تحقيق مسبار
لا تقتصر فوائد التبرع بالدم على الشخص الذي يحتاج إلى الحصول على وحدات دم للتعويض عن النقص، وإنما تشمل كذلك الشخص الذي يقوم بالتبرّع. من الجيد الحرص على التبرّع بالدم دوريًا إذا كانت حالة المرء تسمح بذلك؛ للمساعدة في إنقاذ حياة الآخرين، خصوصًا إذا كانت فصيلة دمه من الفصائل النادرة التي تدعو الحاجة إلى توفرها.
ما هي فوائد التبرع بالدم؟
إن فوائد التبرع بالدم للرجال والنساء كثيرة جدًا، وأبرزها التقليل من مستويات الحديد عند الأشخاص الذين يُعانون من داء ترسب الأصبغة الدموية، والتحسين من صحة القلب والأوعية الدموية، كما أن فرصة الإصابة بالسرطان أقل بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتبرعون بالدم، ما يعني أن التبرّع مفيد للصحة العامة.
هل المحافظة على حياة الآخرين من فوائد التبرع بالدم للنساء والرجال؟
إن المحافظة على حياة الآخرين من أبرز فوائد التبرع بالدم للنساء والرجال؛ فإن هُناك العديد من الحالات التي يفقد فيها الجسم كميات كبيرة من الدم ويحتاج معها إلى الحصول على وحدات دم من المتبرّعين الآخرين للمحافظة على الحياة، ومن هذه الحالات: نزيف الدم بسبب الحوادث أو العمليات الجراحية أو مضاعفات الحمل، وكذلك يحتاج مرضى السرطان إلى وحدات الدم للمحافظة على حياتهم أحيانًا.
هل خسارة الوزن الزائد من فوائد التبرع بالدم للجسم؟
حسب ميديكال نيوز توداي تدّعي بعض المصادر بأنّ خسارة الوزن الزائد من فوائد التبرع بالدم للجسم؛ فإن التبرّع بالدم يساعد على حرق 650 سعرة حرارية تقريبًا، ولكن هذه الادّعاءات تفتقر إلى الأدلة العلمية حسب المصدر ذاته، ويمكن أن تكون فوائد فقدان السعرات الحرارية وقتيّة وقصيرة الأمد، ولا تسهم في خسارة الوزن الزائد على المدى البعيد.
هل فوائد التبرع بالدم للضغط حقيقية؟
اعتنت إحدى الدراسات بالتحقق من فوائد التبرع بالدم للضغط عام 2015، ووجدت هذه الدراسة بأن هناك تحسنًا في مستويات ضغط الدم بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط بعد التبرّع 7 مرات، ومع زيادة عدد مرّات التبرّع بالدم كان التحسن في ضغط الدم.
كم مرة يمكن التبرع بالدم؟
إلى جانب أهمية معرفة شروط وفوائد التبرع بالدم ينبغي على المرء التحقق من عدد المرّات التي يستطيع التبرّع فيها بالدّم؛ فإن المرء يستطيع التبرّع بالدّم دوريًا بعد استيفاء الشروط على أن تمرّ فترة 8 أسابيع أو أكثر بين كل مرتين، وينبغي أن لا يزيد عدد مرّات التبرّع بالدم عن 5 مرات في السنة الواحدة وفق وزارة الصحة السعودية.
هل يمكن لجميع الأفراد التبرع بالدم؟
لا يمكن لجميع الأفراد التبرّع بالدم، وإنما يمكن الذهاب إلى المراكز المتخصصة للتبرّع والحصول على فوائد التبرّع بالدم من قبل الأشخاص الذين يستوفون الشروط فحسب، وأبرزها ما يأتي:
- الحدود الدُنيا والعُليا للسن: يجب أن تكون أعمار المتبرّعين بالدم بين 18-65 عامًا عادةً، وتسمح بعض الدول للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 عامًا بالتبرّع بعد التحقق من قدرتهم على ذلك أيضًا.
- الحد الأدنى للوزن: تسمح بعض الدول للأشخاص بالتبرّع إذا كان وزنهم فوق 45 كيلوجرام، ولكن معظم الدول لا تسمح بذلك إلا بعد الوصول إلى 50 كيلوجرام، وذلك حتى يتم التبرّع بكمية دم تبلغ 350 مليلتر.
- عدم السفر إلى مناطق العدوى: عند السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها أنواع العدوى المنقولة عبر البعوض؛ يجب التوقف عن أنشطة التبرّع بالدم لفترة مؤقتة، حتى يتم التحقق من سلامة المسافر وعدم وجود أيّة عدوى لديه.
- تجنب العلاقات الجنسية غير الآمنة: لا يُسمح للأفراد بالتبرّع بالدم عند ممارسة العلاقات الجنسية غير الآمنة خلال السنة الفائتة؛ لأنها يمكن أن تتسبب بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم في بعض الأحيان.
- عدم الإصابة بمرض الإيدز: يُعرف فيروس العوز المناعي البشري باسم فيروس الإيدز اختصارًا، ولا يسمح للمصابين بهذا الفيروس بالتبرّع؛ لأنه ينتقل عبر الدم ويؤدي إلى إصابة الأشخاص الآخرين.
- مرور فترة كافية بعد الوشم: لا يمكن التبرّع بالدم حتى مرور 6 أشهر بعد الوشم على الجسم، وذلك باستثناء حالة الوشم من قبل المهني الصحي المعتمد، وفي هذه الحالة يمكن التبرّع بالدم بعد مرور 12 ساعة فحسب.
- تجنب المخدرات الترفيهية بالحقن: يتعاطى البعض المخدرات الترفيهية غير الدوائية عن طريق الحقن، وينبغي على هذه الفئة من الأشخاص تجنب التبرع بالدم.
- التمتع بصحة جيدة: يجب على المرء أن يكون بصحة جيدة عند الذهاب للتبرّع بالدم، وينبغي أن لا يكون مصابًا بالزكام أو الحمى أو أوجاع البطن، أو أيّ من الأعراض الأخرى التي تُنبّئ بوجود مشكلة صحية.
- مرور 24 ساعة من جراحة الأسنان: عند الذهاب إلى طبيب الأسنان وإجراء عملية جراحية عادية ينبغي الانتظار 24 ساعة قبل التبرّع بالدم، وإذا كانت العملية صعبة ولا يُستهان بها؛ فينبغي الانتظار مدة شهر كامل.
كم تستغرق عملية التبرع بالدم؟
عند الرغبة بالحصول على فوائد التبرع بالدم ينبغي أخذ الوقت الذي تستغرقه عملية التبرّع بعين الاعتبار لإضافته إلى الجدول اليومي؛ فإن التبرّع بالدّم الكامل يستغرق بين 45-60 دقيقة، وأمّا التبرّع بالفصادة؛ فإنه يستغرق بين 90-120 دقيقة، ويحتاج التبرع المزدوج بخلايا الدم الحمراء إلى وقت يتراوح بين 75-90 دقيقة تقريبًا حسب مايو كلينيك.
متى يجب التواصل مع الطبيب بعد التبرع بالدم؟
على الرغم من فوائد التبرع بالدم للرجال والنساء إلا إن هُناك العديد من العلامات التي تشير إلى احتمالية مواجهة مشكلة تستدعي تدخلًا طبيًا بعد التبرع، وهي جميع الحالات التي يلاحظ فيها المتبرع وجود أعراض للمرض حتى مرور عدة أيام من التبرع بالدم. كذلك يجب التواصل مع الطبيب إذا تم تشخيص المتبرّع بفيروس كوفيد-19 في غضون 48 ساعة من التبرع بالدم، أو إذا نسي المتبرع إخبار الطبيب بأية معلومات مهمة.
هل توجد آثار جانبية للتبرع بالدم؟
هُناك بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر على المرء بعد التبرّع بالدم، ويمكن تقسيم هذه الآثار ضمن 3 فئات كما يأتي:
- ردود الفعل المؤقتة: تظهر بعض الآثار المؤقتة أحيانًا بعد التبرّع بالدم مباشرة، ومنها الشعور بالدوار أو الغثيان أو النزيف من الوخز، وكذلك الضعف والشعور بالإغماء، وعادةً ما تختفي هذه الآثار في غضون 24 ساعة.
- الآثار الضارّة: يتعرض البعض إلى آثار جانبيّة أكثر ضررًا من ردود الفعل المؤقتة إلا أن ذلك نادر، ومن هذه الأضرار تقلّصات العضلات، وصعوبات التنفس، والإغماء، والتشنجات، وانخفاض ضغط الدم.
- تقليل كفاءة الأداء الرياضي: تزعم بعض الدراسات بأن التبرّع بالدم يقلل من كفاءة الأداء الرياضي عند المرء؛ نظرًا للتأثير على مستويات الحديد والجهاز التنفسي والجهاز القلبي الوعائي؛ إلا أن ذلك بحاجة إلى مزيد من الأدلة.
ما الإرشادات التي تنبغي مراعاتها قبل التبرع بالدم؟
توجد الكثير من الإرشادات التي يجب مراعاتها قبل الذهاب للتبرع بالدم والحصول على الفوائد المرجوّة؛ فإن فوائد التبرع بالدم كثيرة للمتبرّعين والمحتاجين إلى وحدات الدم على حدّ سواء، وفيما يأتي بعضًا من هذه الإرشادات:
- النوم لمدة كافية: خلال الليلة التي تسبق الذهاب إلى المركز المختص للتبرّع بالدم؛ يجب على المرء النوم لوقت كافٍ وتجنب السهر وقتًا طويلًا والنوم لفترة وجيزة.
- تناول الأطعمة الصحية: قبل التبرع بالدم يجب على المرء الاعتماد على الأطعمة الصحية وتجنب الأطعمة الدهنية، ومن الأطعمة الدهنية التي ينبغي تجنبها البطاطس المقلية، والمثلجات.
- شرب الكثير من المياه: يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة من المياه قبل الذهاب إلى المركز للتبرع بالدم، ولهذه الغاية ينبغي شرب 170.46 ملليلتر زائدًا عن الحاجة اليومية من المياه قبل الذهاب.
- التحقق من الأدوية: يتناول بعض الأشخاص أدوية تمنعهم من التبرّع بالدم، وينبغي التحقق من أية أدوية تمنع من التبرّع قبل الذهاب، ويجب التحدث مع الطبيب المختص قبل التوقف عن تناول أي دواء من الأدوية.
- ارتداء القميص المناسب: عند الرغبة بارتداء قميص بكمّ طويل؛ ينبغي اختيار القميص ذي الأكمام التي يسهل طيّها، وذلك حتى لا يواجه المرء صعوبةً عند بدء إجراءات التبرّع بالدم.
ما هي إجراءات التبرع بالدم؟
عند الرغبة بالحصول على فوائد التبرع بالدم ينبغي على المرء التوجه إلى أحد المراكز المعتمدة المختصة للتبرع. وتمر عملية التبرّع بعدة إجراءات كما يأتي:
- التحضير قبل بدء التبرع: قبل بدء التبرع بالدم ينبغي على المرء الاستعداد جيدًا وأخذ القسط الكافي من النوم، وفور وصوله إلى المركز يتم الحصول على المعلومات المهمة مع إجراء فحص بدني صغير.
- تنظيف يد المتبرّع: بعد الوصول إلى المركز المتخصص والجلوس على المقعد المخصص يتم تنظيف يد المتبرّع بالاعتماد على معقّمات كحولية، ويكون التعقيم في نفس المكان الذي تدخل منه الإبرة للتبرّع.
- إدخال الإبرة في الوريد: عندما تصبح اليد معقّمة ونظيفة يتم إدخال إبرة حديدية في الوريد، وبعدها تُربط الإبرة مع المعدات الأخرى التي تتكون من حقيبة جمع الدم وأنبوب.
- الانتظار حتى انتهاء العملية: تسمح الإبرة للدم بالتدفق إلى الكيس المخصص، وينبغي على المرء الانتظار حتى تنتهي عملية التبرع بالدم والحصول على وحدة واحدة، ويستغرق ذلك قرابة 10 دقائق من كامل العملية التي تستغرق وقتًا أطول.
هل توجد عدة أنواع للتبرع بالدم؟
بالفعل توجد عدة أنواع للتبرع بالدم، وأبرزها: التبرّع بكامل الدم، وهو النوع الأكثر شيوعًا، وتشتمل الأنواع الأخرى على التبرع بالصفيحات الدموية، والتبرع التبادلي بخلايا الدم الحمراء، والتبرع بالبلازما، وتحتاج الأنواع الثلاثة الأخيرة إلى ما يُطلق عليه اسم الفصادة، وهي: فصل بعض المكونات من الدم.
اقرأ/ي أيضًا:
هل فقر الدم من أسباب الخمول وكثرة النوم؟
هل هناك فرق بين ضغط الدم الانبساطي والانقباضي؟