تحقيق مسبار
يتم تفسير سبب ظهور القمر بأشكال مختلفة بسهولة بعد التعرّف على طبيعة دوران القمر حول الأرض ومصدر الضوء الذي يتمتع به؛ فإنه من الأجرام السماوية المظلمة التي لا تستطيع إنتاج الضوء بمفردها، وإنما تعتمد على الشمس للحصول على الضوء الذي يمكنه الإنارة ليلًا بشكل كبيرة عندما يكون في طور البدر منتصف الشهر.
ما سبب ظهور القمر بأشكال مختلفة؟
يرجع سبب ظهور القمر بأشكال مختلفة إلى اختلاف الجزء المضيء الذي يظهر منه أثناء دورانه حول الأرض؛ فإن القمر لا يستطيع توفير الضوء بذاته كما هي حالة الشمس، وإنما يحصل على الضوء الذي يتمتع به من الشمس، ومع الدوران المستمر واختلاف موقعه بالنسبة إلى كوكب الأرض تختلف أشكال القمر في عين الناظر إليه.
متى يكتمل القمر من الشهر الهجري؟
عند البحث لمعرفة متى يكتمل القمر من الشهر الهجري يتضح بأن ذلك يكون في منتصف الشهر عندما يكون الوجه المقابل للأرض منيرًا بشكل كامل، وعلى الرغم من رؤيته مضيئًا بالكامل في هذه الحالة؛ إلا أن الجهة الأخرى -غير المقابلة للأرض- تكون مظلمة بالكامل لأنها لا تتعرض إلى ضوء الشمس مطلقًا.
ما أول مراحل القمر خلال الشهر الهجري؟
بناءً على ذات سبب ظهور القمر بأشكال مختلفة مراحل القمر خلال الشهر الهجري تختلف بشكل مستمر، ولا شك بأن المحاق أول هذه المراحل، ويطلق عليه اسم القمر الجديد أيضًا، ولكن القمر في هذه المرحلة لا يكون مرئيًا، وإنما يبدأ بالظهور مع الهلال ثم يتزايد الجزء المرئي حتى يكتمل ثم يعود إلى التناقص مرة أخرى.
ما هي أطوار القمر بالترتيب؟
ينتج عن سبب ظهور القمر بأشكال مختلفة عدة أطوار بداية من المحاق وحتى نهاية الهلال المتناقص وعودة المحاق مرة أخرى، وفيما يأتي تفاصيل أطوار القمر بالترتيب حسب وكالة ناسا:
- المحاق: في مرحلة المحاق يكون الجانب المنير من القمر مواجهًا للشمس بينما يكون الوجه المظلم مقابلًا للأرض، وهو ما يجعل القمر مختفيًا بشكل كامل، ولا يمكن رؤيته في هذا الطور.
- الهلال المتزايد: مع استمرار القمر بالدوران حول الأرض يصبح جزء صغير من الجانب المرئي مقابلًا للأرض، وفي هذه المرحلة يدخل طور الهلال المتزايد لأن الجزء المرئي يستمر بالتزايد مع مرور الوقت.
- التربيع المتزايد: إذا أصبح نصف الجزء المواجه للأرض من القمر مضيئًا؛ فإن ذلك يعني دخول طور التربيع المتزايد، وسُميَ متزايدًا لأن الجزء المرئي يستمر بالتزايد، ويوفر التربيع رؤية جيدة.
- الأحدب المتزايد: مع زيادة الجزء المرئي من القمر عن النصف يدخل طور الأحدب المتزايد، وفي هذا الطور يكون معظم القمر مرئيًا عند النظر إليه من الأرض بشكل مباشر.
- البدر: يشير البدر إلى حلول منتصف الشهر القمري، ويكون ذلك عندما يكتمل القمر، ويصبح الجزء المضيء منه مرئيًا للناظر بشكل كامل، وبعد هذا الطور يبدأ الجزء المرئي بالتناقص شيئًا فشيئًا.
- الأحدب المتناقص: إذا تناقص الجزء المرئي من القمر مع إمكانية رؤية معظمه عند النظر إليه من الأرض؛ فإنه يكون في طور الأحدب المتناقص، وسُمي متناقصًا لأن الجهة المرئية تتناقص مع الوقت خلافًا للمتزايد.
- التربيع المتناقص: في الطور السابع للقمر يصبح اسم تربيعًا متناقصًا، ويشير التربيع إلى ظهور نصف الوجه من القمر عند النظر إليه، وهو متناقص لأن الجهة المرئية تضمحل مع الوقت.
- الهلال المتناقص: في نهاية الأطوار المرئية من القمر يصبح هلالًا متناقصًا، وذلك عندما يقل الجزء المرئي منه عن النصف مع الاستمرار بالتناقص ثم يصبح القمر محاقًا بعدها مرة أخرى.
كيف نرى القمر في كل مكان بشكل مختلف؟
يكون الجزء المرئي من القمر متشابهًا عند النظر إليه في نفس الوقت من أي مكان على الأرض -حسب إيرث سكاي- إلا أنه يبدو مختلفًا أحيانًا نظرًا لوجود بعض العوامل، ومنها: النظر إليه في أوقات مختلفة خلال الليلة نفسها، وذلك لأن شكل القمر يختلف بسرعة كبيرة، وكذلك تختلف الجهة المرئية من القمر بين نصف الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي نظرًا للموقع الجغرافي.
أين يختفي القمر في بعض الليالي؟
يختفي القمر في بعض الليالي نظرًا لوجود الجهة المرئية منه مقابل الشمس بينما تكون الجهة المظلمة مقابل الأرض، وبمعرفة سبب ظهور القمر بأشكال مختلفة يتضح لماذا يكون مختفيًا في بعض الليالي، وربما تسهم عدة من العوامل الجوية باختفاء القمر أيضًا، ومن ذلك: وجود الغيوم التي تحجب الرؤية في السماء.
هل اكتمال القمر وتأثيره على الإنسان حقيقي؟
انتشرت الكثير من الأساطير سابقًا حول تأثير اكتمال القمر على الإنسان إلا أن كثيرًا منها غير صحيح، وأظهرت بعض الأبحاث وجود ارتباط بين البدر وبعض التأثيرات التي يتعرض إليها الإنسان، ومنها: التأثيرات على ضغط الدم، وكذلك التأثير على المصابين بالاضطراب ثنائي القطب.
هل هناك اعتقادات خاطئة تتعلق بالقمر وأشكاله؟
لم يكن سبب ظهور القمر بأشكال مختلفة منتشرًا على نحوٍ واسعٍ قديمًا خلافًا لما هو الحال اليوم، وهناك الكثير من الأساطير التي كانت تتعلق بالقمر وأطواره وأشكاله سابقًا، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز هذه الأساطير:
- ارتباط البدر بالجنون: كثيرًا ما كان البدر مرتبطًا بالسلوكيات الغريبة أو الجنون منذ العصور القديمة، وشملت هذه السلوكيات كلًا من المشي أثناء النوم إضافة إلى الهوس أو التحول إلى ذئاب.
- علاقة القمر بالخصوبة: تتشابه مدة الدورة الشهرية عند النساء مع مدة الشهر القمري، ولذلك اعتقدت العديد من الحضارات وجود ارتباط بين القمر والخصوبة.
- الكائنات الفضائية على القمر: ادّعى أحد الفلكيين رؤية مدن على القمر باستخدام التلسكوب خلال عشرينيات القرن التاسع عشر الميلادي؛ إلا أن هذا الادعاء لم يكن صحيحًا، وكذلك وُجدت العديد من الأساطير الأخرى حول حياة الفضائيين على القمر.
- الاعتقاد بأن القمر مركبة فضائية: مع بدايات القرن العشرين انتشرت بعض الكتب التي تدّعي بأن القمر مركبة فضائية مجوفة، وهي كتب خيال علمي تخالف ما توصل إليه علماء الفلك من كون القمر كثيفًا لا مجوفًا.
- كذب الصعود إلى القمر: يدّعي البعض بأن الصعود إلى القمر لم يكن سوى كذبة على الرغم من وجود عدة أدلة تثبت صعود المركبات الفضائية إلى القمر فعلًا من قبل طاقم مركبة أبولو 11 الأمريكية.
- الشكل الكروي للقمر: يظن الكثيرون بأن شكل القمر كروي تمامًا إلا أنه ليس كذلك فعلًا، وإنما للقمر شكل كروي مفلطح قليلًا، ، ويكبُرُ أحدُ جانبيه الجانبَ الآخر.
- قاعدة النازيين على القمر: انتشرت الكثير من الشائعات حول وجود قاعدة للنازيين على القمر بعد الحرب العالمية الثانية، حتى ادّعى البعض بأن هتلر عاش بقية حياته على القمر بعد تزييف موته.
ما هي أبرز الحقائق حول القمر وأطواره؟
إلى جانب سبب ظهور القمر بأشكال مختلفة توجد الكثير من الحقائق التي يمكن معرفتها حول القمر وأطواره المختلفة بما فيها الحقائق الآتية:
- عدد أطوار القمر: منذ بداية الشهر القمري وحتى نهايته يمر القمر بما يبلغ 8 أطوار مختلفة تبدأ بالمحاق في أول الشهر وتنتهي بالهلال المتناقص، إلا أن الأطوار المرئية منها 7 فحسب.
- الجزء المرئي في طور البدر: لا يرى الإنسان نصف القمر تمامًا عندما يكون في طور البدر، وإنما تتم رؤية قرابة 59% من القمر في هذه الحالة نظرًا لشكله المفلطح قليلًا.
- الدورة الكاملة للقمر: يستغرق القمر قرابة 29.5 يومًا ليستكمل دورة كاملة في الشهر بداية من القمر الجديد -الذي يطلق عليه اسم المحاق- وحتى الهلال المتناقص المعروف باسم هلال آخر الشهر.
- عكس ضوء الشمس: لا يمكن للقمر أن ينتج الضوء بنفسه كما هي حالة النجوم، وإنما يستمد الضوء الذي يظهر عليه من الشمس بشكل كامل، ويختلف سطوع القمر بين طور وآخر بشكل كبير.
- التفاوت الكبير في الحرارة: تختلف درجات الحرارة على سطح القمر بشكل كبير بين الليل والنهار؛ فإنها تصل إلى قرابة 127 درجة مئوية في النهار، ولكنها تنخفض إلى -153 درجة مئوية ليلًا عندما تغرب الشمس.
اقرأ/ي أيضًا:
هل الحياة على سطح القمر ممكنة؟
