تحقيق مسبار
لا تقتصر فوائد التنفس العميق على تقليل التوتر النفسي والإجهاد فحسب، وإنما هناك الكثير من الفوائد الأخرى التي يمكن أن يحصل عليها الإنسان بالاعتماد على تقنيات التنفس العميق. إن هناك عدة من التقنيات المختلفة لممارسة التنفس العميق، وذلك إلى جانب أنواع التنفس الأخرى التي يقوم بها الإنسان بشكل طبيعي أو قسري.
ما هي فوائد التنفس العميق؟
هناك الكثير من الفوائد التي يمكن تحقيقها من التنفس العميق، منها: إدارة الإجهاد، والتعافي بسرعة أكبر بعد التمرين، والحصول على نوم أفضل. ولا تقتصر فوائد التنفس العميق على المشاكل النفسية أو الإجهاد، وإنما تشمل العديد من المشاكل الصحية الأخرى؛ بما فيها تعزيز صحة القلب.
أبرز الفوائد الصحية للتنفس العميق
يمكن للإنسان أن يحصل على العديد من الفوائد بالاعتماد على التنفس العميق، ومنها ما يأتي:
- التعامل مع أمراض الجهاز الهضمي: يمكن للتنفس العميق أن يساعد في التخفيف من بعض أمراض الجهاز الهضمي، ومنها متلازمة القولون العصبي، وذلك نظرًا لما يساعد به التنفس العميق من تقليل مستويات التوتر.
- تقليل المشاكل النفسية: يستطيع التنفس العميق مساعدة المرء في التخفيف من بعض مشاكل الصحة النفسية، ومنها الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، إلى جانب عدة من الاضطرابات والمشاكل الأخرى.
- المساعدة في التعامل مع بعض مشاكل قاع الحوض: من خلال التنفس العميق يمكن أن يحد المرء من بعض مشاكل قاع الحوض، ومنها فرط نشاط المثانة.
- التعامل مع مرض الانسداد الرئوي المزمن: يساعد التنفس العميق في تحسين دورة الهواء، بالإضافة إلى تحسين نوعية الحياة عند المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
- التقليل من حِدّة أمراض المناعة الذاتية: من خلال تعزيز معدل نبضات القلب يساعد التنفس العميق في التعامل مع بعض أمراض المناعة الذاتية؛ مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- تقليل ضغط الدم: يستطيع الشخص الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم الاعتماد على تمارين التنفس العميق من أجل التعامل مع ارتفاع الضغط والحد من آثاره السلبية.
- تحسين نوعية حياة المصابين بالربو: يمكن للربو أن يؤثر على جودة حياة المصابين بشكل كبير، ويعد التنفس العميق من العلاجات غير الصيدلانية لأنواع الربو المتوسط والخفيف.
هل فوائد التنفس العميق قبل النوم تشمل تقليل التوتر؟
لا شكّ بأنّ تقليل التوتر والقلق من أبرز فوائد التنفس العميق قبل النوم، وكذلك يقلل التنفس العميق من أعراض الاكتئاب والقلق التي تؤثر على جودة النوم بشكل كبير، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض التوتر قبل النوم يمكنهم الاعتماد على التنفس العميق، للمساعدة في التخلص من هذه الأعراض والاستمتاع بجودة نوم أفضل.
ما هي فوائد التنفس العميق للعضلات؟
يمكن لتمارين التنفس العميق أن تساعد في تقليل توتر العضلات؛ بما فيها عضلات الرقبة والكتفين، ما يسهم في تقليل الصداع أيضًا في بعض الأحيان، وهي من أبرز فوائد التنفس العميق للعضلات، كما أن التنفس العميق يُسهم في تحسين وظائف العضلات أثناء التمارين الرياضية أيضًا، وهو ما يجعله مناسبًا عند ممارسة الرياضة.
ما هي فوائد التنفس العميق للبشرة؟
في بعض الأحيان تساعد تمارين التنفس العميق في تحسين حالة العديد من الأمراض الجلدية، ومنها: الأكزيما المعروفة باسم التهاب الجلد التأتبي، كما أن التنفس العميق يقلل من الإجهاد النفسي الذي يرتبط مع العديد من الحالات الجلدية، وأبرزها ما يأتي:
- ظهور حب الشباب: يتسبب التوتر بإنتاج المزيد من هرمون الكورتيزول، وهو ما يؤدي إلى زيادة إفراز بعض الهرمونات الأخرى، وينتهي ذلك بظهور حب الشباب.
- الطفح الجلدي: يقلل الإجهاد والتوتر النفسي من قدرة جهاز المناعة على القيام بوظيفته، وهو ما يتسبب بخلل في إحدى أنواع البكتيريا الموجودة في الجلد، ويؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي.
- التجاعيد الجلدية: يؤثر الإجهاد النفسي على البروتينات الموجودة في البشرة، وهو ما يتسبب بتقليل مرونتها وظهور التجاعيد، ويمكن تقليل التجاعيد الناتجة عن الإجهاد النفسي بالاعتماد على التنفس العميق.
كيف يحصل الجسم على فوائد التنفس العميق للخوف؟
يحصل الجسم على فوائد التنفس العميق للخوف من خلال تقليل مستويات القلق والتوتر وتهدئة الأعصاب من خلال زيادة تدفق الهواء، ويمكن أن يساعد التنفس العميق في التعامل مع العديد من أنواع الرهاب وتقليل حدة أعراضها، وذلك إلى جانب فوائد التنفس العميق الأخرى التي تشمل العديد من الأعضاء الحيوية في الجسم.
ما هي فوائد التنفس العميق للمعدة والجهاز الهضمي؟
يقوم التنفس العميق بتنشيط الحجاب الحاجز مما يوفر حركة تدليك تشعر بها الأمعاء والمعدة، وتؤدي إلى العديد من الفوائد. فيما يأتي بعضًا من أبرز فوائد التنفس العميق للمعدة والجهاز الهضمي:
- التقليل من آلام البطن: ربما تظهر الآلام في البطن نتيجةً للعديد من الحالات الصحية أو المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي، ويمكن الاعتماد على التنفس العميق للتقليل من هذه الآلام أحيانًا.
- التعامل مع الإسهال: يساعد التنفس العميق في تهدئة المسار الهضمي عند الإنسان، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توفير الفرصة الكافية للذهاب إلى المرحاض عند الإصابة بالإسهال.
- تعزيز حركة الأمعاء: إلى جانب فائدته في التعامل مع الإسهال يمكن للمصابين بالإمساك الاعتماد على التنفس العميق أثناء محاولة التبرز، للمساعدة في تعزيز حركة الأمعاء والتقليل من آثار الإمساك.
كيف يتم إجراء التنفس العميق؟
للحصول على فوائد التنفس العميق ينبغي إجراء التنفس بالطريقة الصحيحة، وفيما يأتي خطوات التنفس العميق:
- الاستلقاء بالطريقة الصحيحة: في البداية يجب الاستلقاء على الظهر، ويكون الاستلقاء على أحد الأسطح المستوية، ويمكن الجلوس على كرسي بشكل مريح بدلًا من الاستلقاء، ويتم التركيز على التنفس.
- وضع اليدين في المكان المناسب: ينبغي وضع إحدى اليدين على الحجاب الحاجز عند المرء، بينما يتم وضع اليد الأخرى على البطن، وذلك للشعور بحركة الحجاب الحاجز أثناء التنفس.
- بدء الشهيق والزفير: بعد الاستلقاء ووضع اليدين في المكان الصحيح يتم استنشاق الهواء ببطء ثم ينبغي حبس الأنفاس مدةً تبلغ 3 ثوانٍ على الأقل، وبعدها يتم الزفير من خلال الأنف.
ما هي أضرار التنفس العميق؟
على الرغم من فوائد التنفس العميق التي تتعلق بتقليل القلق إلا أن أضرار التنفس العميق تشمل زيادة القلق في بعض الحالات، وإذا تسبب التنفس العميق بزيادة القلق؛ فينبغي الاعتماد على أي أسلوب من الأساليب المفيدة الأخرى للتعامل مع القلق حسب هيلث لاين. يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بدوخة خفيفة أثناء التدرب على التنفس العميق، وعادةً ما تكون نسبة التعرض إلى مخاطر وأضرار التنفس العميق منخفضة جدًا.
هل مدة التنفس العميق ثابتة دائمًا؟
إن مدة التنفس العميق ليست ثابتة دائمًا، وإنما يمكن أن تختلف بين تقنية وأخرى من تقنيات التنفس العميق، ومنها: التقنية التي يتم التنفس خلالها حتى 4 ثوانٍ ثم حبس الأنفاس مدة 7 ثوانٍ ثم الزفير بعدها لمدة 8 ثوانٍ. في بعض التقنيات الأخرى يكون التنفس وحبس الأنفاس مدة 3 ثوانٍ فحسب، وتوجد عدة من التقنيات الأخرى.
هل توجد أنواع من التنفس عند الإنسان؟
بالفعل هُناك عدة أنواع من التنفس عند الإنسان، وهي الأنواع الآتية حسب فيري ويل مايند:
- سوية التنفس: إن وضعية سوية التنفس هي الوضعية الطبيعية لتنفس الإنسان، ويقوم بها طبيعيًا دون الشعور، وتُعرف كذلك باسم التنفس الهادئ، وهي الوضعية الذي يتنفس عن طريقها المرء في معظم الأحيان.
- التنفس الحجابي: يُعرف التنفس الحجابي كذلك باسم التنفس العميق، وفي هذه الحالة ينبغي أن تنقبض عضلة الحجاب الحاجز، وتوجد عدة تقنيات معروفة من التنفس العميق، ومنها التنفس المعدود، والتنفس الكلوي.
- التنفس الضلعي: يُطلق على التنفس الضلعي اسم التنفس الضحل أيضًا، وهو نوعٌ يعتمد على العضلات الوربية بين أضلاع المرء أثناء التنفس، ويمكن أن يكون هذا النوع مناسبًا عند الشعور بالتوتر.
- اللهيث: يتميز اللهيث بنشاط في كل من الشهيق والزفير على حدٍّ سواء بسبب تقلص العضلات، ويُطلق على هذا النوع من أنواع التنفس اسم التنفس القسري أيضًا، وهو على العكس من وضعية سوية التنفس.+
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج توقف التنفس أثناء النوم؟