تحقيق مسبار
يتم تعيين قائد الحرس الثوري من قبل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وهو ذاته القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويشغل القائد الحالي منصبه منذ عدة سنوات بعد إعفاء القائد السابق الذي استمر في هذا المنصب مدة 10 سنوات. يجدر الذكر بأن هناك الكثير من العمليات التي يقوم بها الحرس الثوري داخل الأراضي الإيرانية وخارجها في الدول المجاورة.
من هو قائد الحرس الثوري الحالي؟
يشغل حسين سلامي منصب قائد الحرس الثوري الحالي بعد تعيينه من قبل آية الله الخامنئي، القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، يوم 21 أبريل/نيسان من عام 2019، مما يعني أنه يشغل هذا المنصب منذ أكثر من 4 سنوات. أما عن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني؛ فإنه اللواء محمد علي جعفري.
ما هي أبرز المعلومات عن قائد الحرس الثوري الحالي؟
يحمل حسين سلامي -قائد الحرس الثوري الإيراني الحالي- رتبة لواء، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات والتفاصيل حوله:
- العمر عند التعيين: ولد حسين سلامي عام 1960 في مدينة كلبايكان داخل مقاطعة أصفهان الإيرانية، وتم تعيينه قائدًا للحرس الثوري الإيراني عام 2019 مما يعني أن عمره كان 59 عامًا تقريبًا.
- الانخراط في الحرس الثوري: أصبح حسين سلامي واحدًا من الأفراد في الحرس الثوري الإيراني عندما بدأت الحرب الإيرانية العراقية، التي يطلق عليها اسم حرب الخليج الأولى.
- الدراسة الجامعية: بعد الانتهاء من المراحل التعليمية المدرسية انتقل حسين سلامي إلى جامعة إيران للعلوم والتقنية عام 1978؛ من أجل دراسة الهندسة الميكانيكية.
- دراسة الماجستير: أكمل حسين سلامي دراسة البكالوريوس بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، ودرس بعدها درجة الماجستير في إدارة الدفاع، وهي واحدة من إدارات جامعة الدفاع الوطني العليا.
- العقوبات الأمريكية: في عام 2019 قامت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني والأفراد والكيانات ذات العلاقة، وكان حسين سلامي من الذين تشملهم هذه العقوبات.
- الأخ الشقيق أمير مصطفى سلامي: إن العميد أمير مصطفى سلامي شقيق حسين سلامي -قائد الحرس الثوري الإيراني الحالي-، وهو واحد من قادة الجيش الإيراني، كما أنه من مسؤولي مقر خاتم الأنبياء.
كيف تدرج حسين سلامي في الحرس الثوري؟
لا شك بأن حسين سلامي تدرّج وشغل عدة مناصب حتى أصبح قائد الحرس الثوري الإيراني الحالي، وفيما يأتي توضيح لتدرجِه حتى الوصول إلى هذا المنصب:
- دخول الحرس الثوري: بدأ حسين سلامي مسيرته مع الحرس الثوري الإيراني عام 1980 مع بداية حرب الخليج الأولى، وكان قائد القوات الجوية للحرس، وذلك على حدود محافظة كردستان في الجزء الغربي من إيران.
- شغل عدة مناصب في حرب الخليج: تم تعيين حسين سلامي في عدة مناصب للحرس الثوري خلال حرب الخليج الثانية، وشمل ذلك قيادة فرقة كربلاء الخامسة والعشرين، وقيادة فرقة الإمام الحسين الرابعة عشرة، وقيادة مقر عمليات قاعدة نوح البحرية.
- رئاسة وحدة تدريب القادة: في عام 1992 أصبح حسين سلامي رئيس جامعة القيادة والأركان الإيرانية، واستمر بتدريب الضباط وطلاب الكلية الحربية خلال هذه الفترة حتى عام 1997.
- نائب عمليات جهاز الحرس الثوري: خلال عام 1997 أصبح سلامي نائب عمليات جهاز الحرس الثوري الإيراني، ولم يزل في هذا المنصب حتى عام 2005 مما يعني أنه بقي فيه مدة 8 سنوات تقريبًا.
- العمل في قيادة القوات الجوية: انتقل حسين سلامي -قائد الحرس الثوري الإيراني الحالي- إلى العمل مع قيادة القوات الجوية للحرس الثوري عام 2005، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2009.
- التعيين نائبًا للقائد العام: تم تعيين اللواء حسين سلامي نائبًا لقائد الحرس الثوري الإيراني العام عام 2009، وكان في هذا المنصب حتى عام 2019 -حسب أحد الأبحاث- ثم وقع عليه الاختيار ليصبح قائد الحرس الثوري.
هل تعرّض حسين سلامي لمحاولة اغتيال؟
لم يتم اغتيال قائد الحرس الثوري الحالي حسين سلامي، وإنما تم اغتيال رضي موسوي الذي يعد واحدًا من قادة الحرس الثوري الإيراني، وكان اغتياله داخل أراضي سوريا، وهو أحد القياديين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، كما أنه المسؤول المباشر عن دعم وتنسيق ما يطلق عليه اسم محور المقاومة، وفيما يأتي بعض المعلومات حوله:
- العمر عند الاغتيال: كانت ولادة رضي موسوي عام 1962 في مدينة زنجان الإيرانية، وتم اغتياله عام 2023 مما يعني أن عمره كان 61 عامًا تقريبًا.
- الرتبة عند الاغتيال: كان رضي موسوي برتبة عميد عند اغتياله عام 2023 في الأراضي السورية، وهذا يعني أنه يحمل ثاني أعلى رتبة تقتل خارج الأراضي الإيرانية من الحرس الثوري الإيراني.
- المشاركة في حرب الخليج الأولى: كان رضي موسوي أحد المتطوعين في حرب الخليج الأولى، واستمر كذلك مدة 7 أعوام ثم انتقل إلى الحرس الثوري الإيراني بشكل رسمي.
- المشاركات خارج إيران: لم تقتصر مشاركة رضي موسوي العسكرية على الأراضي الإيرانية، وإنما شارك في عمليات عسكرية خارج إيران، وكان من بينها الحرب اللبنانية الثانية عام 2006 وكذلك مشاركة النظام السوري في الثورة.
- طريقة الاغتيال: في يوم 25 ديسمبر/كانون الأول من عام 2023 تم قصف المنزل الذي يعيش فيه رضي موسوي داخل العاصمة السورية دمشق باستخدام صاروخ، مما تسبب بمقتله.
من هم الحرس الثوري الإيراني؟
يظهر شعار الحرس الثوري الإيراني باللونين الأسود والذهبي، ولا شك بأن الحرس الثوري من فروع القوات المسلحة الإيرانية التي تتبع القائد الأعلى للثورة بشكل مباشر، وأما عن تأسيس الحرس الثوري؛ فإنه كان عام 1979 بموجب مرسوم من آية الله الخامنئي، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز المعلومات عن الحرس الثوري:
- مهمة الحرس الثوري: تم تشكيل الحرس الثوري في البداية لحماية الجمهورية التي نشأت بعد الثورة، كما شارك الحرس الثوري في الحرب العراقية الإيرانية، وهي حرب شارك فيها قائد الحرس الثوري الإيراني الحالي.
- السيطرة على جزء كبير من الاقتصاد: يبسط الحرس الثوري الإيراني نفوذه على جزء كبير من الاقتصاد داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما يوفر التمويل الذي يحتاجه للقيام بالكثير من أنشطته.
- التصنيف على قائمة الإرهاب: أصبح الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الجماعات الإرهابية خلال شهر أبريل/نيسان من عام 2019 حسب المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية.
- مناطق النفوذ: لا يقتصر عمل الحرس الثوري الإيراني على الأراضي الإيرانية وحدها، وإنما لديها نفوذ في الأراضي العراقية، وكذلك الأراضي السورية وغيرها من دول الوطن العربي أيضًا.
- فروع الحرس الثوري: هناك عدة من الفروع التابعة للحرس الثوري الإيراني، ويشمل ذلك القوات البرية التي تتمركز داخل 31 محافظة إيرانية، وكذلك قوة الباسيج شبه العسكرية، والقوات الجوية، والقوات البحرية.
- أبرز قادة الحرس الثوري: هناك عدة من القادة البارزين الذين تم تصنيفهم ضمن قائمة الإرهاب في الحرس الثوري الإيراني، وعلى رأسهم القائد حسين سلامي، وكذلك إسماعيل قاآني، وقاسم سليماني الذي تم اغتياله سابقًا.
هل عدد الحرس الثوري الإيراني كبير؟
يتراوح عدد الحرس الثوري الإيراني بين 150-190 ألف فرد، وهذا يعني أنه يمثل جزءًا كبيرًا من القوات المسلحة الإيرانية، ويتراوح عدد الأفراد التابعين فيلق القدس بين 5-15 ألف فرد، وهو أحد الفيالق التابعة للحرس الثوري، وذلك مع وجود القوات الجوية والبرية وغيرها من الفروع ذات الأعداد المتفاوتة من الأفراد.
هل الفرق بين الحرس الثوري والجيش الإيراني كبير؟
إن الفرق بين الحرس الثوري والجيش الإيراني كبير؛ فإن كلًا منهما منفصل عن الآخر بشكل كامل، ويشمل ذلك القوات الجوية والبحرية والبرية، ويقوم كل منهما بالدفاع عن الأراضي الإيرانية، ويخضعان لقيادة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، كما أن قادة الحرس الثوري الإيراني يختلفون عن قادة الجيش أيضًا.
اقرأ/ي أيضًا:
