تحقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى بيان أبرز أعراض الأميبا في القولون مع تزويد القارئ بالعديد من المعلومات حول هذا المرض؛ بما فيها العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة، بالإضافة إلى طُرق الوقاية من انتشار المرض، كما يتطرق المقال إلى طريقة تشخيص الأميبا والعلاجات الدوائية المُتوفرة لهذا المرض، إلى جانب ذكر بعض الأعشاب التي يُمكنها المُساعدة في العلاج أيضًا.
هل الإسهال المائي من أعراض الأميبا في القولون؟
توجد العديد من الأعراض التي تُصاحب مرض الأميبا في القولون؛ وأبرزها الإسهال المائي أو الإسهال الدموي، ويتعرض المريض إلى نزيف في المُستقيم من دون الإسهال في بعض الحالات، ولا بُدّ من مُراجعة الطبيب عند ظهور هذه الأعراض للتحقّق من درجة خطورة المرض والتعامل معه بالشكل الذي يضمن عدم تفاقم الحالة ويُسهم في المُحافظة على صحة المريض وعدم تعرضه لأيّ من المُضاعفات الأكثر خطورة.
كيف تظهر أعراض الأميبا في القولون؟
تضم القائمة الآتية بعضًا من أبرز الأعراض التي تُصاحب الأميبا في القولون:
- فقدان الوزن: يُشير الفقدان غير المُبرّر لوزن الجسم إلى العديد من الأمراض الخطيرة التي تُصيب الإنسان؛ ومنها مرض الأميبا في القولون.
- الإسهال والتبرز: يُخرج المُصاب بالأميبا في القولون البُرازَ من ثلاث إلى ثماني مرات يوميًا مع خروج دم أو مُخاط في البراز بشكل مُتقطّع، كما يُعاني المُصاب من الإسهال الدموي أو المائي الذي يُشير إلى خطورة الحالة.
- الحُمى: تظهر الحُمى على المُصابين بمرض الأميبا في القولون بشكل عَرَضي، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم عن الحرارة الطبيعية.
- الآلام: يُمكن أن يُعاني مرضى الأميبا في القولون من بعض الآلام في الجسم، ويشمل ذلك ألم المُستقيم عند التبرز وآلام المعدة، كما يُصاحب هذا المرض إعياء عام في الجسم أيضًا.
- الغازات والتقيؤ: يتسبب مرض التهاب القولون الأميبي بـ غازات مُفرطة عند المُصابين، وهو أحد الأعراض المُزعجة، ويُصاحب هذا المرض كذلك تقيؤ، بالإضافة إلى غثيان في منطقة المعدة.
ما هي عوامل انتشار الأميبا في القولون؟
تندُر الإصابة بالتهاب القولون الأميبي في الولايات المُتحدة الأمريكية؛ إلا إن الإصابة تنتشر في البلدان النامية ضمن المناطق الاستوائية، وفيما يأتي بعضًا من أبرز عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة ظهور أعراض الأميبا في القولون:
- المعيشة في مكان ذو ظروف صحية سيئة: عادةً ما تزداد فرصة الإصابة بمرض التهاب القولون الأميبي عند المعيشة أو العمل في أماكن تُعاني من ظروف صحية سيئة؛ إذ إن الطُفيليات تنتشر بسهولة في هذه الأماكن وتنتقل إلى البشر.
- استخدام بعض الأنواع من الأسمدة: يتم إنتاج بعض الأسمدة من بُراز الإنسان، وتزداد خطورة الإصابة بمرض الأميبا في القولون عند الاعتماد على هذا النوع من الأسمدة لإمكانية وجود بُراز حامل للمرض في السماد.
- أكل الطعام أو تناول الشراب المُلوّث: إذا تناول الفرد الطعام أو شرب المشروبات المُلوّثة فإن ذلك يؤدي إلى انتقال الطُفيليات المُتسببة بالأميبا في القولون إلى الجسم؛ ممّا يتسبب بالإصابة وظهور الأعراض.
- مُخالطة المُصابين: يُمكن للطُفيليات المُتسببة بمرض التهاب القولون الأميبي الانتقال من المرضى إلى الآخرين عند المُخالطة، وتزداد فرصة انتقال المرض عند مُلامسة الفم أو مُلامسة منطقة المُستقيم عند الشخص المُصاب.
- استخدام أدوية تثبيط جهاز المناعة: تنخفض قدرة الجسم على مُقاومة الأمراض عند استخدام مُثبطات جهاز المناعة، ويؤدي ذلك إلى زيادة فرصة الإصابة وظهور أعراض التهاب القولون الأميبي.
هل يمكن تشخيص الإصابة بالأميبا؟
يتم إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات للتحقق من إصابة المريض بداء الأميبا وتقديم الرعاية الصحية المُناسبة لحالة المريض، ومن هذه الاختبارات والفحوصات ما يأتي:
- طرح الأسئلة: عادةً ما يبدأ مُقدم الرعاية الصحية تشخيص المريض بطرح الأسئلة للتحقّق من تاريخه الطبي، بالإضافة إلى معرفة ما إذا سافر المُصاب إلى الدول التي تنتشر فيها الطُفيليات المُتسببة بأعراض القولون.
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للمريض حول منطقة الكبد والبطن؛ إذ إن مُصابي الأميبا يشعرون بألم في المعدة خلال هذا الفحص مع وجود تضخم في منطقة الكبد.
- فحص الدم: في هذا الفحص يقوم مُقدم الرعاية الصحية بأخذ عينة من دم المريض، ثم إجراء الفحص المُخصّص لاكتشاف الأميبا والتحقّق من الإصابة بالأميبا والتأكّد من سبب ظهور أعراض الأميبا في القولون.
- إجراء التنظير: يعتمد التنظير على كاميرا وبعض الأجزاء الأخرى التي يُمكن إدخالها إلى الأمعاء الغليظة السفلية عند المريض والتأكّد من أعراض الأميبا، ويُعرف هذا التنظير باسم التنظير السيني.
- اختبارات البُراز: تُؤخذ عينات البُراز من المريض ويُجرى عليها عدّة أنواع من الاختبارات، وعادةً ما يقوم الطبيب بأخذ عدة عينات لعدّة أيام مع فحصها تحت المجهر لمعرفة ما إذا كان المريض مُصابًا بالأميبا أم لا.
- صور الأشعة: لا تظهر الطُفيليات في البراز إذا انتشرت خارج أمعاء المريض، ولذلك يلجأ الطبيب إلى صور الأشعة للتحقّق من انتقال هذه الطُفيليات إلى الكبد؛ ومن هذه الصور صورة الأشعة بالموجات فوق الصوتية.
ما هو علاج الأميبا النهائي؟
يتم علاج أعراض الأميبا والقضاء على الطُفيليات باستخدام دواء الميترونيدازول الذي يُعرف باسم الفلاجيل، وعادةً ما يُستخدم هذا الدواء لفترة تصل إلى عشرة أيام مُتتابعة، وهو أحد الأدوية التي تتوفر على شكل كبسولة. ويحتاج المريض كذلك إلى إجراء عمليات جراحية إذا تسببت الأميبا بأيّ ثقوب في منطقة القولون أو في الأمعاء؛ وذلك لعلاج كافة الأعراض والمُضاعفات، ويحتاج المرضى إلى دواء للتعامل مع الغثيان عند الحاجة إلى ذلك أيضًا، ويأخذ المريض دواء الأميبا عن طريق الوريد إذا لم يستطع تناوله من الفم بسبب التقيؤ.
كيف يتم علاج الأميبا بالفلاجيل
يُستخدم الفلاجيل لعلاج الأميبا عن طريق أخذ جُرعة واحدة كلّ ثماني ساعات حسب المُدة التي يُحددها الطبيب، وعادةً ما تتراوح هذه المُدة بين ثلاثة وعشرة أيام، ويأخذ الكبار جُرعةً من 500 ملليغرام أو 750 ملليغرام، في حين يعتمد تحديد الجُرعة المُناسبة للأطفال على وزن الجسم، ولا بُدّ من قيام الطبيب المُختص بتحديد هذه الجُرعة، وعادةً ما يتم احتساب جرعة الأطفال على أساس 35-50 ملليغرام لكل كيلوغرام واحد ويتم تقسيمها إلى ثلاث جُرعات يوميًا.
هل يمكن علاج الأميبا بالأعشاب؟
يُمكن استخدام بعض الأعشاب عند ظهور أعراض الأميبا في القولون أو غيره من أجزاء المَعدة للتعامل مع الأعراض والقضاء على هذا المرض؛ إلّا إن هذا النوع من العلاج يحتاج إلى المزيد من الدراسات على البشر لإثبات مدى فعاليته، فيما تتسم مُعظم الأعشاب التي تُقاوم الطفيليات بقوة كبيرة تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية على الجسم عند تناولها.
قائمة أعشاب تقتل الأميبا
تضم القائمة الآتية بعضًا من أبرز الأعشاب التي يُمكنها المُساعدة في قتل الأميبا مع التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ منها:
- عرق الذهب: تحتوي جذور عرق الذهب على بعض المُركبات التي يُمكنها المُساعدة في القضاء على الأميبا؛ إلّا إنّ الكميّات التي يحتاجها الإنسان للوصول إلى النتيجة المطلوبة كبيرة وتؤدي إلى ظهور أعراض جانبية حادّة.
- البرباريس: يحتوي نبات البرباريس على مُركّب البربرين الذي يُمكنه قتل الأميبا، كما أنه يُستخدم لعلاج الالتهابات التي تُصاحب الإصابة بعدوى الجيارديا أيضًا.
- خاتم الذهب: يُمكن لنبات خاتم الذهب القضاء على الأميبا؛ لأنه يحتوي على مُركب البربرين الموجود في نبات البرباريس وغيره من النباتات الأُخرى؛ ومنها عنب أوريغون.
ما هي طرق الوقاية من الأميبا؟
لا بُدّ من اتباع جميع الطرق التي تُسهم في الحدّ من انتشار الأميبا وتضمن عدم ظهور أعراض الأميبا في القولون والإصابة بالمُضاعفات الخطيرة لهذا المرض، وفيما يأتي قائمة بأبرز طريق الوقاية من الأميبا:
- الحفاظ على نظافة اليدين: يجب غسل اليدين جيدًا باستخدام الماء والصابون قبل تناول الطعام وبعد الانتهاء من استخدام المرحاض أو لمس الحفاظات المُتسخة للوقاية من الأميبا، وينبغي استخدام الماء الدافئ عند الغسل.
- تجنّب المياه المُلوثة: على المرء الابتعاد عن المياه التي يظن أنها مُلوثة والامتناع عن الشرب منها أو السباحة فيها، كما ينبغي تجنّب الشرب من مياه الجداول أو الأنهار أو الينابيع مُباشرةً، ويُمكن استخدام هذه المياه بعد غليها مُدة دقيقة على الأقل.
- تناول الأطعمة المُلوثة: يُمكن للأميبا الانتقال عن طريق الطعام المُلوّث؛ لذلك ينبغي اجتناب تناول الطعام المُلوّث والحرص على غسل الخُضار والفواكه جيدًا قبل تناولها والابتعاد عن الأطعمة غير المطبوخة جيدًا.
- الحذر أثناء السفر: يُسافر البعض إلى وُجهات ينتشر فيها داء الأميبا، وينبغي على الفرد في هذه الحالة توخي الحذر والحرص على تجنّب شرب السوائل أو تناول الأطعمة من المصادر غير الموثوقة.
- عدم تناول مُنتجات الحليب غير المُبستر: تُساعد المنتجات المبسترة في التخلص من البكتيريا والطفيليات من الحليب، وينبغي على المرء تجنّب تناول الحليب أو مُنتجات الألبان غير المُبسترة لاحتمال تلوثها بطُفيليات الأميبا.
اقرأ/ي أيضًا:
هل القولون يسبب ألم في أعلى الظهر؟
هل فوائد عرف الأسد للقولون مثبتة علميًا؟
