تحقيق مسبار
تمت إقامة قاعدة زيكيم في منطقة مهمة بالنسبة إلى دولة الاحتلال؛ نظرًا لمحطة الكهرباء وغيرها من المعالم الموجودة داخل المستوطنة التي تحمل الاسم نفسه، وهي مستوطنة تمت إقامتها على إحدى القرى الفلسطينية، التي هجّر الاحتلال أهلها خلال عام 1948 مع تهجير الأهالي في العديد من القرى المجاورة التي أصبحت تحت سيطرة الاحتلال أيضًا.
أين تقع قاعدة زيكيم؟
تقع قاعدة زيكيم في المستوطنة التي تحمل الاسم نفسه، وهي مستوطنة إلى الجهة الجنوبية من مدينة تل أبيب، كما أنها تقع على الحدود الشمالية لقطاع غزة. تطل هذه القاعدة العسكرية المذكورة على شواطئ عسقلان، وهي واحدة من القواعد التي استهدفتها حركات المقاومة الفلسطينية بالقصف أكثر من مرة خلال الحروب الدائرة بينها وبين جيش الاحتلال.
إلى أي المدن تتبع مستوطنة زيكيم؟
إن مستوطنة زيكيم -التي تقع ضمن حدودها قاعدة زيكيم العسكرية- تتبع مدينة عسقلان الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول مدينة عسقلان:
- الاحتلال: قامت قوات الاحتلال بالسيطرة على الكثير من الأراضي الفلسطينية في الحرب التي خاضتها ضد الجيوش العربية بعد انتهاء الانتداب البريطاني عام 1948، وكانت مدينة عسقلان إحدى المُدن المحتلة في هذا العام.
- البعد عن مدينة غزة: لا تبعد مدينة عسقلان كثيرًا عن مركز مدينة غزة الفلسطينية؛ فإن البعد بينهما يبلغ 19 كيلومتر حسب موسوعة بريتانيكا، وهذا يعني أن مستوطنة وقاعدة زيكيم ليست بعيدة عن مدينة غزة.
- التاريخ القديم: إن مدينة عسقلان واحدة من المدن التي لديها تاريخ عريق في فلسطين المحتلة؛ فإن بعض آثارها يعود عمرها إلى عام 2000 قبل الميلاد، كما ورد اسم هذه المدينة في النصوص المصرية القديمة.
- الاسم قبل الاحتلال: قبل وقوعها تحت سيطرة الاحتلال كانت عسقلان معروفة باسم المجدل، ولكن اسمها تغيّر على مرحلتين فيما بعد حتى أصبح عسقلان كما هو معروف في الوقت الراهن.
على أي القرى الفلسطينية أقيمت مستوطنة زيكيم؟
تمت إقامة مستوطنة زيكيم -التي تضم قاعدة زيكيم العسكرية حاليًا- على أراضي قرية هربيا الفلسطينية، ولكن هذه القرية تعرضت إلى الاستهداف من قبل الاحتلال عام 1948، كما تم قصفها جوًا مع البلدات والقرى المجاورة حسب الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية، وتم تهجير أهل هذه القرية وإقامة مستوطنة زيكيم ومستوطنة كرميا.
هل بقيت أية معالم من قرية هربيا بعد احتلالها؟
بعد تعرضها إلى الاحتلال تم التخلص من مختلف المعالم الأصلية لقرية هربيا الفلسطينية التي تضم قاعدة زيكيم العسكرية اليوم، ولم يبق من هذه المعالم سوى مسجد القرية الذي أصبح مخزنًا، وكذلك منزل محمد عطية، وهذا يعني أن الاحتلال طمس المعالم الأصلية للقرية بشكل كامل تقريبًا، وتغيّر شكلها كثيرًا منذ احتلالها وحتى الوقت الراهن.
كيف كان الطريق إلى زيكيم من قبل المقاومة؟
كان الطريق إلى زيكيم من قبل المقاومة الفلسطينية عن طريق البحر بالاعتماد على الضفادع البشرية للمقاومة، ولم يكن عبر الحدود البرية الموجودة بين جانب الاحتلال وجانب قطاع غزة، واستطاعت المقاومة الوصول إلى قاعدة زيكيم أكثر من مرة واحدة وإلحاق الأضرار بها خلال المعارك الدائرة بينها وبين الاحتلال بشكل مستمر بين حين وآخر.
ماذا فعل الاحتلال للتعامل مع الضفادع البشرية للمقاومة؟
حتى يتعامل الاحتلال مع الضفادع البشرية للمقاومة ويمنعها من الوصول إلى قاعدة زيكيم وغيرها من القواعد والأراضي الأخرى؛ قام بإنشاء حاجز بحري قبالة سواحل المناطق المحيطة في غلاف غزة، وتم الانتهاء من هذا الحاجز عام 2018 بعد مرور شهور من الإعلان عن إنشائه بشكل رسمي.
هل كانت عملية زيكيم البحرية عام 2014؟
كانت عملية زيكيم البحرية عام 2014 من قبل كتائب الشهيد عز الدين القسام بالفعل، وهي واحدة من العمليات التي ألحقت أضرارًا كبيرًا بجيش الاحتلال الصهيوني، وفي البداية أنكر الاحتلال وجود أضرار لحقت به، إلا أن المقاومة نشرت بعض المقاطع للعملية مما تسبب بأزمة للاحتلال وأظهر الحقيقة فيما تعرض إليه من الأضرار الكبيرة.
من هم شهداء عملية اقتحام قاعدة زيكيم 2014؟
خلال عملية اقتحام قاعدة زيكيم عام 2014 استطاع أفراد كتائب القسام القيام بمهمتهم والعودة، إلا أن الاحتلال قام بقصفهم مما تسبب باستشهاد 4 أفراد، وهم: القائد الميداني محمد جميل أبو دية، بالإضافة إلى المجاهد بشار زياد عوض أحمد، والمجاهد خالد طلال الحلو، والمجاهد حسن محمد الهندي.
ما هي أبرز تفاصيل اقتحام قاعدة زيكيم 2014؟
استطاعت قوة من كتائب القسام الوصول إلى قاعدة زيكيم العسكرية يوم 8 يوليو/تموز من عام 2014، للقيام بعملية أدت إلى قتل العديد من الجنود مع تدمير بعض الآليات، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول هذه العملية:
- الهدف من العملية: من خلال عملية اقتحام القاعدة البحرية في زيكيم أرادت كتائب الشهيد عز الدين القسام البدء بهجوم من أسلوب نوعي جديد مع استهداف قوات جيش الاحتلال.
- التدريبات السابقة: حرصت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- على تدريب العسكريين ضمن صفوفها جيدًا للقيام بعملية اقتحام قاعدة زيكيم، وتضمنت هذه التدريبات اجتياز مسافات طويلة في البحر وغيرها، وظهرت آثارها في نجاح العملية.
- عملية الاستطلاع: كانت عملية الاستطلاع أولى مرحلتي اقتحام قاعدة زيكيم، وذلك من خلال أحد مجندي كتائب القسام؛ فإن المجند المحدد استطاع الوصول إلى القاعدة وجمع البيانات المعلومة حولها قبل التنفيذ ثم عاد بسلام.
- تنفيذ الهجوم: كان تنفيذ الهجوم على قاعدة زيكيم العسكرية خلال اليوم الثاني من معركة العصف المأكول، وتمكنت قوة كتائب القسام المحددة لهذه العملية من الاشتباك مع قوات الاحتلال وتحقيق إصابات مباشرة فيها.
- وصول المجموعة الثانية: بعد الاشتباك الذي تم من قبل المجموعة الأولى وصلت مجموعة ثانية من كتائب القسام إلى قاعدة زيكيم لتلتقي المجموعتان معًا وتقومان بتطوير الهجوم إلى هجوم أكثر قوة.
- محاولات التكتم على العملية: حاول الاحتلال التكتم على عملية اقتحام قاعدة زيكيم عام 2014، إلا أن كاميراته الموجودة في الموقع أظهرت كذبه وبيّنت الخسائر التي تعرض إليها.
- نتائج العملية: أدت عملية اقتحام قاعدة زيكيم إلى ارتقاء 4 من جنود كتائب القسام، ومن الجانب الآخر تسببت هذه العملية بمقتل عدة جنود في صفوف الاحتلال بالإضافة إلى تدمير إحدى دبابات الميركافا.
ما هي أبرز المعلومات عن قاعدة ومستوطنة زيكيم؟
إن قاعدة زيكيم العسكرية واحدة من قواعد الاحتلال التي تقع على مقربة من قطاع غزة داخل المستوطنة التي تحمل الاسم نفسه، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول قاعدة ومستوطنة زيكيم:
- أهمية قاعدة زيكيم: تكمن أهمية قاعدة زيكيم بكونها واقعة في منطقة تضم مصفاة للنفط، بالإضافة إلى محطة الكهرباء التي تمد الأراضي الجنوبية للاحتلال بالطاقة التي تحتاجها.
- إنشاء مستوطنة زيكيم: بدأ الاحتلال بإنشاء مستوطنة زيكيم عام 1949 على يد إحدى الجماعات اليهودية، ويزعم الاحتلال بأنها مستوطنة أقيمت على إحدى الأراضي المهجورة إلا أنها أقيمت على أراضي قرية هربيا.
- الحجاز المائي قرب القاعدة: يصل ارتفاع الحاجز الذي أقامه الاحتلال قرب قاعدة زيكيم إلى 200 متر مع قاعدة يبلغ عرضها 50 متر، وتم تثبيت سور يبلغ ارتفاعه 6 متر على هذا الحاجز للحد من التسلل البحري إلى القاعدة والمناطق المجاورة.
- الهجوم على القاعدة: تعرضت قاعدة زيكيم إلى هجوم صاروخي عام 2010 مما تسبب بوقوع عشرات الإصابات في صفوف الجنود، كما أنها تعرضت إلى الهجوم خلال معركة طوفان الأقصى وأثناء معركة العصف المأكول أيضًا.
اقرأ/ي أيضًا:
صور كوماندوز القسام قديمة وليست من دخول عسقلان حديثًا
الفيديو من فيلم لبناني قصير وليس لفبركة الإصابات بين المدنيين في غزة
هل يمكن للقصف على غزة أن يسبب زلزالًا كبيرًا كما ادعى فرانك هوغربيتس؟
هل يحمي الجيش الإسرائيلي النازحين المتجهين جنوبًا من حماس كما ادعت الصحافية الفرنسية سارة دانيال؟