تحقيق مسبار
يتم تحديد أصعب التخصصات في العالم بناءً على معدلات الخريجين وعدد الساعات المطلوبة للدراسة، إلى جانب بعض المعايير الأخرى. يُسلّط هذا المقال الضوء على التخصصات الأصعب في العالم، إلى جانب بعض الإرشادات للتفوق فيها، ويتطرق المقال كذلك إلى عدة من التخصصات التي تصنف على أنها أكثر سهولة.
هل يوجد ترتيب لأصعب التخصصات في العالم؟
لا يوجد ترتيب عالمي موحّد لأصعب التخصصات في العالم إلا إن هُناك بعضًا من الإحصائيات التي تم إجراؤها من قبل جهات مختلفة لتحديد التخصصات الأصعب. ولتحديد هذه الفئة من التخصصات يتم الاعتماد على متوسط المعدل التراكمي للخريجين بشكل أساسي، إضافةً إلى بعض المعايير التي تؤثر على صعوبة وسهولة التخصصات.
ما هي أصعب التخصصات في العالم؟
هناك الكثير من التخصصات الصعبة التي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد للنجاح والتفوق فيها، وفيما يأتي ترتيب أصعب التخصصات في العالم حسب مؤسسة ريسيرش المتخصصة بالأبحاث والدراسات:
- الكيمياء: إن تخصص الكيمياء على رأس أصعب التخصصات في العالم؛ فإن متوسط المعدل التراكمي لهذا التخصص يبلغ 2.77 نقطة، ويحتاج الطلبة إلى دراسة 18.06 ساعة أسبوعيًا عند اختيار هذا التخصص.
- الاقتصاد والسياسة البيئية: في المرتبة الثانية بعد تخصص الكيمياء يأتي تخصص الاقتصاد والسياسة البيئية، الذي يبلغ متوسط المعدل التراكمي لخريجيه 2.95 نقطة، ويستغرق الطلبة قُرابة 15.3 ساعة في الدراسة لهذا التخصص.
- علوم الأرض البيئية: بمتوسط معدل تراكمي يبلغ 2.96 نقطة ومتوسط ساعات دراسة يبلغ 15.3 ساعة؛ يحتل تخصص علوم الأرض البيئية المرتبة الثالثة بين أصعب التخصصات الجامعية على مستوى العالم.
- دراسات أمريكية: تقوم بعض الجامعات بتدريس تخصص الدراسات الأمريكية، ويبلغ متوسط معدل التخرج لهذا التخصص 3.12 نقطة مما يجعله في المرتبة الرابعة، ويحتاج هذا التخصص إلى 14.1 ساعة من الدراسة الأسبوعية.
- الهندسة النووية: يحصل العاملون في الهندسة النووية على رواتب مرتفعة؛ إلا إن دراسة هذا التخصص ليست سهلة؛ فإن متوسط معدل التخرج لطلبة الهندسة النووية يبلغ 3.14 نقطة مما يجعله خامس أصعب التخصصات.
- هندسة الطاقة: يحتاج طلبة تخصص هندسة الطاقة إلى قرابة 17.17 ساعة من الدراسة الاسبوعية، ويبلغ متوسط المعدل التراكمي لهذا التخصص 3.15 نقطة، وهذا يعني أنه في المرتبة السادسة بين أصعب التخصصات.
- الفيزياء الفلكية: في المرتبة السابعة بين أصعب التخصصات في العالم يأتي تخصص الفيزياء الفلكية؛ فإن متوسط المعدل التراكمي لهذا التخصص يبلغ 3.29 نقطة، ويحتاج الطلبة إلى دراسة 18.59 ساعة أسبوعيًا عند دراسة هذا التخصص.
- الرياضيات التطبيقية: بمعدل تراكمي يبلغ 3.32 نقطة يحتل تخصص الرياضيات التطبيقية المرتبة الثامنة بين أصعب التخصصات في العالم، وهو من التخصصات التي تتميز بطبيعتها الحسابية، وتحتاج إلى 16.4 ساعة من الدراسة أسبوعيًا.
- الدراسات متعددة التخصصات: يُنهي الطلبة الجامعيون الدراسات متعددة التخصصات بمتوسط معدل تراكمي يبلغ 3.33 نقطة، ما يعني أنه تاسع أصعب التخصصات، ويستدعي هذا التخصص الدراسة 13.63 ساعة أسبوعيًا بالمتوسط.
- علم الوراثة وبيولوجيا النبات: يحتل تخصص علم الوراثة وبيولوجيا النبات المرتبة العاشرة بين أصعب التخصصات في العالم بمتوسط معدل تراكمي يبلغ 3.35 نقطة، ومتوسط ساعات دراسة يبلغ 16.7 ساعة أسبوعيًا.
هل الهندسة النووية أصعب تخصص في الهندسة؟
بالنظر إلى ترتيب أصعب التخصصات في العالم يتبين بأن الهندسة النووية أصعب تخصص في الهندسة فعلًا، وهو تخصص يتعامل مع تطبيقات العمليات الإشعاعية والنووية؛ بما فيها إنتاج المواد المشعة، والتحكم بالطاقة النووية وإطلاقها. فيما يأتي بعضًا من المعلومات حول الهندسة النووية:
- ظهور التخصص: ظهرت الهندسة النووية خلال القرن العشرين، وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف الانشطار النووي عام 1939 من قبل الألمان، وفي الوقت الراهن أصبح من التخصصات التي يتم تدريسها في العديد من الجامعات.
- أساسيات التخصص: يعتمد تخصص الهندسة النووية بشكل أساسي على المبادئ الأساسي للرياضيات والفيزياء، التي يمكنها وصف التفاعلات النووية ونقل أشعة جاما والنيوترونات.
- مجالات العمل: لا شك بأن هناك العديد من مجالات العمل المتاحة لخريجي تخصص الهندسة النووية، الذي يعد من أصعب التخصصات في العالم، ومنها العمل في المؤسسات العلاجية أو المؤسسات الزراعية أو مؤسسات الفضاء.
كيف يمكن التفوق في أصعب تخصص في العالم؟
عند دراسة أصعب تخصص في العالم أو غيرها من التخصصات ذات الصعوبة الكبيرة؛ ينبغي على الطلبة مراعاة الكثير من الإرشادات للتفوق والانتهاء من المتطلبات الدراسية بأفضل درجة ممكنة. فيما يأتي بعضًا من الإرشادات للتفوق عند دراسة التخصصات الأصعب في العالم:
- متابعة جميع المحاضرات: عند الرغبة بالتفوق والحصول على درجات مرتفعة لا بد متابعة جميع المحاضرات وعدم تفويت أي منها، وذلك لاستيعاب ما يقدمه المُدرس حول المادة بشكل جيد.
- طرح الأسئلة: من الضروري طرح الأسئلة على المدرس عند مواجهة صعوبة في استيعاب شيء من المادة، وكذلك ينبغي على الطالب محاولة إجابة الأسئلة التي يطرحها المدرس للتأكد من استيعاب المادة جيدًا.
- تدوين الملاحظات: لا تكفي متابعة المحاضرات وحدها للتفوق، وإنما يجب على الطلبة تدوين جميع الملاحظات التي تساعدهم في استذكار المعلومات والمفاهيم عند مراجعتها.
- القراءة التكميلية: يمكن أن تؤدي القراءة في المصادر التعليمية والموارد المتاحة إلى استيعاب الكثير حول المواد الدراسية المختلفة عند دراسة أصعب التخصصات في العالم، وهو ما يضمن التفوق في كثير من الأحيان.
- التحقق من التقويم الدراسي بانتظام: ينبغي على طلبة الجامعات متابعة التقويم الجامعي بشكل منتظم لمعرفة مواعيد الاختبارات، وغيرها من المواعيد المهمة، والتجهيز جيدًا لاجتياز الاختبارات بدرجات مرتفعة.
- الدراسة اليومية: من الضروري تجنب ترك الدراسة إلى وقت الاختبارات حتى لا يجد الطالب صعوبة في مراجعتها، وإنما ينبغي على الطلبة الجامعيين متابعة الدراسة بشكل يومي وعدم تركها إلى فترة الاختبارات.
- الاستفادة من الساعات المكتبية: خلال الساعات المكتبية يقوم المدرس باستقبال الطلبة في مكتبه الخاص للإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم المختلفة حول المادة، وينبغي للطالب الاستفادة من هذه الساعات لاستيعاب المواد والتفوق فيها.
كيفية تنظيم الوقت عند دراسة أصعب 10 تخصصات جامعية
إن تنظيم الوقت مهم جدًا عند الرغبة في دراسة أصعب 10 تخصصات جامعية، لضمان التفوق والانتهاء من جميع المقررات بنجاح مع متابعة الأنشطة اليومية الأخرى. تتضمن القائمة الآتية عدة من الإرشادات لتنظيم وقت الطلبة الذين يدرسون أصعب التخصصات في العالم:
- الاعتماد على قائمة المهام: من خلال قائمة المهام يستطيع الطالب الجامعي معرفة جميع المهام اليومية مع التحقق من مستويات الأهمية لكل واحدة منها، ويمكن وضعها في مكان بارز لترتيب الأولويات بشكل جيد وضمان عدم تفويتها.
- تخصص وقت للدراسة: يجب على الطالب الجامعي تخصيص وقت يومي للدراسة، وينبغي تحديد الوقت المخصص للدراسة بناءً على حاجته الخاصة ومدى حاجة المقررات إلى الدراسة والمتابعة.
- الواقعية في شأن وقت الدراسة: ينبغي تجنب وضع أوقات قصيرة جدًا أو طويلة جدًا للدراسة عند الرغبة في تنظيم الوقت، وإنما يجب تحديد الأوقات بواقعية كبيرة من قبل الطالب لضمان تحقيق أقصى استفادة.
ما هي أسهل التخصصات الجامعية؟
يفضل كثيرٌ من الطلبة تجنب أصعب التخصصات في العالم، ويتوجهون إلى دراسة أسهل التخصصات الجامعية للتفوق فيها، ويعد تخصص اللغة الإنجليزية أسهل التخصصات الجامعية حسب موقع ريسيرش في حين يحتل تخصص الفنون المرتبة الثانية، وهناك الكثير من التخصصات السهلة الأخرى أيضًا، ومنها: تخصص إدارة الأعمال الذي يعد أسهل تخصصات كلية الأعمال، وتخصص الصحافة الذي يصنف على أنه أسهل تخصصات كلية الاتصالات.
التخصصات الجامعية الأكثر قيمة للطلبة
هناك الكثير من التخصصات التي يشعر الطلبة بقيمتها الكبيرة بعد التخرج، في حين تتمتع بعض التخصصات بقيمة منخفضة. تحتوي القائمة الآتية على التخصصات الجامعية الأكثر قيمةً للطلبة حسب إحصائيات ستاتيستا:
- الكيمياء والعلوم الطبيعية: إلى جانب كون الكيمياء أصعب التخصصات في العالم، يعد تخصص الكيمياء والعلوم الطبيعية التخصص ذو القيمة الأكبر أيضًا بنسبة وصلت إلى 87% من الطلبة الذين يرون بأنه ذو قيمة مرتفعة.
- علوم الحاسوب: يرى 81% من طلبة تخصص علوم الحاسوب بأنه من التخصصات ذو القيمة الكبيرة مقارنةً بنسبة 19% من الطلبة الذين لا يرونه ذو قيمة، وهو ما يجعله في المرتبة الثانية.
- الرياضيات والإحصاء: وصلت نسبة الطلبة الذين يرون بأن تخصصات الرياضيات والإحصاء ذات قيمة كبيرة إلى 80% من مجموع الطلبة، وهو ما يجعله في المرتبة الثالثة بعد علوم الحاسوب.
الدول التي تضم أكبر عدد من الجامعات
تضم بعض الدول أعدادًا كبيرة من الجامعات التي تقدم أصعب التخصصات في العالم وغيرها من التخصصات الجامعية الأخرى. فيما يأتي أسماء الدول التي تضم أكبر عدد من الجامعات في العالم حسب إحصائيات عام 2021:
- الهند: تحتوي الأراضي الهندية على 5,288 جامعة مما يجعلها في المرتبة الأولى على مستوى العالم، كما أنها واحدة من الدول التي لديها أكبر عدد من السكان في العالم أيضًا.
- الولايات المتحدة: تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثانية بين الدول التي لديها أكبر عدد من الجامعات؛ فإن عدد جامعاتها يبلغ 3,216 جامعة فحسب.
- إندونيسيا: تضم الأراضي الإندونيسية 2,565 جامعة مما يجعلها في المرتبة الثالثة، ولكن الفارق بينها وبين الدولة التي تحتل المرتبة الأولى يبلغ الضعف تقريبًا.
اقرأ/ي أيضًا:
هل تنظيم وقت الدراسة مفيد حقًا؟
هل تأسست جامعة الدول العربية في القاهرة؟