تحقيق مسبار
ربما تتفاوت أعراض حمى الضنك بين المصابين في شدتها إلى جانب تفاوتها في طبيعتها، وينبغي على المصاب أخذ القسط الكافي من الراحة، إلى جانب تلقي الرعاية الصحية التي يحتاجها لضمان الشفاء في أسرع وقت ممكن، مع تجنب الإصابة بالمضاعفات والأعراض الخطيرة التي تتطلب الذهاب إلى المستشفى والحصول على الرعاية الطارئة.
ما هي أعراض حمى الضنك؟
تشمل أعراض حمى الضنك ارتفاع درجة حرارة المصاب إلى 40 درجة سيليسيوس، بالإضافة إلى الصداع، والغثيان، وتورم الغدد، وآلام العضلات أو المفاصل أو العظام، والتقيؤ، والآلام خلف العينين والطفح الجلدي، وربما تظهر بعض هذه الأعراض دون بعضها الآخر إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة.
ماهي أعراض حمى الضنك الوخيمة؟
خلافًا لأعراض حمى الضنك العادية تظهر أعراض حمى الضنك الوخيمة في معظم الأحيان بعد زوال ارتفاع درجة الحرارة حسب منظمة الصحة العالمية، وتشمل هذه الأعراض كلًا من: القيء المستمر، التعب، سرعة التنفس أو صعوبة التنفس، التهيج أو القلق، ظهور الدم في البول أو البراز أو القيء، وكذلك النزيف الذي يظهر تحت الجلد ويشبه الكدمات، ومن الأعراض الأخرى لحمى الضنك الوخيمة: آلام المعدة الشديدة، والنزيف من الأنف أو اللثة.
هل تظهر أعراض حمى الضنك عند الأطفال قبل الولادة؟
يمكن أن تظهر أعراض حمى الضنك عند الأطفال قبل الولادة بالفعل إذا انتقل الفيروس من الأم الحامل إلى طفلها قرب وقت الولادة أثناء فترة الحمل؛ فإن أعراض حمى الضنك لا تقتصر على الكبار، وإنما تظهر على الصغار أيضًا، وهذا يعني ضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة من قبل الأم لضمان عدم التأثير على طفلها سلبيًا بسبب حمى الضنك.
هل تجب زيارة الطبيب بسبب أعراض حمى الضنك للكبار؟
لا بد من مراجعة الطبيب إذا ظهرت أعراض حمى الضنك للكبار أو الصغار على حدّ سواء وكانت من فئات أعراض الحمى الوخيمة؛ فإنها من المشاكل الصحية التي يُمكن أن تهدد الحياة وتنتهي بالموت. كذلك ينبغي زيارة الطبيب إذا ظهرت الأعراض عند الأشخاص الذين يعيشون في الأماكن التي تنتشر فيها الحمّى والأشخاص الذين سبقت لهم زيارة هذه الأماكن في وقت قريب.
كيف يتم تشخيص أعراض حمى الضنك؟
لا شك بأن هُناك العديد من الاختبارات لتشخيص حمى الضنك، وأبرزها ما يأتي:
- اختبار الأجسام المضادة: من خلال هذا الاختبار يقوم الطبيب بالبحث عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمقاومة حمى الضنك، وفي حالة وجود هذه الأجسام المضادة؛ فإن المرء يكون مصابًا.
- تعداد الدم الكامل: يقيس تعداد الدم الكامل كثيرًا من خصائص الدم؛ بما فيها عدد خلايا الدم الحمراء وعدد خلايا الدم البيضاء، وهو أحد الاختبارات التي يمكن إجراؤها عند تشخيص حمى الضنك.
- اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل: يُعرف اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل باسم PCR اختصارًا، ويستطيع هذا الاختبار اكتشاف الإصابة بحمى الضنك.
- اختبار وظائف الكبد: في بعض الأحيان يحتاج الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض حمى الضنك إلى إجراء اختبار وظائف الكبد أثناء التشخيص، وهو اختبار يقيس الإنزيمات والبروتينات وغيرها من المواد التي ينتجها الكبد.
- طرح الأسئلة على المصاب: عند تشخيص أعراض حمى الضنك يقوم الطبيب بسؤال المصاب عن التاريخ المرضي، إلى جانب السؤال عن تاريخ السفر، للتحقق من الإصابة بأي من الأمراض الأخرى واستبعادها.
ما هي أسباب مرض حمى الضنك؟
يعود السبب في حمى الضنك إلى واحد من 4 فيروسات ممرضة، وتنتقل هذه الفيروسات إلى الإنسان عن طريق لدغ البعوض بشكل أساسي، ويمكن أن تنتقل من الأم الحامل إلى جنينها عند التعرض إلى لدغات البعوض. تعد البعوضة الزاعجة المصرية واحدة من أنواع البعوض الذي يمكن أن ينقل هذه الحمى.
هل يمكن علاج حمى الضنك؟
حسب وزارة الصحة السعودية لا يوجد دواء لعلاج المصابين بحمى الضنك، وإنما ينبغي على المصابين تلقي الرعاية الطبية وإدارة الأعراض حتى يستطيع الجسم إنتاج الأجسام المضادة التي تقاوم هذا الفيروس ويقوم بالقضاء عليه تمامًا، وهذا يعني أن مناعة الجسم تتولى مسؤولية علاج حمى الضنك، في حين يتم الاعتماد على الأدوية وطرق الإدارة الأخرى للتعامل مع الأعراض، وربما تختلف مدة علاج حمى الضنك بين مصاب وآخر حسب العديد من العوامل.
كيف تتم إدارة أعراض حمى الضنك الخفيفة والشديدة؟
يمكن إدارة أعراض حمى الضنك الخفيفة في المنزل بعد الحصول على نصائح الطبيب المختص، وأما أعراض حمى الضنك الشديدة؛ فإنها تستدعي تدخلًا طبيًا لإدارتها أحيانًا، وفيما يأتي طريقة إدارة الأعراض:
- الحصول على الراحة الكافية: لا بد من الحصول على القسط الكافي من الراحة عند الإصابة بحمى الضنك، حتى يتمكن الجسم من التعامل مع الفيروس والشفاء منه في أقصر وقت ممكن.
- المحافظة على رطوبة الجسم: ربما يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل عند الإصابة بحمى الضنك؛ نظرًا للتقيؤ والاستفراغ وغيرها من الأعراض، ولذلك ينبغي على المرء توفير كميات السوائل المناسبة للحد من الإصابة بالجفاف.
- استخدام الأدوية: عند التعامل مع آلام حمى الضنك باستخدام الأدوية ينبغي الاقتصار على الأسيتامينوفين فحسب، ويجب تجنب الأسبرين أو الإيبوبروفين؛ لأنهما يزيدان من فرصة الإصابة بالنزيف.
- طلب العناية الطبية الطارئة: في حالة لاحظ المصاب أيًا من أعراض حمى الضنك الوخيمة أو المضاعفات الأكثر خطورة؛ لا بد من طلب العناية الطبية الطارئة للمحافظة على حياته.
كم تستغرق مدة علاج حمى الضنك عادةً؟
تستغرق مدة علاج حمى الضنك أسبوعًا واحدًا إلى أسبوعين حسب موقع بيتر هيلث، وينبغي على المصابين خلال هذه الفترة استشارة الطبيب للتعرف على طرق الإدارة المناسبة لأعراض حمى الضنك وكيفية التعامل مع هذه الأعراض بأفضل شكل ممكن، وفي بعض الأحيان تستغرق مدة العلاج فترة أطول إذا تعرذض المصابين إلى مضاعفات أكثر خطورة.
كيف تتم الوقاية من أعراض حمى الضنك؟
بما أن أسباب مرض حمى الضنك تكمن في لدغات البعوض بشكل أساسيّ؛ فهذا يعني أن الوقاية من أعراض حمى الضنك وتجنب الإصابة بها تستدعي الوقاية من البعوض، وفيما يأتي بعضًا من إرشادات الوقاية:
- استخدام طارد الحشرات: من الجيد الاعتماد على طارد الحشرات المرخص رسميًا لضمان الحد من وخزات البعوض وما ينتج عنها من انتقال لحمى الضنك، وينبغي اختيار الطارد الذي يتمتع بكفاءة تجاه البعوض الناقل لفيروسات حمى الضنك.
- تغطية الجلد في الهواء الطلق: عند التواجد في الهواء الطلق ينبغي على المرء تغطية الأجزاء المكشوفة من الجلد؛ للحد من قدرة البعوض على الوصول إلى هذه الأجزاء، وهو ما يقي من حمى الضنك وأعراضها.
- تجنب الحوامل للسفر إلى أماكن انتشار الحمى: حتى تتم وقاية الجنين قبل الولادة من حمى الضنك ينبغي على الأمهات الحوامل تجنب السفر إلى الأماكن التي تنتشر فيها هذه الحمى.
- استخدام قاتل الناموس: يمكن استخدام قاتل الناموس -الذي يعرف باسم الناموسية- أثناء فترة الليل عند التواجد في الأماكن التي تنتشر فيها البعوضة الزاعجة، للحد من فرصة الإصابة بهذه الحمى.
- الحصول على اللقاح: في الوقت الراهن يتوفر لقاح مضاد لحمى الضنك، ويفضل الحصول على هذا اللقاح إذا أصيب الشخص بالحمى مسبقًا لضمان الوقاية من أعراض حمى الضنك.
- تشغيل مكيف الهواء: عند التواجد داخل المنزل من الجيد تشغيل مكيف الهواء للحد من فرصة تواجد البعوض، وهو ما يسهم في الوقاية من ظهور أعراض حمى الضنك بشكل أكبر.
- التعامل مع شقوق الأبواب والنوافذ: يمكن للبعوض أن يدخل المنزل من الشقوق الموجودة في الأبواب والنوافذ، لذلك كان من الضروري إغلاق هذه الشقوق عند الرغبة بالوقاية من أعراض حمى الضنك في أماكن تواجد البعوض.
- التخلص من أماكن تجمع البعوض: عادةً ما يتجمع البعوض في بعض الأماكن، ومنها الإطارات القديمة، وأواني الزهور التي يتجمع فيها المطر، وينبغي التخلص من هذه الأماكن أو التعامل معها بشكل صحيح لتقليل فرصة تواجد البعوض.
- منع تراكم المياه الراكدة: مع تراكم المياه الراكدة حول المنزل تزداد فرصة تواجد البعوض، وهو ما يزيد من فرصة التعرض إلى اللدغات والإصابة بحمى الضنك، وهذا يعني ضرورة منع تراكم المياه الراكدة للوقاية.
- استشارة الطبيب قبل السفر: عند الرغبة ىالسفر إلى الأماكن التي تنتشر فيها حمى الضنك من الجيد التواصل مع الطبيب المختص واستشارته قبل الرحلة، للتعرف على الطرق الأفضل في الوقاية من أعراض حمى الضنك والتعامل معها.
ماهو مرض حمى الضنك؟
يمكن تعريف حمى الضنك بأنّها من الأمراض الفيروسية التي تنتشر عن طريق البعوض، وتظهر بشكل رئيسي في الأمان الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم، وهي أكثر شيوعًا في مناطق جنوب المحيط الهادئ، وجنوب وسط آسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الجنوبية والوسطى، وأفريقيا. يمكن العثور على حالات الإصابة بهذه الحمى في المناطق الريفية؛ إلا إنها عادةً ما تظهر عند الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية حسب مركز جامعة روتشستر الطبي.
هل حمى الضنك خطيرة دائمًا؟
قبل الإجابة عن الاستفسارات حول هل حمى الضنك خطير ينبغي معرفة بأن هذه الحمى تنقسم إلى حمى عادية وحمى وخيمة، ولا تكون حالات حمى الضنك العادية خطيرة عادةً، ولكن أعراض حمى الضنك الوخيمة خطيرة، وتشير إلى ضرورة زيارة الطبيب المختص، ويمكن أن تنتهي حمى الضنك الوخيمة بالموت إذا لم يحصل المصاب على الرعاية التي يحتاجها.
اقرأ/ي أيضًا: