تحقيق مسبار
في بعض الأحيان تؤدي أخطر إصابات كرة القدم إلى تأثير سلبي دائم على الصحة، ولذلك يجب على كافة اللاعبين التعرّف على هذه الإصابات مع معرفة الإرشادات الصحيحة للوقاية منها وتجنبها. يُسلّط هذا المقال الضوء على الإصابات الأخطر والإصابات الأكثر شيوعًا بين لاعبي كرة القدم، ويتطرق كذلك إلى إرشادات الوقاية من إصابات الكرة.
ما هي أخطر إصابات كرة القدم؟
يمكن أن تؤثر أخطر إصابات كرة القدم على صحة اللاعبين بشكل سلبي كبير، وتمنعهم من اللعب مرةً أخرى نهائيًا أو بعد فترة طويلة من الإصابة، وأخطرها ارتجاج الدماغ الذي تستمر آثاره السلبية مدى الحياة أحيانًا، وكذلك إصابة الرباط الصليبي الأمامي والسلالات التي تصيب أوتار الركبة، وينبغي على اللاعبين اتخاذ كافة الإجراءات التي تساعد في الوقاية من هذه الإصابات.
ما هي إصابات كرة القدم الشائعة؟
من الضروري معرفة أبرز إصابات كرة القدم وطرق علاجها، حتى يتمكّن اللاعب من تجنب هذه الإصابات قدر الإمكان، ويستطيع التعامل معها بالشكل الصحيح عند التعرض إلى أي منها. فيما يأتي عدة من إصابات كرة القدم الشائعة:
- تمزق وتر العرقوب: تؤدي ممارسة كرة القدم إلى تمزق وتر العرقوب عند اللاعبين أحيانًا، سواءً كان التمزق لجزء من الوتر أو كان لكامل الوتر، وهو تمزق ينتج عن الحركات المفاجئة القوية أثناء لعب الكرة.
- متلازمة السبيل الحرقفي الظنبوبي: تصيب متلازمة السبيل الحرقفي الظنبوبي النسيج الضام، الذي يمتد على طول الجزء الخارجي من فخذ الإنسان، وذلك عند الإفراط في استخدام أحد أوتار هذه المنطقة، وهي شائعة بين لاعبي كرة القدم.
- التهاب اللفافة الأخمصية: يؤدي التهاب اللفافة الأخمصية إلى الشعور بالآلام نتيجةً لالتهاب شريط الأنسجة، الذي يبدأ من الكعب ويمتد حتى أصابع القدم، ويمكن أن ينتج الالتهاب عن لبس الأحذية غير المناسبة أو غيرها من الأسباب.
- كسر الإجهاد: عند تعرض العظام إلى تأثيرات متكررة أو تعرضها إلى الإجهاد يُمكن أن يصاب لاعب كرة القدم بكسر الإجهاد، وهي واحدةٌ من الإصابات الشائعة بين لاعبي هذه الرياضة حسب موقع فيري ويل فيت.
- إصابات الغضروف المفصلي: تُعد إصابات الغضروف المفصلي من أبرز الإصابات الشائعة في كرة القدم، وعادةً ما تكون هذه التمزقات مؤلمة، وتنتج عن الالتواء وغيره؛ إلا إنها ليست من أخطر إصابات كرة القدم.
- التهاب وتر أخيل: تحدث التهابات وتر أخيب عند الإفراط في الاعتماد على هذا الوتر الموجود في منطقة العرقوب، ويمكن أن تتسبب هذه الالتهابات بالآلام في الجزء الخلفي من الكاحل، وهي التهابات مزمنة.
- شد عضلة ربلة الساق: يتم سحب عضلة الساق أو عضلة أسفل القدم أثناء لعب كرة القدم أحيانًا مما يتسبب بإصابة يطلق عليها اسم شد عضلة ربلة الساق، وعادةً ما يكون ذلك أثناء الجري أو عند القفز.
- إجهاد أصل الفخذ: يُطلق على منطقة أصل الفخذ اسم المغبن أيضًا، ويمكن أن تتعرض هذه المنطقة إلى الإجهاد أثناء لعب كرة القدم عند الركل أو مواجهة الكرة التي يتم ركلها من قبل الخصم في اتجاه آخر.
- متلازمة الإجهاد الظنبوبي الإنسي: تُعرف هذه المتلازمة كذلك باسم جبائر قصبة الساق، وتتضمن مجموعة من الأعراض المؤلمة التي تصيب الجزء الأمامي من أسفل الساق، ويمكن أن تنتج عن عدة أسباب، ومنها تكثيف التدريب.
هل إصابة الرباط الصليبي من إصابات الركبة في كرة القدم؟
تُعد إصابة الرباط الصليبي من إصابات الركبة في كرة القدم بالفعل، كما أنها واحدةٌ من أخطر إصابات كرة القدم أيضًا، ويمكن أن يسمع اللاعب فرقعة أو طقطقة عند إصابة هذا الرباط، ولن يكون قادرًا على متابعة اللعب بعدها حتى يحصل على العلاج لفترة كافية. فيما يأتي بعضًا من أبرز طرق علاج إصابة الرباط الصليبي:
- العلاجات غير الجراحية: عادةً ما يتم اللجوء إلى العلاجات غير الجراحية للرباط الصليبي عندما تكون الإصابة من الدرجة الأولى، كما يتم الاعتماد عليها لحصول المُصاب على الراحة والرعاية المنزلية، ومنها ما يأتي:
- أخذ القسط الكافي من الراحة: على لاعبي كرة القدم الذين يتعرضون إلى إصابات الرباط الصليبي أخذ القسط الكافي من الراحة في المنزل، وتجنب تحميل الوزن الزائد على الركبة للشفاء في أسرع فترة مُمكنة.
- استخدام الثلج: من الجيد استخدام الثلج عن طريق وضعه على الركبة مدةً تبلغ 20 دقيقة أو أكثر كل ساعتين، وذلك لتخفيف الآلام وتسريع الشفاء.
- الضغط على الركبة: لتسريع عملية الشفاء من إصابات الرباط الصليبي ينبغي على المصابين الضغط على الركبة، وذلك بالاعتماد على الضمادات المرنة، أو لف الضاغط الطبي المخصص حول الركبة.
- رفع الساق: أثناء الراحة في المنزل بعد التعرض إلى إصابات الرباط الصليبي ينبغي على المرء الاستلقاء مع رفع الركبة على الوسائد، من أجل تسريع العلاج واستعادة العافية.
- إعادة التأهيل: تستدعي إعادة التأهيل تدخل الفريق الطبي المختص ، ويبدأ هذا النوع من العلاجات بعد الإصابة ويستمر حتى مرور عدة أسابيع، ويكون تحت إشراف المختص مباشرةً أو بالاعتماد على إرشاداته من المنزل.
- العلاجات الجراحية: إذا كانت إصابة الرباط الصليبي قوية؛ فإن الأطباء يوصون بإجراء العمليات الجراحية لعلاج الإصابة، ويحتاج المصاب بعدها إلى جلسات إعادة التأهيل أيضًا، وربما يحتاج إلى دعامات الركبة وغيرها.
هل تعد ركبة العدّاء من أنواع إصابات القدم؟
لا شك بأن ركبة العدّاء من أنواع إصابات القدم التي يتعرض إليها لاعبو كرة القدم، وهي متلازمة يتضرر فيها الغضروف الذي يوجد أسفل الرضفة، ولا تعد من أخطر إصابات كرة القدم. تؤدي إصابة ركبة العدّاء إلى الشعور بالآلام عند ثني الركبة مع زيادة الألم، سوءًا عند نزول المنحدرات أو النزول إلى الطوابق السفلية حسب ويب ميد.
هل إصابات الكاحل في كرة القدم شائعة؟
بالنظر إلى أبرز إصابات كرة القدم وطرق علاجها نجد إصابات الكاحل في كرة القدم من الإصابات الشائعة فعلًا، وأكثرها شيوعًا: إصابة الالتواء في الكاحل عند ركل الكرة أو قَلب الأصابع عند ثني القدم إلى الأعلى، وكذلك يمكن أن تؤدي التهابات وتر أخيل إلى الشعور بالآلام في الجزء الخلفي من الكاحل عند لاعبي كرة القدم.
إرشادات الوقاية من أخطر إصابات كرة القدم
هُناك الكثير من الإرشادات التي ينبغي على اللاعبين مراعاتها للوقاية من أخطر إصابات كرة القدم وما يتبعها من الآلام والتوقف عن اللعب فترة طويلة، وأبرز هذه الإرشادات ما يأتي:
- الإحماء قبل اللعب: قبل البدء بلعب كرة القدم ينبغي على اللاعبين الإحماء مدةً لا تقل عن 30 دقيقة، وذلك مع العناية بتمارين إطالة الفخذين والورك وأوتار الركبة والعرقوب وعضلات الفخذ بشكل أكبر.
- ارتداء المعدات الواقية: توجد بعض المعدات الواقية التي يُسمح للاعبي كرة القدم ارتداؤها، وينبغي عدم التفريط في ارتداء هذه المعدات؛ لأنها تساعد في الوقاية من الإصابات المختلفة بدرجة كبيرة.
- تجنب لعب الكرة عندما يكون الطقس سيئًا: إذا كان الطقس عاصفًا؛ فينبغي على المرء تجنب لعب كرة القدم، وكذلك يجب الابتعاد عن اللعب بعد هطول الأمطار الغزيرة مباشرةً، ذلك لأن الملعب يكون موحلًا ويزيد ذلك من فرصة الإصابات.
- التأكد من حالة الملعب: ربما يحتوي الملعب على العديد من الأشياء التي تزيد من فرصة التعرض إلى الإصابات؛ مثل الزجاج المكسور وغيره، وينبغي التأكد من حالة الملعب وإزالة ما يؤدي إلى الإصابات قبل بدء اللعبة في هذه الحالة.
- اتباع نمط الحياة الصحي: لا بُد من اتباع نمط الحياة الصحي لتقليل الإصابات التي يتعرض إليها لاعب كرة القدم، ويشمل ذلك الحصول على قسط الراحة الكافي بعد اللعب، والمحافظة على رطوبة الجسم، وتناول الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية.
- الاسترخاء بعد اللعب: بعد الانتهاء من لعب كرة القدم لا بُد من إجراء تمارين الاسترخاء للعضلات والأوتار، وذلك لتقليل آلام العضلات، والحد من فرصة التعرض إلى أخطر إصابات كرة القدم فيما بعد.
- الحصول على وقت الشفاء الكافي: يجب على لاعبي كرة القدم الذين يتعرضون إلى الإصابات التوقف عن اللعب فترة كافية لحين الشفاء التام، وذلك لتقليل فرصة تكرر الإصابة نفسها مرةً أخرى عند لعب الكرة.
طريقة تصنيف أنواع إصابات الملاعب
حسب معاهد الصحة الوطنية الأمريكية يتم تصنيف أنواع إصابات الملاعب ضمن قسمين أساسيين كما يأتي:
- الإصابات الحادّة: يتعرض لاعبو كرة القدم إلى الإصابات الحادة بشكل مفاجئ، ويمكن أن تحدث عندما يسقط اللاعب أو عندما يتلقّى بعض الضربات، وكذلك تحدث الإصابات الحادّة عند التواء المفصل وغيرها أيضًا.
- الإصابات المزمنة: تتطور الإصابات المزمنة بشكل تدريجي مع مرور الوقت خلافًا للإصابات المزمنة، وعادةً ما تنتج عن الإفراط في استخدام الأوتار والعضلات وعدم حصولها على الراحة الكافية.
أخطر إصابات التصادم في تاريخ كرة القدم
نتجت بعض من أخطر إصابات كرة القدم في التاريخ عن تصادم اللاعبين مع بعضهم البعض، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أخطر إصابات التصادم في تاريخ الكرة:
- اصطدام محمد صلاح بسيرجيو راموس 2018: في نهائي أبطال أوروبا 2018 لعب ريال مدريد ضد ليفربول، واصطدم محمد صلاح باللاعب سيرجيو راموس، ما أجبر محمد صلاح على مغادرة الملعب.
- اصطدام كريستيانو رونالدو بديميتري باييت 2016: بعد مرور 9 دقائق من نهائي أمم أوروبا عام 2016 اصطدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالفرنسي ديميتري باييت، ما تسبب بخروج رونالدو من الملعب ومنعه من متابعة المباراة.
- اصطدام بيتر تشيك بستيفن هنت 2006: لعب نادي ريدينغ ضد تشيلسي عام 2006، واصطدم الحارس بيتر تشيك باللاعب ستيفن هنت، ما تسبب بكسر جمجمة الأول، وكاد أن ينتهي هذا التصادم بموت بيتر تشيك.
اقرأ/ي أيضًا: