخُراجات في اللثة والفك، كما أن هُناك بعض الدراسات التي تربط بين التهابات اللثة والعديد من الأمراض الخطيرة؛ كالسكتات الدماغية، أو النوبات القلبية، أو أمراض الأوعية الدموية.

ما هي العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالتهاب اللثة؟

يوجد عدد كبير من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات اللثة، وأبرزها الأسباب الآتية:

  • الترميم الخاطئ للأسنان: تزداد خطورة الإصابة بالتهابات اللثة عند ترميم الأسنان بشكل خاطئ، وكذلك تزداد خطورة الإصابة بهذا الالتهاب عند وجود أسنان معوّجة يصعب الوصول إليها عند التنظيف.
  • الأمراض المناعية: تُسهم بعض الأمراض المناعية في زيادة خطورة الإصابة بالتهابات اللثة، وعلى رأسها مرض نقص المناعة البشرية، أو اللوكيميا المعروفة باسم سرطان الدم.
  • بعض علاجات السرطان: تؤدي بعض علاجات مرض السرطان إلى التقليل من كفاءة عمل جهاز المناعة عند الأسنان، ويزيد ذلك من خطورة الإصابة بالتهابات اللثة على نحوٍ كبير.
  • تناول بعض الأدوية: تؤدي بعض الأدوية إلى إصابة الجسم بالتهابات اللثة على نحوٍ أسرع؛ وأبرزها دواء الفينيتوين المُستخدم لعلاج نوبات الصرع، وحاصرات قنوات الكالسيوم المُستخدمة في علاج عدة حالات؛ بما فيها ارتفاع ضغط الدم.
  • التغيّرات الهرمونية في الجسم: يتعرض الجسم إلى العديد من التغيرات الهرمونية عند الكبر في السن، أو في العديد من الحالات الأخرى؛ بما فيها الحمل أو انقطاع الطمث؛ ممّا يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالتهاب في اللثة نتيجةً لزيادة حساسيتها.
  • تدخين السجائر: عادةً ما تصيب التهابات اللثة المُدخنين بشكل كبير مُقارنةً بنسبة إصابة غير المُدخنين، وينبغي الإقلاع عن التدخين والتزام علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل أو العلاج الطبي؛ لضمان عدم التعرض لأعراض الالتهاب الخطيرة. 
  • النظام الغذائي السيء: تفتقر بعض الأنظمة الغذائية إلى توفير الكميات الكافية من فيتامين سي؛ ممّا يزيد من خطورة الإصابة بأمراض اللثة، كما أن هُناك العديد من الأنظمة التي تؤثر على صحة اللثة وتزيد من التهاباتها أيضًا.
  • العوامل الوراثية: عادةً ما تزداد نسبة الإصابة بالتهابات اللثة عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي في هذا المرض، ويُعزى السبب في ذلك إلى أنواع البكتيريا التي يكتسبها الإنسان في فترة مُبكرة من حياته حسب اعتقاد المُختصين.
  • عدم العناية بالأسنان: تزداد فرصة الإصابة بالتهابات اللثة ومشاكل الأسنان الأخرى في حالة عدم الاعتناء بتنظيف الأسنان على نحوٍ صحيحٍ من قبل الفرد.

كيف يمكن الوقاية من التهاب اللثة؟

تحتوي القائمة التالية على أبرز الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من التهابات اللثة:

  • التنظيف الجيد للأسنان: لا بُدّ من غسل الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم الواحد على الأقل؛ إحداهما عند الاستيقاظ صباحًا، والأُخرى قبل النوم ليلًا؛ حتى يتجنّب الشخص الإصابة بالتهابات الأسنان.
  • الزيارة المُنتظمة للطبيب: ينبغي على الفرد زيارة الطبيب بشكل دوري مرةً واحدةً في السنة على الأقل؛ للحصول على الاستشارات المُناسبة حول طريقة تنظيف الأسنان والعناية بها، مع اكتشاف الأمراض في وقت مُبكر للتعامل معها.
  • تناول الأطعمة الصحية: يجب تناول الأطعمة الصحية التي تُحافظ على سلامة اللثة والأسنان، والتقليل من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن تبييض الأسنان منزليًا؟

هل يمكن علاج الهربس الفموي بالعسل؟

هل لصقات تبييض الأسنان مفيدة فعلاً؟

هل يمكن علاج عصب الأسنان في البيت؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على