تحقيق مسبار
من الضروري معرفة أسباب النوم المتقطع حتى يتجنبها المرء ويحد من فرصة الإصابة بالمشاكل الصحية التي تظهر عندما تنخفض جودة النوم، ويعد التوتر من أبرز هذه الأسباب، وكذلك السُمنة التي تؤدي إلى انقطاع التنفس النومي. إذا لم يستطع المرء التعامل مع كثرة الاستيقاظ في البيت؛ فعليه زيارة مقدم الرعاية الصحية لإجراء التشخيص، ثم البدء بالخطة العلاجية الصحيحة.
ما هي أسباب النوم المتقطع؟
يتساءل الكثيرون لماذا لا أستطيع النوم بشكل متواصل خلال الليل، وذلك من أجل معرفة الأسباب ثم التعامل معها بالشكل المناسب الذي يضمن الحصول على جودة النوم المطلوبة. يجدر الذكر بأن هناك عددًا كبيرًا من الأسباب التي ترتبط مع قلة النوم أو تقطع النوم، ومنها: الأرق، وكذلك نقص بعض الفيتامينات، والإصابة ببعض المشاكل الصحية التي تستوجب كثرة الاستيقاظ ليلًا لانقطاع التنفس أو للذهاب إلى المرحاض.
هل أسباب النوم المتقطع كثيرة؟
عند البحث لمعرفة النوم المتقطع على ماذا يدل يتضح بأنه يدل على العديد من المشاكل الصحية في بعض الأحيان، بينما يكون بسبب نمط الحياة غير الصحي في أحيان أخرى؛ فإن أسباب النوم المتقطع كثيرة بالفعل، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرزها:
- ظروف غرفة النوم: لا شك بأن ظروف غرفة النوم غير المناسبة تؤدي إلى النوم المتقطع، ومن ذلك ارتفاع درجة الحرارة، وكذلك عدم توفير المكان المظلم والهادئ.
- تناول الأدوية: تستدعي بعض المشاكل الصحية تناول الأدوية التي تؤثر على جودة النوم وتعد من أسباب النوم المتقطع عند الإنسان، وعلى رأسها مزيلات الاحتقان التي تتضمن تركيبتها بعض أنواع المنشطات.
- التفكير في الأحداث الحياتية الكبرى: هناك العديد من الأحداث الكبرى التي يتعرض إليها المرء ويكثر من التفكير فيها مما يتسبب بالإرهاق وكثرة الاستيقاظ أثناء النوم، ومنها فقدان الوظيفة، وكذلك التعرض إلى حوادث السيارات مؤخرًا.
- المشاكل اليومية: ربما يتعرض المرء أو يعاني من بعض المشاكل اليومية، وهو ما يتسبب بزيادة التوتر ويؤثر على جودة النوم بشكل كبير، ويشمل ذلك التفكير بالمهمات اليومية وغيرها من الأنشطة أيضًا.
- الحصول على الكافيين: إن الكافيين من المنبهات التي تؤثر على جودة النوم بشكل كبير، وربما يكون سببًا في النوم المتقطع عند البعض، وذلك حتى لو كانت الجرعة التي حصل عليها المرء معتدلة.
- تناول الطعام في وقت متأخر: يتناول بعض الأفراد أطباقًا تحتوي على الفلفل الحار أو البصل أو البطاطس المقلية مما يتسبب بكثرة الاستيقاظ أثناء النوم، وينبغي تجنب هذا النوع من الأطعمة التي تؤثر على جودة النوم خلال فترة الليل.
- الوصول إلى سن اليأس: عند وصول المرأة إلى سن اليأس وتوقف الدورة الشهرية؛ يتوقف جسمها عن إنتاج بعض الهرمونات، وهو ما يؤدي إلى الهبات الساخنة التي تؤثر على النوم بشكل مباشر، وتتسبب بكثرة الاستيقاظ أحيانًا.
- المشاكل الصحية: هناك العديد من المشاكل الصحية التي تتسبب بالآلام المؤدية إلى كثرة الاستيقاظ خلال فترة الليل، ويشمل ذلك الالتهابات، وكذلك يؤثر مرض الزهايمر ومرض باركنسون على جودة النوم.
- انقطاع النفس النومي: تظهر أعراض انقطاع النفس النومي بسبب زيادة وزن الجسم إلى جانب عدة أسباب أخرى، وهي من المشاكل التي تؤدي إلى توقف النفس بشكل متكرر مما يتسبب بكثرة الاستيقاظ ليلًا.
- ممارسة الرياضة قبل النوم: على الرغم من فوائد الأنشطة الرياضية في تحسين جودة النوم، إلا أن ممارستها عند اقتراب موعد نوم المرء يؤدي إلى كثرة الاستيقاظ بسبب زيادة إفراز هرمون الكورتيزول.
- استخدام الأجهزة الرقمية: ينبعث الضوء الأزرق من الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب والشاشات الأخرى مما يؤدي إلى كثرة الاستيقاظ أثناء النوم في بعض الأحيان، ولكن بعض الأجهزة تتضمن وضعًا ليلًا للتعامل مع هذه المشكلة.
- أخذ القيلولة: يأخذ البعض قيلولة في وقت متأخر بعد الظهر أو خلال فترة المساء، وهو ما يؤدي إلى تعطيل روتين النوم الطبيعي عند الإنسان، ويعد من أسباب النوم المتقطع.
- الأرق الأولي: يكثر البعض من الاستيقاظ خلال فترة النوم دون وجود سبب ظاهر لذلك، وهو ما يطلق عليه اسم الأرق الأولي، وربما يعود السبب في ذلك إلى الجينات أو غيرها.
ما هو نقص الفيتامين الذي يسبب عدم النوم؟
هناك العديد من الفيتامينات التي يمكنها أو تؤثر على جودة النوم أو تسبب بالنوم المتقطع حسب ميديكال نيوز توداي، ومنها: فيتامين دي الذي يسهم في تنظيم النوم، وفيتامين سي الذي يؤدي نقصه إلى انخفاض فترات النوم المستمرة، وكذلك فيتامين بي 6 الذي يتسبب نقصانه باضطرابات النوم أحيانًا.
هل التوتر من أسباب النوم المتقطع وكثرة الأحلام؟
إن التوتر من أسباب النوم المتقطع وكثرة الأحلام بالفعل، كما أنه يؤثر على الكثير من الجوانب الصحية الأخرى عند الإنسان، ولذلك كان من الضروري البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى التوتر والتعامل معها بالشكل الصحيح، للتقليل من آثارها السلبية وضمان الحصول على أفضل جودة نوم.
هل النوم المتقطع من أعراض الاكتئاب؟
يدل النوم المتقطع على الإصابة بالاكتئاب في بعض الأحيان، وهناك العديد من الأعراض الأخرى التي تظهر على الإنسان عند الإصابة بالاكتئاب أيضًا، ومنها ما يأتي:
- اضطرابات النوم: في بعض الأحيان يتسبب الاكتئاب بكثرة الاستيقاظ خلال فترة الليل، ولكنه على النقيض من ذلك يؤدي إلى كثرة النوم في أحيان أخرى.
- نوبات الغضب: تشير نوبات الغضب إلى الإصابة بالاكتئاب في بعض الأحيان، وذلك حتى لو كانت الأمور التي يغضب المرء بسببها صغيرة التي لا تستدعي الانفعال والغضب.
- فقدان الاهتمام بالهوايات: عندما يتعرض المرء إلى الاكتئاب تنخفض لديه مستويات الاستمتاع، أو الإقبال على الأنشطة والهوايات التي كان يحبها سابقًا.
- التعب: تزداد مستويات الشعور بالتعب عند الإصابة بالاكتئاب مقارنةً بالتعب الذي يشعر به المرء في الحالات العادية، وربما تتطلب بعض الأنشطة المعتادة مجهودًا إضافيًا زائدًا في حالة التعرض إلى الاكتئاب.
- التغيرات في عادات الطعام: يؤدي الاكتئاب إلى التغير في عادات تناول الطعام عند المصابين، ويتسبب في زيادة تناول الطعام أحيانًا، بينما يؤدي إلى انخفاض الشهية في أحيان أخرى.
- الأفكار عن الموت والانتحار: نتيجةً للإصابة بالاكتئاب يكثر البعض من التفكير عن الموت، وذلك مع ظهور بعض الأفكار الانتحارية، وربما ينتحر المصاب بالفعل أو يحاول الانتحار.
هل يقتصر سبب النوم المتقطع في علم النفس على الاكتئاب؟
لا يقتصر سبب النوم المتقطع في علم النفس على الاكتئاب، وإنما يعود إلى القلق أو بعض الأعراض النفسية الأخرى أحيانًا؛ بما في ذلك القلق الذي يعد من أسباب النوم المتقطع أيضًا، ويمكن التعامل مع النوم المتقطع في هذه الحالة من خلال استشارة الطبيب المختص، ثم البدء بالخطة العلاجية المناسبة وتناول الأدوية في أوقاتها المحددة إذا تطلب العلاج ذلك.
هل النوم المتقطع طبيعي؟
ربما يظن البعض بأن النوم المتقطع طبيعي إلا أن الحقيقة على خلاف ذلك؛ فليس من الطبيعي كثرة استيقاظ الإنسان خلال فترة النوم، ويؤدي هذا الاستيقاظ إلى تدني جودة النوم، وينتج عن ذلك بكثير من المشاكل الصحية التي تصيب القلب، والقدرات العقلية، والتمثيل الغذائي، وربما تظهر بعض الآلام نتيجةً للنوم المتقطع.
ما أهمية الوقاية من أسباب الأرق والنوم المتقطع؟
إن الوقاية من أسباب الأرق والنوم المتقطع مهمة جدًا في المحافظة على صحة الجسم، كما أن قدرة الإنسان على القيام بالأنشطة والمهمات اليومية تصبح منخفضة مع كثرة الاستيقاظ ليلًا وتدني جودة النوم، ويمكن الوقاية بسهولة بعد التعرف على أسباب النوم المتقطع والتعامل معها بالشكل الصحيح لضمان عدم التعرض إليها.
كيف تتم الوقاية من النوم المتقطع؟
لا شك بأن هناك الكثير من الإرشادات للوقاية من النوم المتقطع والحد من آثاره السلبية، وتتضمن القائمة الآتية عدة من هذه الإرشادات:
- المحافظة على روتين النوم: من الضروري الذهاب إلى النوم والاستيقاظ خلال الوقت نفسه في كل يوم -حتى خلال أيام العطلة- للتقليل من فرصة كثرة الاستيقاظ، وذلك إلى جانب التقليل من الحصول على القيلولة أيضًا.
- تجنب الوجبات الكبيرة قبل النوم: بما أن الوجبات الكبيرة تؤثر على جودة النوم بشكل مباشر في بعض الأحيان؛ فهذا يعني ضرورة تجنب هذه الوجبات قبل حلول موعد النوم، وذلك مع ضرورة تجنب المنبهات مثل الكافيين أيضًا.
- الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية: ينبغي على المرء ترك الأجهزة الإلكترونية التي ينبعث من شاشتها الضوء الأزرق قبل حلول موعد النوم مع تجنب استخدامها في هذا الوقت، لضمان الحصول على أفضل جودة من النوم.
- الحد من الضوضاء: تؤدي الضوضاء إلى كثرة الاستيقاظ، وتؤثر على جودة النوم، وربما يصعب على المرء النوم مرة أخرى مع استمرار الضوضاء، ولذلك ينبغي الحد منها، وذلك إلى جانب استخدام سدادات الأذن عند الحاجة.
- توفير الوسائد المناسبة: يجب على المرء التحقق من استخدام الوسائد التي توفر أفضل مستويات من الراحة أثناء النوم، وكذلك ينبغي الاعتماد على الفرشات والأغطية التي تضمن أفضل راحة خلال فترة النوم أيضًأ.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يعد نوم الطفل كثيرًا أمرًا طبيعيًا؟
هل يمكن علاج قلة النوم لمرضى السكّري؟
