تحقيق مسبار
كان الشخص الذي حقّق أعلى معدل ذكاء أحد علماء الرياضيات الأمريكيين، وهُناك الكثير من الأشخاص الآخرين الذين تمكّنوا من الحصول على درجات ذكاء مرتفعة أيضًا. يُبيّن هذا المقال بعضًا من المعلومات حول أذكى الأشخاص في العالم، إلى جانب توضيح الدول التي حصلت على أفضل معدلات من الذكاء، ويُسلّط الضوء على بعض الإرشادات المُهمة في تعزيز مستويات الذكاء.
هل أعلى معدل ذكاء هو 210 حسب موسوعة غينيس؟
لم يكن معدل الذكاء الأعلى 210 حسب موسوعة جينيس، وإنما حقّق بعض الأشخاص مستويات ذكاء تفوق ذلك؛ منهم مارلين فوس سافانت، التي استطاعت الحصول على 228 نقطة عند قياس معدل الذكاء ودخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وهي مستويات ذكاء مرتفعة جدًا مقارنةً بالذكاء الذي يتمتع به مُعظم الأشخاص.
كم بلغ أعلى معدل ذكاء في العالم بناءً على موسوعة غينيس؟
كان وليام جيمس سيديس الشخص الذي حقّق أعلى معدل ذكاء في العالم حسب موسوعة غينيس؛ فإن مستويات ذكائه تراوحت بين 250-300 درجة، وكان سيديس متميزًا في كلٍّ من اللغة والرياضيات؛ إذ إنه استطاع التحدث بعدة لغات، وأصبح أستاذًا عندما وصل إلى 22 سنة من عمره، وعلى الرغم من وفاته عام 1944؛ إلا إنه لا يزال الرجل الأذكى في العالم حتى وقتنا الراهن.
هل حصل أيٌّ من الأشخاص على معدل ذكاء يساوي صفر؟
من الناحية النظرية يُمكن أن يحصل بعض الأشخاص على معدل ذكاء يساوي الصفر؛ إلا إنه لا يوجد أيٌّ من الأشخاص الذين حصلوا على هذا المستوى المتدني جدًا؛ فإنه لا يُطلب من الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية قياس مستويات الذكاء، كما لا يُطالبون بإكمال هذا النوع من الاختبارات أيضًا، وإنما يتم قياس الذكاء للأشخاص الذين يتمتعون بمهارات عقلية مرتفعة عادةً.
ما الدول التي لديها أعلى معدلات من الذكاء في العالم؟
تتفاوت دول العالم في مستويات الذكاء التي يتمتع بها المواطنون، وتضم القائمة الآتية الدول التي تتميز بأعلى معدل ذكاء في العالم حسب البيانات المتوفرة لعام 2019 من إحدى الدراسات:
- اليابان: وصل معدل الذكاء في اليابان إلى 106.48، مما يجعلها الدولة الأولى في العالم مقارنةً بمستويات الذكاء التي تتمتع بها الدول الأُخرى. ويجدر الذكر بأن مستويات الذكاء في اليابان ارتفعت 6.48 نقطة منذ عام 1978 وحتى عام 2019.
- تايوان: تتخلف تايوان عن اليابان في مستويات الذكاء بقدَرٍ ضئيل جدًا؛ فإن معدل الذكاء في هذه الدولة يبلغ 106.47 نقطة، وهذا يعني أن الفارق 0.01 نقطة فحسب، وتُعد تايوان ثاني أفضل دول العالم في مستويات الذكاء.
- سنغافورة: بمستويات ذكاء تصل إلى 105.89 نقطة تحتل سنغافورة المرتبة الثالثة بين الدول التي تتمتع بأعلى مستويات للذكاء في العالم، وهذا يعني أنها تتخلف عن اليابان بمقدار 0.59 نقطة، وتتخلف عن تايوان بمقدار 0.58 نقطة فحسب.
- هونغ كونغ: تُعد هونغ كونغ واحدةً من المناطق الإدارية الخاصة في جمهورية الصين الشعبية، وتحتل هذه المنطقة المرتبة الرابعة على العالم بمستويات ذكاء بلغت 105.37 نقطة.
- الصين: بعد منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، تأتي الصين في المرتبة الخامسة ضمن تصنيف أذكى دول العالم حسب دراسة ريتشارد لين وديفيد بيكر، ويبلغ معدل الذكاء في هذه الدولة 104.10 نقطة.
- كوريا الجنوبية: بالرغم من الفارق الجيد بين معدل الذكاء في كوريا الجنوبية واليابان؛ إلا إن هذه الدولة تحتل المرتبة السادسة في قائمة الدول الأكثر ذكاءً، ويبلغ معدل الذكاء فيها 102.35 نقطة، وهذا يعني أنه يقل عن اليابان بأكثر من 4 نقاط.
- روسيا البيضاء: تُعرف روسيا البيضاء باسم بيلاروسيا أيضًا، وهي أول دولة أوروبية في قائمة الدول الأكثر ذكاءً على مستوى العالم بمعدل ذكاء يبلغ 101.60 نقطة. ويجدر الذكر بأن الدول التي تحتل أول 6 مراتب من آسيا.
- فنلندا: في المرتبة الثامنة بين الدول الأعلى ذكاءً تأتي فنلندا، وهي الدولة الأوروبية الثانية في القائمة، ويبلغ معدل الذكاء فيها 101.20 نقطة فحسب.
- ليختنشتاين: تقع ليختنشتاين في وسط أوروبا، وتُعد واحدةً من الدول التي تتمتع بأعلى معدل ذكاء في العالم؛ إذ إن معدل الذكاء للأفراد في هذه الدولة يبلغ 101.07 نقطة.
- ألمانيا وهولندا: في المرتبة العاشرة ضمن قائمة الدول التي تتمتع بأعلى مستويات من الذكاء تأتي كلّ من ألمانيا وهولندا؛ فإن معدل الذكاء في كل منهما يبلغ 100.74 نقطة.
لماذا تُستخدم اختبارات شدة الذكاء؟
هُناك عدة استخدامات لاختبارات شدة الذكاء؛ منها التقييم التربوي بالإضافة إلى تحديد مستويات الذكاء للطلبة، وكذلك يتم الاعتماد عليها أحيانًا لتقييم القدرات المعرفية التي يتمتع بها المرء كالسرعة والانتباه والذاكرة. وتُستخدم اختبارات الذكاء لتقييم الإعاقات الذهنية وتشخيصها، وفي بعض المؤسسات تُعد عاملًا من عوامل تقييم المرشحين لشغل وظيفة معينة أيضًا.
كيف يتم تقسيم درجات الذكاء؟
يوضّح الجدول الآتي آلية تقسيم وتقييم درجات الذكاء للأفراد على أن الشخص الذي حقّق أعلى معدل ذكاء يقع ضمن الفئة الموهوبة للغاية:
الوصف | الدرجة الدنيا لمعدل الذكاء | الدرجة العليا لمعدل الذكاء |
إعاقة عقلية عميقة | 1 نقطة | 24 نقطة |
إعاقة عقلية شديدة | 25 نقطة | 39 نقطة |
إعاقة عقلية معتدلة | 40 نقطة | 54 نقطة |
إعاقة عقلية خفيفة | 55 نقطة | 69 نقطة |
على حدود الإعاقة العقلية | 70 نقطة | 84 نقطة |
متوسط مستوى الذكاء | 85 نقطة | 114 نقطة |
فوق المتوسط أو ذكي | 115 نقطة | 129 نقطة |
موهوب بشكل معتدل | 130 نقطة | 144 نقطة |
موهوب بشكل مرتفع | 145 نقطة | 159 نقطة |
موهوبون بشكل استثنائي | 160 نقطة | 179 نقطة |
موهوب للغاية | 180 أو أكثر |
ما هي إرشادات تحسين معدل الذكاء؟
تساعد العديد من الإرشادات الشخص في الوصول إلى أعلى معدل ذكاء ممكن، وفيما يأتي بعضًا منها:
- ممارسة تمارين الذاكرة: لا تساعد هذه التمارين على تحسين مستويات الذاكرة فحسب، وإنما تُسهم كذلك في تعزيز مهارات التفكير والمهارات اللغوية عند الشخص، ويُمكن أن تساعد في تطوير الذكاء.
- تعلّم لغة جديدة: يستطيع أكثر من نصف السكان في العالم التحدث بلغتين مختلفتين، ويُعد تعلّم اللغات الجديدة من أبرز الأنشطة التي تساعد في تعزيز المهارات العقلية، وتُسهم في تحسين مهارات الذكاء.
- ممارسة أنشطة التفكير البصري المكاني: تشتمل هذه الأنشطة على العمليات التي تتعلّق بالتمثيلات المادية في الدماغ، ومن الأمثلة عليها المتاهات والنمذجة ثلاثية الأبعاد، وأظهرت إحدى الدراسات فائدة هذه الأنشطة في تحسين الذكاء.
- الإكثار من القراءة: لا شك بأن القراءة تُحسّن من مستويات الذكاء وتزيد من درجات التطوّر المعرفي عن الشخص، ويُمكن للآباء قراءة الكتب بصوت مرتفع أمام أبنائهم لتحسين مهاراتهم اللغوية والمعرفية أيضًا.
- متابعة التعليم: أظهرت إحدى الدراسات زيادة مستويات الذكاء بمعدل 1-5 نقطة مقابل كل سنة من سنوات التعليم المستمر الإضافية عند الأشخاص، وهو ما يُشير إلى أهمية متابعة التعليم في تعزيز درجة الذكاء.
- تغيير الروتين اليومي: يمكن للشخص القيام بالأنشطة اليومية المعتادة على نحوٍ مختلفٍ بدلًا من تكرارها بنفس الطريقة؛ حتى يتمكن من تكوين علاقات وروابط جديدة في الدماغ؛ فإن ذلك يساعد في تشكيل مهارات جديدة وتحسين الذكاء.
- ممارسة الأنشطة والتمارين: من الجيد ممارسة التمارين الهوائية مدة 45 دقيقة يوميًا على أن يتم تقسيمها ضمن فترتين عند الاستيقاظ من النوم وقبل الذهاب إلى الفراش؛ إذ إن هذه التمارين تساعد في تحسين النشاط العقلي إلى جانب الفوائد الصحية الأُخرى.
كيف تطورت اختبارات قياس شدة الذكاء؟
تتوفر العديد من الاختبارات لقياس شدة الذكاء، ويُعد السير فرانسيس جالتون أول من حاول ابتكار طريقة لاختبار ذكاء الإنسان عام 1884 مُعتمدًا على قياس الأوقات التي تستغرقها ردّة الفعل، وتبع ذلك العديد من المحاولات والطرق؛ منها طريقة جيمس ماكين كاتيل الذي ابتكر أول اختبار ذهني في العالم، وطريقة ألفريد بينيه الذي ابتكر أول اختبار ذكاء في العصر الحديث.
بعد ذلك جاء ويليام شتيرن الذي قام باقتراح نظام أكثر دقة لقياس الذكاء، وبعد ذلك جاء لويس تيرمان الذي راجع اختبار بينيه وابتكر نظام قياس أكثر مُلاءمة، وهو ما جعل من اختبار الذكاء قصة نجاح حقيقية، وأسهم ديفيد ويشسلر بحل مشكلة حساب معدلات الذكاء عند البالغين بالاعتماد على التوزيع الطبيعي، وصارت هذه الاختبارات شائعة بعد اختبار الذكاء الجماعي للجيش الأمريكي.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن تفسير الذكاء العاطفي علميًا؟
هل هناك تعريف للذكاء في علم النفس؟